كورونا يعلن وفاة الصحافة المطبوعة ويجعل من الإلكترونية ضرورة أساسية

  • تاريخ النشر: الأحد، 22 مارس 2020 | آخر تحديث: الأربعاء، 15 سبتمبر 2021
مقالات ذات صلة
وفاة أول حالة بسبب السجائر الإلكترونية
فيروس كورونا يدق مسماراً في نعش الصحافة الورقية
القواعد الأساسية عند العودة إلى العمل في زمن كورونا

التحديات التي تشهدها الصحافة الورقية في العالم زادت بشكل أكثر صعوبة مع تفشي فيروس كورونا المستجد، الذي يظل على الأسطح والأوراق لأوقات طويلة، مما استدعى منع طباعة وبيع الصحف الورقية بكافة أشكالها في العديد من الدول العربية، كإجراء احترازي، مما زاد من تأزمها أكثر فأكثر، في التقرير التالي مصير الصحف الورقية في بعض الدول العربية في زمن كورونا.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

الأردن تبدأ نادي وقف تداول الصُحف الورقية:

كانت أولى الدول التي تتخذ قرار توقيف طباعة الصحف الورقية؛ كإجراء احترازي للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، حيث أكد قرار مجلس الوزراء الأردني اتخاذ هذا القرار ضمن مجموعة من الإجراءات الاحترازية. وأشار المجلس إلى أن قرار وقف تداول الصُحف يرجع إلى كونها تسهم في نقل العدوى.

الوطني للإعلام في الإمارات: وقف تداول الصحف الورقية مؤقتاً:

من ناحيتها، بدأت دولة الإمارات العربية المتحدة في تطبيق قرار من النوع الخاص يخص الإعلام المنشور أيضاً، حيث أعلن المجلس الوطني للإعلام في الإمارات وقف تداول الصحف والمجلات والمنشورات التسويقية الورقية مؤقتاً، على أن يبدأ تفعيل هذا القرار من يوم 24 من مارس الجاري وحتى إشعار آخر.

وأرجع المجلس قراره إلى التدابير الاحترازية التي تتخذها الدولة بشكل خاص لمواجهة فيروس كورونا المُستجد، مُشيراً إلى أن التداول اليومي للمطبوعات قد يُسهم في انتقال العدوى نتيجة ملامسة أعداد كبيرة من الأشخاص للصحف والمجلات والمنشورات.

وأكد المجلس الوطني للإعلام: "أن الصحف اليومية وبما تمتلكه من بنية تحتية رقمية متطورة ستواصل دورها المحوري في نشر الأخبار والقضايا الوطنية والمساهمة الفعالة في جهود التوعية. والتثقيف للوقاية من فيروس كورونا المستجد عبر منصاتها المختلفة".

أماكن منع تداول الصحف الورقية في الإمارات:

تضمن القرار الأماكن الممنوعة من تداول الصحف والمجلات والمنشورات الورقية بما فيها التسويقية، التي جاءت على النحو التالي:

  • التجمعات السكنية. 
  • المطاعم. 
  • الفنادق.
  • العيادات.
  • المراكز الصحية. 
  • قاعات الانتظار في مراكز الخدمات الحكومية والخاصة.
  • كذلك الأماكن التى تجعل الصحف الورقية متداولة بشكل جماعي.

استثناءات وقف تداول الصحف الورقية في الإمارات:

 

وأرفق القرار باستثناء خاص لمن هم مُشتركين وكذلك بيعها في منافذ البيع الكُبرى في مراكز التسوق، بشرط مراعاة الاشتراطات الصحية والسلامة المعتمدة من الجهات المختصة، وفق الإجراءات الوقائية؛ لمواجهة فيروس كورونا المُستجد "كوفيد-19".

كما استثنى من قرار المنع بشكل عام النشرات التوعوية المعتمدة من الجهات الصحية.

عُمان: وقف الطباعة الورقية للمنشورات كافة ومنع تداولها:

على غرار ما اتخذته الأردن والإمارات في هذا الشأن، أعلنت اللجنة العُمانية العُليا للتعامل مع فيروس كورونا "كوفيد-19" وقف الطباعة الورقية للصحف والمجلات والمنشورات بمختلف أنواعها ومنع تداولها، كما منعت بيع وتداول الصحف والمجلات والمنشورات، التي تُصدر خارج السلطنة العُمانية.

كورونا يزيد تأزيم الصحافة الورقية في المغرب:

لم تعلن المغرب حتى الآن توقيف إصدار الصُحف الورقية بشتى أنواعها، لكن ضُعف الإقبال عليها أصبح في تزايد نتيجة خوف المواطنين من تفشي فيروس كورونا المستجد، الذي يبقى على الأسطح أو الأوراق لمدة زمنية طويلة، يمكن أن تنقل الفيروس بين الأشخاص، مما يؤدي إلى تفشيه بشكل أكبر.

إلا أن هناك بعض الصُحف التي أعلنت وقف إصدارها الورقي، لحين عودة الأمور إلى مسارها الطبيعي، مثل جريدتا "العلم" و"لوبينيون" المحسوبتان على حزب الاستقلال، على أنه سيتم وضع المحتوى الورقي كنسخة إلكترونية بصيغة PDF، على أن يتم بث المحتوى في تمام الساعة السادسة مساء كل يوم.

فيما أعلنت جريدة المساء المغربية عدم توقف إصدارها الورقي، لكنها ستبث محتواها الورقي على نسخة إلكترونية بصيغة PDF يومياً في تمام الساعة الـ 8 مساءً.

الحكومة المصرية: لا يوجد مقترح بوقف طباعة الصحف الورقية:

فيما لم تُصدر جمهورية مصر العربية أي قرارات رسمية بشأن وقف إصدار الصحف الورقية من عدمه، حيث قال المستشار نادر سعد، المتحدث باسم مجلس الوزراء المصري، في تصريحات إعلامية، خلال الساعات الماضية، لم يوجد أي مقترح بشأن وقف طباعة الصحف الورقية، في سبيل منع انتشار فيروس كورونا، خلال الاجتماعات الرسمية حتى الآن.
وأشار إلى أنه لو صدر قرار بهذا الشأن فإنه من المنطق وقف التعامل بالنقود الورقية الأكثر انتشاراً بين المواطنين أولاً.

This browser does not support the video element.

إجراءات احترازية في الإعلام المرئي في السعودية:

ربما لم تتخذ السعودية إجراء احترازي رسمي بوقف الصحف الورقية؛ تفادياً لتفشي فيروس كورونا، لكن هناك بعض البرامج المرئية خاصة الرياضية عملت على وقف بثها مؤقتاً؛ نظراً لتوقف النشاط الرياضي وكذلك للوقاية من الفيروس.

فقد أعلن برنامج كورة، الذي يقدمه الإعلامي السعودي تركي العجمة، عبر شاشة قناة روتانا خليجية، إيقاف البرنامج حتى إشعار آخر، كذلك تبعه في القرار برنامج الديوانية، الذي يقدمه الإعلامي عبد الرحمن الحميدي عبر شاشة الرياضية السعودية، لحين إشعار آخر أيضاً.