لأول مرة.. ميتا تدخل الإعلانات إلى تطبيق واتساب
تقوم Meta بدمج الإعلانات في تحديثات WhatsApp، مما يعيد تعريف إمكاناتها التجارية مع الحفاظ على خصوصية المستخدم.
بعد أكثر من عقد من الزمن على استحواذها عليه، بدأت شركة ميتا (Meta) رسميًا إدخال الإعلانات إلى تطبيق واتساب، في خطوة تاريخية تهدف لتحويل التطبيق إلى منصة تجارية مدرّة للدخل، دون المساس بتجربة المستخدم.
أعلنت ميتا، المالكة لفيسبوك وإنستغرام، أن الإعلانات ستظهر في تبويب "التحديثات" (Updates) داخل واتساب، حيث سيتمكن المستخدمون من مشاهدة "إعلانات الحالة" التي تختفي بعد 24 ساعة، على غرار القصص في إنستغرام.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وتتيح هذه الإعلانات للمستخدمين التفاعل المباشر مع الشركات عبر أدوات المراسلة في واتساب، مما يُشكل قفزة في استراتيجية التطبيق الذي لطالما رفض مؤسسوه إدخال الإعلانات إليه.
الإعلانات في واتساب: بداية فصل جديد
تأتي هذه الخطوة ضمن خطة الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرغ، الذي وصف واتساب بأنه "الفصل التالي في تاريخ ميتا"، مؤكدًا أن المحادثات بين المستهلكين والعلامات التجارية ستكون أحد أهم أعمدة الشركة خلال السنوات المقبلة.
وكان واتساب، الذي تجاوز عدد مستخدميه 3 مليارات شهريًا، يُعد آخر تطبيقات ميتا الخالية من الإعلانات، على عكس فيسبوك وإنستغرام وثريدز.
قنوات واتساب تدخل خط الربح عبر الاشتراكات
ولم تقتصر تغييرات ميتا على الإعلانات فقط، بل أعلنت الشركة أيضًا عن إطلاق نظام جديد لتحقيق الدخل عبر "قنوات واتساب"، بحيث يمكن للمسؤولين عن القنوات الدفع للترويج لها ضمن نتائج البحث، إضافة إلى فرض رسوم اشتراك شهرية مقابل محتوى حصري للمستخدمين.
وأوضحت ميتا أنها لن تحصل فورًا على جزء من هذه الاشتراكات، لكنها تخطط لاحقًا لاقتطاع نسبة 10% منها.
الحفاظ على خصوصية المستخدمين
رغم إدخال الإعلانات، أكدت الشركة أن الرسائل الشخصية والمكالمات ستبقى مشفرة بالكامل، وأن استخدام الإعلانات سيكون محدودًا داخل تبويب التحديثات فقط، دون اختراق لتجربة المستخدم اليومية.
كما أوضحت "ميتا" أن عرض الإعلانات سيعتمد على بيانات عامة مثل الموقع الجغرافي، اللغة، نوع الجهاز، وطريقة تفاعل المستخدم مع الإعلانات الأخرى.
وكان مؤسسا واتساب، جان كوم وبراين أكتون، من أشد المعارضين لفكرة الإعلانات، وهو ما تسبب في مغادرتهما الشركة بعد صدامات مع إدارة فيسبوك حينها، إلا أن ميتا اليوم تُعيد تشكيل هوية التطبيق بما يتماشى مع رؤيتها في تعظيم العائدات من خدمات المراسلة.