دبي تفتتح أول مسجد صديق للبيئة في العالم

  • تاريخ النشر: الأحد، 20 يوليو 2014 آخر تحديث: الأحد، 06 فبراير 2022
دبي تفتتح أول مسجد صديق للبيئة في العالم

للمرة الأولى في العالم الإسلامي افتتحت مؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر مسجد خليفة التاجر والذي يعد أول مسجد صديق للبيئة في منطقة بور سعيد.

وذلك بتكلفة بلغت 22 مليون درهم على مساحة  105 آلاف قدم مربعة ومساحة البناء 45 ألف قدم مربعة ويتسع لـ3500 مصلي.

 وقد صمم المسجد بحيث يتماشى مع  معايير ومواصفات الأبنية الخضراء للمنظمة الأميركية العالمية USGBC.  ،وتُستخدم فيه حلول الطاقة المتجددة التي تتمثل في تركيب أعمدة إنارة خارجية مزودة بألواح شمسية، ونظام بطاريات تخزين تعمل بالطاقة الشمسية، والألواح الشمسية لتسخين مياه الوضوء والمياه المستخدمة في سكن الإمام وملحقات المسجد بدلاً من استخدام السخانات الكهربائية. وتساعد الحلول والتقنيات الصديقة للبيئة المستخدمة في المسجد على تخفيض معدل استهلاك الطاقة من خلال استخدام مصابيح LED الموفرة للطاقة بدلاً من المصابيح العادية واستخدام نظام للتحكم بالإنارة والإغلاق بشكل تلقائي وفقاً لأوقات الصلاة.

كما شمل أول مسجد صديق للبيئة في تطبيق أهم التقنيات الحديثة المستخدمة في مجال المباني الخضراء في مختلف المجالات. حيث تم تخفيض استهلاك المياه من خلال تركيب خلاطات تتناسب مع مواصفات المباني الخضراء وتخفف من سرعة تدفق المياه للصنابير في مكان الوضوء والمغاسل، إضافةً إلى تحديد كمية تدفق المياه في دورات المياه، ومعالجة فلترة المياه عبر تجميع مياه الوضوء المستعملة وتدويرها وتنقيتها لإعادة استخدامها في دورات المياه ولري النباتات.

بالإضافة لتركيب أجهزة استشعار لضوء النهار لتجنب الاستخدام غير الضروري للأضواء في ملحقات المسجد. وذلك مواكبةً للتطور الذي تدعمه قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة، و قد استُخدمت أيضاً أنظمة التحكم الذكية بوحدات التكييف بحيث يتم تشغيلها وإغلاقها وفقًا للحاجة ولأوقات الصلاة وعدد المصلين. 

ومن ضمن الأمور الأخرى المستخدمة تقنية العزل الحراري عبر مواد بناء عازلة للأسقف والجدران الخارجية للحد من انتقال الحرارة، واستخدام الزجاج المزدوج للنوافذ والمزوّد بطبقة طلاء معدني تقلل من حجم أشعة الشمس الداخلة للمسجد.

وقد خطب وأمَّ المصلين فضيلة الشيخ صالح بن عواد المغامسي، إمام وخطيب مسجد قباء في المدينة المنورة.

كما حضر الافتتاح طيب الريّس، الأمين العام لمؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر والدكتور حمد الشيباني مدير عام دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري و خالد آل ثاني نائب الأمين العام لمؤسسة الاوقاف وشؤون القصّر وممثلون رفيعو المستوى من مدراء الإدارات والأقسام في المؤسسات والهيئات والدوائر الحكومية.

من الجدير بالذكر أن دبي تولي أهمية خاصة لحماية البيئة وتطبيق المعايير الخضراء،وذلك ضمن اهتمام واضح من قبل الجهات المعنية والمطورين أنفسهم لإنشاء مبانٍ تتوافق مع المعايير الخضراء، وذلك لدورها الهام في الحفاظ على البيئة، وبما يتفق مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والتوجهات العامة لحكومة دبي، والتوجهات الاستراتيجية للحكومة الاتحادية لدولة الإمارات الهادفة إلى تحقيق الاستدامة البيئية.