الأفلام العربية القصيرة المُتنافسة على "جوائز المهر"

  • تاريخ النشر: الأحد، 01 يونيو 2014
الأفلام العربية القصيرة المُتنافسة على "جوائز المهر"

كشف "مهرجان دبي السينمائي الدولي"، اليوم، عن القائمة التي تحتوي على الـ15 فيلماً التي ستتنافس على جوائز "المهر العربي" للأفلام الروائية القصيرة، التي تقترن أيضاً بجوائز مادية سخية، تُمكّن مخرجيها من استكمال أعمالهم التالية. وسوف يتمّ الإعلان عن الأفلام الفائزة، في الحفل الختامي للدورة العاشرة، التي تُقام خلال الفترة من 6 إلى 14 ديسمبر 2013.

البداية من لبنان، وفيلم "عكر" للمخرج توفيق خريش، حول إسكندر الذي يعود إلى لبنان بعد سبعة وعشرين عاماً. مع وصوله إلى بيروت، تجتاحه ذكريات الطفولة، وتؤرجحه بين الماضي والحاضر. الأحداث التي أبعدت إسكندر في الماضي، تعود اليوم، وترسم له طريقه.

الأفلام العربية القصيرة المُتنافسة على "جوائز المهر"

إلى الكويت، وفيلم "وقت اللعب"، للمخرج حمد الطوره، الذي يرافق ماثيو البالغ من العمر 10 سنوات، وهو فتى بريطاني يعيش مع والده في مدينة الأحمدي، في الكويت. في ليلة تركته أمه وحيداً لتخرج مع صديق، يملأ ماثيو فراغه برفقة دلال، وهي فتاة كويتية تسكن الحيّ نفسه. في وقت قصير يكتشف ماثيو أن لدلال النوايا نفسها لتركه وحيداً، فيقوم بوضع خطة للهروب معها. بعد نجاح خطة الهروب مع دلال، والتجوال في نواحي الكويت، يواجه ماثيو أموراً غير مُتوقعة من دلال، ويكتشف أين تصبّ اهتماماتها العاطفية. يجد ماثيو نفسه وحيداً، يصارع شعوره بالوحدة، ويبدأ بالتساؤل لماذا ترك بيته في بداية الأمر؟

أما فيلم "إنطروبيا" للمخرج ياسين ماركو، فيرافق زوجين خلال ذكرى زواجهما العشرين. يعود الزوج إلى بيته، عند غروب الشمس، حيث تعتني زوجته كعادتها بورودها الذابلة، بكل صمت وهدوء. على مائدة العشاء، ينظر الزوجان إلى العشرين سنة الماضية من حياتهما، وإلى التدهور والاضطراب الذي لمس علاقتهما طوال هذه الأعوام؛ فتُصفى الحسابات، وتُناقش المشاكل، التي نجمت عن قصة حبّ معقدة بينهما، إلى أن ينتهي حوارهما بما لم يكن في الحسبان. يعالج فيلم "إنطروبيا"، في مشهد واحد متسلسل، الصراع الناتج عن اختلاف الزوجين، وتحوّل علاقتهما.

حول العلاقات الانسانية أيضاً، يتتبع المخرج هشام الزعوقي في "قطار الصمت"، نشأة العلاقة بين شاب عربي، أسود الشعر، وشابة أوروبية، شقراء. غريبان في لقاء عابر، في مدينة أسطنبول، حيث اصطدام بسيط يُربك الذاكرة، ويُرسلها في رحلة طويلة.

إلى غزة، و"كوندوم ليد"، الفيلم الفلسطيني القصير، الذي شارك في المسابقة الرسمية للفيلم القصير في "مهرجان كان"، والذي يطرح سؤالاً حول إن كان للحبّ مكان وسط الحرب! وذلك بعد انتهاء حملة "كاست ليد" الوحشية الإسرائيلية، على قطاع غزة عام 2009. الإجابة بـ"لا" ليست إلا لأن القذائف والصواريخ المُنهمرة لا تزرع إلا الخوف في الروح والجسد، وتحوِّل الرغبات إلى بالونات تنتظر الانفجار.

مع معاناة عربية أخرى، وفيلم "الصوت المفقود" للمخرج بافي ياسين، حيث تُجبر المغنية العراقية الشهيرة سلمى على مغادرة بلدها الأم، وينتهي بها المطاف في مركز للاجئين في بلجيكا. لن تدرك سلمى حقيقة وضعها، وما آلت إليه، إلا حين تلتقي اللاجئ العراقي الشاب حسن.

