هل ستُبنى مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي في الفضاء؟ جيف بيزوس يجيب

  • تاريخ النشر: منذ ساعة زمن القراءة: دقيقتين قراءة

جيف بيزوس يتوقع بناء مراكز بيانات عملاقة في الفضاء خلال 20 عامًا

مقالات ذات صلة
3 أسباب تجعل الذكاء الاصطناعي في فقاعة حسب جيف بيزوس
شركات النفط تزود مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي بالطاقة
جيف بيزوس يخسر 9.1 مليار دولار في يوم واحد

في رؤية طموحة تمتد إلى حدود الفضاء، كشف الملياردير الأمريكي جيف بيزوس، مؤسس شركة أمازون، عن توقعاته بأن مراكز البيانات العملاقة ستُبنى في الفضاء خلال السنوات العشر إلى العشرين المقبلة.

وأشار إلى أن الطاقة الشمسية المستمرة ستجعلها تتفوق على نظيراتها الأرضية في الكفاءة والاستدامة.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

جاءت تصريحات بيزوس خلال مشاركته في أسبوع التقنية الإيطالية بمدينة تورينو، حيث أكد أن التحول نحو مراكز بيانات تدور في المدار ليس خيالًا علميًا، بل خطوة منطقية في ظل الزيادة الهائلة في استهلاك الكهرباء والمياه لتبريد خوادم الذكاء الاصطناعي على الأرض.

الطاقة الشمسية الدائمة ستغيّر قواعد اللعبة

قال بيزوس في حديثه مع رئيس شركتي فيراري وستيلانتيس، جون إلكان، إن المستقبل القريب سيشهد بناء مراكز تدريب للذكاء الاصطناعي في الفضاء بفضل توافر الطاقة الشمسية على مدار الساعة دون انقطاع أو تأثيرات جوية.

وأضاف: "في الفضاء، لا توجد غيوم أو أمطار، ولدينا طاقة شمسية 24 ساعة يوميًا، خلال العقدين المقبلين، سنكون قادرين على خفض تكلفة إنشاء مراكز البيانات الفضائية لتصبح أرخص وأكثر كفاءة من المراكز الأرضية".

الفضاء... الامتداد الطبيعي للبنية التحتية الرقمية

وأشار مؤسس أمازون إلى أن هذا التحول يمثل مرحلة جديدة من استخدام الفضاء لخدمة الأرض، تمامًا كما فعلت الأقمار الصناعية الخاصة بالطقس والاتصالات.

وقال: "الخطوة التالية بعد الأقمار الصناعية ستكون مراكز البيانات، يليها التصنيع في الفضاء، وهو ما سيحدث خلال العقود المقبلة".

لكن بيزوس أقر بأن المشروع الطموح يواجه تحديات كبيرة، أبرزها صعوبة الصيانة والتحديث في المدار، والتكاليف المرتفعة لإطلاق الصواريخ، فضلًا عن مخاطر فشل الإطلاق في بعض الحالات.

بيزوس يقارن طفرة الذكاء الاصطناعي بثورة الإنترنت

وفي جانب آخر من حديثه، شبّه بيزوس موجة الذكاء الاصطناعي الحالية بمرحلة انفجار الإنترنت في أوائل الألفية، معتبرًا أن العالم يعيش لحظة تحول تكنولوجي مماثلة.

وأوضح قائلاً: "كما حدث مع الإنترنت قبل 25 عامًا، فإن للذكاء الاصطناعي آثارًا اجتماعية واقتصادية إيجابية ستدوم. حتى إن حدثت فقاعات استثمارية أو انهيارات مؤقتة، فإن الفوائد الحقيقية ستبقى وتنتشر في كل مكان".

يرى خبراء التقنية أن فكرة مراكز البيانات الفضائية قد تمثل الحل الأمثل لأزمة استهلاك الطاقة والمياه على كوكب الأرض، كما قد تعزز من كفاءة الذكاء الاصطناعي بفضل استقرار الطاقة وتراجع الانقطاعات.

أما بالنسبة لبيزوس، فيبدو أن رؤيته تتجاوز مجرد التكنولوجيا، إذ يعتبر أن الفضاء سيكون الامتداد الطبيعي لتطور البشرية والبنية التحتية الرقمية في العقود القادمة.