كيف تسهّل عملة بيتكوين التعاملات المالية في العالم العربي؟‎‎

  • ومضةبواسطة: ومضة تاريخ النشر: الثلاثاء، 21 أكتوبر 2014 آخر تحديث: الأحد، 06 فبراير 2022
كيف تسهّل عملة بيتكوين التعاملات المالية في العالم العربي؟‎‎

يشكل دفع وتقاضي الرواتب عبر الحدود الدولية، مشكلة في العالم العربي. في أحسن الأحوال، يضطر أصحاب المشاريع إلى دفع ثروة لمجرد تحويل الأموال عبر نظام البنك الوطني، أو من خلال "باي بال" PayPal (على الرغم من أنها أقل تكلفة). وفي حالات سيئة، يتعذر على الناس الحصول على بطاقات ائتمان، أو مجرد الدفع وتحويل الأموال إلى الخارج بسبب أن عملتهم النقدية ليست قابلة للتحويل بشكل كامل. المغاربة، على سبيل المثال، يُفرض عليهم قيود بالنسبة للمبالغ التي يمكن إنفاقها في الخارج، والمصريين لا يزالون مرغمين على تبرير ضرورة الإنفاق في الخارج. تواجه ليبيا، الجزائر، سوريا وتونس أيضا قيود مختلفة.

قرر بعض رجال الأعمال إطلاق نسخ وطنية لبعض الخدمات الشهيرة كرد فعل على عدم تمكن رعايا بلادهم من الحصول على الخدمات الأجنبية. على سبيل المثال، فقد أُطلق في المغرب "إيميل دود" Emaildude، وSend.ma ليحل مكان "مايل شيمب" MailChimp. بالرغم من محبتي لرؤية رواد الأعمال العرب يطلقون مشاريع جديدة، بغض النظر عن نوعية تلك الخدمات، إلا أنني أفضل أن يقوموا باستثمار وقتهم في إختراعات جديدة بدلا من نسخ خدمات موجودة في الخارج. إعادة إنتاج الخدمات محلياً مكلفاً وغير مستدام. ولكن ما هي الخيارات الأخرى المتاحة؟

وماذا عن رجال الأعمال الذين يعملون كمستشارين أو كموظفين لدى عملاء دوليين، الذين هم بحاجة للعمل مع مطورين أو مستقلين موجودين في الخارج؟ وماذا عن رجال الأعمال الذين يتوقعون تحويل الأموال من المستثمرين في الخارج؟

الحل قد يكون أمامنا مباشرة. يمكن أن تكون التكنولوجيا الجديدة التي يتحدث عنها الجميع دون معرفة كيفية استخدامها، "بيتكوين" Bitcoin. "بيتكوين" هو شبيه بالإنترنت في التسعينيات، توضح مؤسسة مجموعة "بيتكوين" الأردن والمؤسسة الشريكة لمعالج "بيتكوين" Yellow، علا دودين. الجميع يعلم أن العملة الرقمية ضخمة ولكن لا أحد يعرف قدرتها على تحويل كل جانب من جوانب حياتنا.

يعتقد غالبية الناس أنه من المبكر جداً بالنسبة لهم استخدام "بيتكوين"، وأنهم سيضطرون إلى الانتظار بضع سنوات أخرى للاستفادة من تطبيقاته السهلة، أو يعتقدون أنها حصراً فقط على التجار. لقد فشلوا في رؤية أن "البيتكوين" يمكن أن تساعدهم حاليا وبشكل ملموس.

بداية، دعونا نسترجع ما هي "البيتكوين"؟

"بيتكوين" هي عملة رقمية (الكترونية أو تشفيرية)، على غرار اليورو أو دينار، الغير مركزية. هذا يعني عدم تأثرها بانعدام الكفاءة في الإدارة المالية المركزية التي تديرها هيئة واحدة، يوضح "في سي 4 أفريكا" VC4Africa. لهذا السبب، ولأنه يمكن استخدامها من قبل أي شخص لديه إمكانية إستعمال الإنترنت أو الرسائل النصية وتتيح تحويل الأموال بأقل تكلفة ممكنة، تعتقد جمعية "في سي أفريكا" انها مثالية للبلدان النامية، اذ متوسط رسوم معاملات "بيتكوين" بلغ 0،004$ فقط خلال العام الماضي.

كيف يمكن لرواد الأعمال في منطقة الشرق الأوسط استخدام "بيتكوين"؟

تسديد الدفعات للمتعاملين في الخارج واستلام الأموال من أي مكان.

"وومن أنكس" Women Annex، وهي جمعية لتمكين المرأة في أفغانستان، تستخدم بالفعل "بيتكوين" كوسيلة للدفع للنساء بشكل آمن وبتكلفة ضئيلة. يمكن أيضا للشركات الناشئة أن تتبع الأسلوب عينه لدفع رواتب الموظفين والموردين في الخارج. تلخص دودين "التطبيق الرئيسي لبيتكوين في الشرق الأوسط هو إجراء التحويلات عبر الحدود، إرسال الأموال خلال بيتكوين يكون فورياً ودون تكلفة تُذكر، انها خيار أرخص وبمتناول اليد أكثر من القنوات التقليدية التي لا يمكن للأشخاص الذين لا يتعاملون مع البنوك استخدامها".

تابع المقال بالضغط هنا>>