هل تنجح هذه الشبكة المصرية لبيع الملابس في التوسع إلى أوروبا؟

  • بواسطة: ومضة تاريخ النشر: الخميس، 12 نوفمبر 2015 | آخر تحديث: الأحد، 06 فبراير 2022
مقالات ذات صلة
أفضل التطبيقات لبيع الملابس وما تقدمه
مصر تنجح في خفض ديونها الدولارية بنهاية 2018
لماذا ألغت مصر عطاءات لبيع سندات جديدة ؟

توقّع تقرير صادر عن "مجموعة بوسطن للاستشارات" Boston Consulting Group، أنّ مبيعات السلع الفاخرة سينمو عالميّاً من 20% إلى 25% خلال الأعوام الخمسة المقبلة، ما ينبئ بصعودٍ غير مسبوق في قطاع مبيعات الموضة إلكترونيّاً.

ويشير التقرير إلى أنّه على الرغم من أنّ 6% فقط من مبيعات الموضة تتمّ على الإنترنت حتى الآن، إلّا أنّ 50% من قرارات الشراء تتم على الشبكة العنكبوتية.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

كما وعدّد التقرير أخبار الاستثمار والاستحواذ في قطاع التجارة الإلكترونية المتخصّصة في الموضة مؤخّراً. فجاء أبرزها الجولة التمويلية الخامسة بقيمة 86 مليون دولار التي حصلت عليها منصّة بيع الأزياء العالمية المتخصّصة "فارفيتش" Farfetch، في صفقةٍ رفعت قيمة الشركة إلى مليار دولار.

أمّا في المنطقة العربية، فمنصّات التجارة الإلكترونية المختصّة بالموضة تتزايد، على غرار "نمشي" Namshi، و"كوتوريك" Coterique، و"ستايل تريجر"Style Treasure، بالإضافة إلى المنصّات الشهيرة التي تعرض الأزياء والأكسسوار ضمن قطاعاتها المتعددة مثل "سوق" Souq.com و"جوميا" Jumia. كما ويوجد أيضاً منصّاتٌ على شبكات التواصل الاجتماعي تختصّ بالموضة، مثل "فاشونيستا" Fashionista.

ومؤخراً، نشأت في مصر منصّة "سليكر" Slickr، وهي أوّل شبكة تواصل اجتماعي (في المنطقة) متخصّصةٍ في الموضة، وتضم خصائص منصّات التجارة الإلكترونية في الوقت ذاته.

قبل ثمانية أشهر، انطلقت "سليكر" من مصر كشبكة تواصلٍ تستعرض أزياء وحقائب وأكسسوارات وحسب، ولكنّ المؤسّسين قرّرا فيما بعد إطلاق خاصية الشراء على الموقع.

"لم نوجّه جنيهاً واحداً للتسويق وتمكّنّا من بناء مجتمعٍ يهتمّ بما نقدّمه، بشكلٍ شجّعنا على إضافة خاصّية الشراء إلكترونيّاً منذ حوالي شهر واحد؛ وبالتالي، جاءت النتائج مشجّعة،" تقول ماريا مونيوز، الشريكة المؤسِّسة في "سليكر"، وهي إسبانية الأصل، تعيش في مصر منذ 5 سنوات وتتحدّث العربية باللهجة مصرية بطلاقةٍ تامّة.

هذا الموقع الذي يحظى - منذ انطلاقه وحتّى الآن - بـ20 ألف زيارة يوميًا، استقبل في غضون أسبوع واحد من إطلاق خدمات البيع عليه 60 طلب شراء.

يعتمد النموذج الربحي في "سليكر" على باقاتٍ مميزة يمنحها الموقع للمتاجر، بالإضافة إلى الإعلانات التفاعلية. وفي الوقت نفسه، لا يحصل الموقع على أيّ عمولاتٍ من المتاجر خارج الباقات المميزة أو حتى العملاء، "وهو ما يجعل أسعارنا تنافسية إلى حدِ كبير"، حسب مونيوز.

وكانت الشركة الناشئة قد حصلت منذ 4 أشهر على تمويلٍ تأسيسي لم يُعلَن عن قيمته، من 3 مستثمرين مخاطرين. كما ويستعد المؤسِّسون لحشد 10 ملايين جنيه مصري (قرابة 1.2 مليون دولار) من مستثمرين بريطانيين، خلال الربع الأول من عام 2016، وذلك على أمل التوسع إلى بريطانيا ومنها إلى السوق الأوروبية.

وعن هذا الأمر تقول مونيوز: "لا نخطّط في المرحلة الحالية للتوسّع في دول المنطقة، إذ أنّ أولوياتنا تتجه إلى أوروبا بداية من بريطانيا، ومنها إلى ألمانيا وباريس

الخدمات اللوجستية

تتولّى المتاجر التي تتعامل مع "سليكر" مهام استقبال طلبات الشراء والتوصيل، إذ أنّ "سليكر" ليس لديها قسمٌ لخدمة العملاء أو أيّ شراكاتٍ مع شركات توصيل.

وبالتالي، تستغرق فترة التوصيل على "سليكر" ما بين أسبوع و10 أيام، مع إمكانية استرجاع المنتَج إذا لم يكن مطابقًا للمواصفات المذكورة على الموقع.

في المقابل، لا تتخطّى مؤشّرات الدفع الإلكتروني في مصر 5%، وفقًا لما أعلنته مجموعة "ماستر كارد" MasterCard الشهر الماضي. وفي مصر التي تحتلّ المرتبة رقم 60 على مستوى العالم في هذا الشأن، تشير النتائج إلى أنّ المستهلك المصري لايزال يشكّك في مدى أمان المعاملات الإلكترونية.