"يكتفي بالمشاهدة" .. هل محمد صلاح على مفترق طرق مع ليفربول؟
مؤخرا، دخل فريق ليفربول في أزمة نتائج واضحة، كان آخرها الخسارة المُرة أمام فريق تشيلسي برسم الدوري الإنجليزي لكرة القدم. ونال نجم "الريدز" الأول محمد صلاح قسطا كبيرا من الانتقادات، لا سيما وأن النجم المصري فشل في هز الشباك وتقديم مستوياته المميزة المعهودة.
وكان من بين أشد المنتقدين لمحمد صلاح، النجم الإنجليزي السابق واين روني، الذي انتقد تراجع أداء صلاح، قائلا إن محمد صلاح "اكتفى بالمشاهدة فقط" في مباراة ليفربول أمام تشيلسي، وفق ما أوردته شبكة "بي بي سي".
وذهبت بعض الانتقادات بعيدا لدرجة بدأت تطرح فكرة جلوس محمد صلاح على دكة البدلاء، وإعطاء فرصة قيادة هجوم ليفربول لشخص آخر.
لكن رغم كل هذه الانتقادات، مازالت لغة الأرقام تقف بجانب صلاح، فقد سجل النجم المصري ثلاثة أهداف وقدم ثلاث تمريرات حاسمة في عشر مباريات هذا الموسم.
وأوضحت صحيفة "ليفربول إيكو" أن محمد صلاح لم يتفوق عليه سوى ستة لاعبين فقط في مساهماته التهديفية بالدوري الإنجليزي لكرة القدم. وأشار المصدر ذاته أن النجم المصري يعاني حقا من تراجع في مستواه، فقد تراجع متوسط عدد تسديداته ولمساته داخل منطقة جزاء الفرق المنافسة. فضلا عن انخفاض واضح جدا في عملية المراوغة بالكرة.
أسباب عدة
ومضت الصحيفة البريطانية في تحليل أسباب تراجع مستوى صلاح في الآونة الأخيرة، فقد تسبب رحيل لاعب ليفربول السابق ألكسندر أرنولد إلى ريال مدريد في تراجع فعالية محمد صلاح في الجهة اليمنى. وأضافت أن صلاح وأرنولد كانا على مدى سنوات بمثابة المحور الإبداعي لفريق ليفربول، والذي ساهم بشكل جلي في الصعود إلى منصات التتويج المحلية والقارية.
وتعاقد ليفربول مع الهولندي جيرمي فريمبونغ ليحل مكان ألكسندر أرنولد في مركز الظهير الأيمن. كما جرب مدرب "الريدز" أرني سلوت أكثر من لاعب في مركز الظهير الأيمن مثل: كونور برادلي، ودومينيك زوبوسزلاي، والياباني إندور. فضلا عن جو غوميز.
ويبدو أن محمد صلاح تأثر بشكل واضح بغياب الاستقرار في مركز الظهير الأيمن، الذي يمده بالكرة، ويساعده في أداء مهامه الهجومية بفعالية أكبر.
كذلك، تعاقد ليفربول مع أكثر من لاعب في خط هجوم الفريق على غرار : فلوريان فيرتز، وهوغو إيكتيكي، وألكسندر إيزاك في صفقات مالية ضخمة.
وأفادت صحيفة "ليفربول إيكو" أن الأنماطوالإيقاعات المعتادة لم تعد موجودة في أسلوب لعب ليفربول، حيث يبحث ليفربول عن هيكل هجومي جديد. وأردفت أن هذا المُعطى الجديد سمح لدفاعات الفرق المنافسة بالتركيز بشكل أكبر على إبطال فعالية محمد صلاح، لا سيما وأن النجم المصري يجد نفسه في كثير من الأحيان في مواجهة مدافعين أو حتى ثلاثة دوي أي منفذ واضح ومتاح أمامه للتقدم والتسجيل.
وواصلت أنه مع تعاقد ليفربول مع أكثر من لاعب في خط الهجوم، جعل صلاح حاليا يمر بمرحلة "صعبة" تتمثل في تسليم زمام الأمور لباقي اللاعبين ونقل خبرته إليهم. وأردفت أن صلاح يحاول بناء علاقات مع لاعبين سيحلون في مكانه في نهاية المطاف، إذ لن يُنظر للنجم المصري على أنه اللاعب الرئيسي في الفريق لفترة طويلة.
هل السبب عدم الفوز بالكرة الذهبية؟
وكشفت صحيفة "ليفربول إيكو" أن صلاح مثله مثل باقي لاعبي كرة القدم على مستوى العالم، حيث يُبدي النجم المصري أهمية كبيرة للفوز بالجوائز الفردية. وأضافت أنه "كان من المؤلم" عدم فوزه بجائزة الكرة الذهبية قبل أسابيع. وأضافت أن الفوز بالكرة الذهبية هذا العام كانت ربما تمثل الفرصة الأخيرة لمحمد صلاح، خاصة وأنه يبلغ من العمر 33 عاما. مما يعني أن سرعته ومستواه في تراجع مستمر.
ولفتت "ليفربول إيكو" أن فترة التوقف الدولي ربما فرصة لمحمد صلاح من أجل استعادته لثقته بنفسه، والعودة مجددا إلى مستواه المعهود.
وأضافت أن ليفربول مازال بحاجة إلى محمد صلاح، الذي حفر اسمه بقوة في تاريخ الفريق والدوري الإنجليزي بجوائزه وأرقامه القياسية.