كيف تربح شركات التكنولوجيا من تتبعك عبر الإنترنت؟
تتبع سلوك المستخدمين عبر الإنترنت: مليارات الدولارات من وراء بياناتك
يشكل تتبع سلوك المستخدمين على الإنترنت، أحد الأسس الجوهرية التي تعتمد عليها كبرى شركات التكنولوجيا لتعزيز أرباحها من الإعلانات الرقمية.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
تتبع سلوك المستخدمين عبر الإنترنت: مليارات الدولارات من وراء بياناتك
وبحسب ما ذكرته تقارير تقنية، تقوم هذه الشركات بزرع تقنيات إعلانية في عدد هائل من المواقع الإلكترونية، بهدف جمع معلومات مفصلة عن الزوار، بما في ذلك أولئك الذين لا يمتلكون حسابات على منصاتها.
ومن بين أبرز الوسائل المستخدمة لتحقيق هذا الهدف، تأتي ملفات تعريف الارتباط التابعة لأطراف ثالثة، أو ما يعرف باسم الكوكيز، والتي أصبحت موضع جدل واسع، حيث إن العديد من الهيئات المعنية بحماية الخصوصية، تعتبرها أداة تنتهك حقوق الأفراد في الخصوصية الرقمية.
ويكمن دور هذه الملفات في تعقب سلوك المستخدمين على مختلف المواقع، مما يمكن الشركات من تقديم إعلانات موجهة بدقة إلى اهتمامات كل مستخدم، وهو ما يجلب لها عوائد مالية ضخمة تتجاوز مليارات الدولارات سنوياً.
وأشارت التقارير إلى أن بعض الشركات التي تدعي التزامها بحماية خصوصية عملائها، تقوم في الواقع بجمع معلومات حساسة، مثل الموقع الجغرافي، عبر تطبيقاتها، وتستغلها لأغراض دعائية.
ورغم أن الكوكيز لا تعتبر ضارة بحد ذاتها، إلا أن الخطر الحقيقي يظهر عند تعرض البيانات التي تجمعها للقرصنة أو التسريب، مما قد يؤدي إلى انتهاكات خطيرة لخصوصية المستخدمين.
وبالتالي، يظل مستخدمو الأجهزة الذكية عرضة للمراقبة المستمرة عبر الإنترنت، ما لم يتخذوا إجراءات احترازية مثل استخدام أوضاع التصفح الخاص، أو حذف ملفات الكوكيز بشكل دوري، لمنع استغلال بياناتهم الشخصية لأغراض إعلانية.