الأفلام العربية القصيرة المُتنافسة على "جوائز المهر"

إلى منطق التشويق والإثارة، وفيلم "إزرقاق"، للمخرجة الفلسطينية راما مرعي، التي تغوص في أعماق ياسين، الذي يعيش في بلد يعجّ بآلات القتل، فيجد تغطية سهلة لجريمته. لكن، حتى في مكان حيث نادراً ما تسود العدالة، لا يزال للحقائق وسائلَ للإيقاع بنا. "إزرقاق" هي قصة عن الدمار الداخلي الذي يصيب مكاناً، بعد عقود من الخمول العاطفي تجاه الموت.

وفي فيلم "ثقافة المظاهر"، ترصد المخرجة مريم شيتوان، مشاعر دليلة؛ تلك الشابة الجزائرية المُقيمة في ضواحي باريس. إنها بحاجة إلى المال لتساعد والدتها في تغطية نفقات نقل جثمان والدها إلى الجزائر. يضيء الفيلم على إحساس دليلة بأنها ضحية نظام لا تستطيع التملّص منه، ما لم تضع نفسها في مواجهة المخاطر.

أما فيلم "أخي"، للمخرج علاوي سليم، فيتمحور حول العلاقة القوية بين اثنين من أصدقاء الطفولة؛ أمير ومالك، يجدان نفسيهما متورطين في عالم الجريمة، لكنهما يريدان التوقّف عن الأعمال الإجرامية، ليعيشا حياة طبيعية. الصديقان يحاولان البقاء على قيد الحياة، في عالم لا ينتميان اليه.

يعود المخرج حيدر رشيد، الذي شارك من قبل في "مهرجان دبي السينمائي السينمائي" بأفلام روائية، ليشارك هذا العام بفيلمه القصير "القاع"، الذي يدور حول شاب عراقي يُضطر إلى الهجرة من بلاده، سعياً وراء تحقيق حلمه بأن يصبح لاعب كرة قدم، وأن يُسهم في تحقيق حلمه الآخر بتوحيد شعبه.

ويُشارك المخرج يوسف الإمام بفيلمه "سرعة الضوء"، حول طبيب نفسي يعاني من صدمة الحادث الذي تسبّب بوفاة ابنته وزوجته، وجعله يفقد الأمل في الحياة. يلتقي مريضاً يتوهّم أنه قادم من المستقبل، ويحتاج العودة للمستقبل خلال 48 ساعة، عن طريق القفز من فوق مبنى، وإلا فإن جسده سوف يتحلّل، ويموت.

ويغوص المخرج هشام أمال عبر فيلمه "ميلوديا المورفين"، في عقل "سعيد الطاير"؛ المؤلف الموسيقيّ الناجح، الذي يفقد ذاكرته إثر تعرّضه لحادث سيارة. حين يبدأ "سعيد" باستعادة ذاكرته تدريجياً، تعود حياته إلى طبيعتها، لكنه سيُدرك أنه لم يعد يتذكّر كيف يؤلف الموسيقا.

ومن لبنان، يحضر فيلم "الارتباك"، للمخرج علي شري، حيث أصبحت الأحداث المتصلة بتشقّقات الأرض مسألة طبيعية في لبنان، نتيجةً لما تشهده من حروب واضطرابات سياسية وتمردات شعبية. وبينما يراقب اللبنانيون الأحداث الطافية على السطح، والتي يمكنها أن تهزّ البلد بأسره، تُدرك قلّة قليلة أن في عمق الأرض التي نمشي عليها تكسّراتٍ كبيرة تتزايد. يقع لبنان فوق عدة خطوط تشققات أرضية، وهي عبارة عن تكسّرات في قشرة الأرض. يبحث الفيلم في الواقع الجيولوجي للبنان، ويتحرّى إشارات لكارثة حتمية.

ننتقل إلى مدرجات المُشجّعين المُغرمين، مع المخرج العراقي أحمد ياسين، من خلال "أطفال الله"، لنشارك مشاعر ذلك الفتى الذي بُترت ساقاه، ويُراهن بكل ما يملك على فوز "فريق البنات" على "فريق البنين" في مباراة كرة القدم، وذلك كلّه كي يلفت انتباه فتاة مُولع بها، وهي حارسة مرمى "فريق البنات". ومن الرياضة والعشق، إلى الابداع الفني، في العراق أيضاً، والمخرج ميدو علي في "أطفال الحرب"، حيث يُفصح ذلك الصبي عمّا يسكنه من أسى، عبر رسوماته. إنه من ضحايا الحرب، ويعيش في ملجأ للأيتام. يطوي الصبي ما شهده من أحداث، إلا أنها تظلّ ماثلة لأيّ مُراقب، في رسومه، التي تُضيء وجهة نظره.

أعجبك هذا الخبر؟ لمعرف المزيد من أخبار الأفلام والسينما، اشترك في نشرة ليالينا الإلكترونية

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة