كسر الصور النمطية في بيئة العمل متعددة الأجيال

  • بواسطة: Nasri Nada تاريخ النشر: الجمعة، 18 يوليو 2025 زمن القراءة: دقيقتين قراءة

نهج Pitney Bowes في دمج الأجيال لتعزيز بيئة العمل المرنة والابتكار المتواصل

مقالات ذات صلة
زينة تنشر صورة لابنها داخل غرفة العمليات بسبب كسر في الذراع
ما هي بيئة العمل وأهم أنواعها؟
ألعاب كسر الجليد: تقرب إلى الموظفين الجدد في العمل

كسر الصور النمطية في بيئة العمل متعددة الأجيال: تجربة Pitney Bowes

عندما نتحدث عن التمييز في بيئة العمل، غالبًا ما يتبادر إلى الذهن التمييز القائم على الجنس أو العرق أو الدين. لكن هناك نوعًا آخر من التحيز يصعب ملاحظته: التمييز القائم على العمر. شركة Pitney Bowes، التي تأسست عام 1920، واجهت هذا التحدي بشكل مباشر.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

مع تسارع التحول الرقمي، أصبح دمج الأجيال المختلفة في بيئة واحدة أمرًا ضروريًا. بدلاً من التعامل مع فرق العمل متعددة الأعمار كمصدر توتر، اعتمدت الشركة مقاربة عكسية: التوجيه العكسي. في هذا النموذج، يشارك موظفون شباب في جلسات منتظمة مع قادة تنفيذيين ذوي خبرة طويلة، حيث يتبادلون الأفكار والخبرات بعيدًا عن أي تسلسل هرمي تقليدي.

الهدف لم يكن تعليم جيل على حساب الآخر، بل كسر الصور النمطية المتبادلة: “الكبار لا يجيدون التكنولوجيا” أو “الشباب غير منضبطين”. من خلال هذا النهج، أصبح كل جيل ينظر للآخر على أساس ما يقدّمه فعليًا، لا على أساس العمر.

ما حققته الشركة كان لافتًا. ارتفعت مستويات التواصل، وتراجعت حدة الصراعات الداخلية، وتحسنت بيئة العمل. كما ساعد النهج في رفع معدلات الاحتفاظ بالموظفين، لأن الجميع شعر بأن له قيمة ودورًا مهمًا ومساهمات مؤثرة.

اليوم، تضم القوى العاملة خمس فئات عمرية مختلفة. تجاهل هذا التنوع يعني تجاهل فرص ابتكار وتكامل لا تعوض. الإدارة الذكية لا توزع الأدوار بناءً على الجيل، بل وفقًا لقدرات الأفراد.

الكفاءة لا ترتبط بالعمر، بل بالقدرة على التأثير والإضافة النوعية.
القيادة الحقيقية تنجح عندما تستثمر الفروقات بدل مقاومتها مستفيدة من مزيج الخبرة والابتكار.
الخبرة والابتكار وجهان لعملة واحدة عند دمجهما ضمن ثقافة عمل مرنة تشجع على التعاون المستمر.
بناء فرق عمل متعددة الأجيال يعزز من الإبداع ويخلق بيئة تحفز على التطور الشخصي والمهني لكل موظف.

بصفتي مستشارة مالية واستراتيجية، أرى أن أكبر أصل في الشركات هو تنوع عقولها. النمو الحقيقي لا ينبع فقط من الأرقام والمؤشرات المالية، بل من كيفية توظيف المهارات المتعددة المتاحة داخل الفريق، بغض النظر عن الفئة العمرية.

الشركات التي تنجح في بناء بيئة متعددة الأجيال تحقق أكثر من مجرد انسجام… إنها تبني منصة إنتاجية قائمة على الاحترام والتكامل والمساهمة الفعلية من الجميع.

النجاح لا يرتبط بجيل دون آخر، بل بشركة تعرف كيف تستثمر كل جيل في المكان الصحيح، لتعزيز قدرتها التنافسية واستدامة نموها في بيئة متغيرة ومتطورة باستمرار.

تم نشر هذا المقال مسبقاً على Inc Arabia. لمشاهدة المقال الأصلي، انقر هنا

  • المحتوى الذي تستمتع به هنا يمثل رأي المساهم وليس بالضرورة رأي الناشر. يحتفظ الناشر بالحق في عدم نشر المحتوى.

    الكاتب Nasri Nada

    I hold an MBA in Finance and am a CMA charterholder, with a strong foundation in corporate finance, investment analysis, and strategic advisory. My background includes years of experience evaluating businesses, analyzing financial statements, and supporting decision-makers across diverse industries. I specialize in 360° company assessments, incorporating both quantitative and qualitative research. I’m passionate about market trends, value investing, and financial modeling, and I continuously explore new frameworks for company growth and efficiency.

    هل لديكم شغف للكتابة وتريدون نشر محتواكم على منصة نشر معروفة؟ اضغطوا هنا وسجلوا الآن!

    انضموا إلينا مجاناً!