متحف يقدم لوحات ثلاثية الأبعاد يتحسس جمالها المكفوفون

  • بواسطة: البيان تاريخ النشر: الأربعاء، 18 مارس 2015
متحف يقدم لوحات ثلاثية الأبعاد يتحسس جمالها المكفوفون

تمنع المتاحف، في العادة، الزائرين من الاقتراب من لوحاتها الفنية، غير أن متحف "برادو" في مدريد، أخيراً، أجاز للمكفوفين وضعاف البصر تحسس مجموعة من أشهر لوحاته بأصابعهم، في إطار معرض ضم ست لوحات، تشكل طبع نسخ ثلاثية الأبعاد عن اللوحات الأصلية الموجودة في المتحف، وذلك بهدف إعطاء هذه الفئة الفرصة لتكوين صورة ذهنية عن تلك اللوحات من خلال حاسة اللمس.

ورجحت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية في تقرير نشرته أخيراً، أن يكون هذا المعرض قد تفوق على مجمل المشاريع الهادفة إلى الكشف عن جمال الفنون الجميلة للمكفوفين حتى الآن، وتجاوز كل الجهود السابقة لجعل الفنون في متناول الجميع، لما يمثله من تحد تكنولوجي واستثمار مكلف.

يحوي المعرض الذي سيستمر حتى 28 يونيو المقبل نسخاً عن ست لوحات لفنانين كبار، وكل عمل تبلغ كلفته حوالي 6700 دولار. أما اللوحات المنسوخة فهي لوحة "النبيل يضع يده على صدره" لإلغريكو، ولوحة تقليد لـ "الموناليزا" ابتدعها أحد تلامذة الرسام ليوناردو دي فينشي، ولوحة "المظلة" لغويا، وصورة زيتية للرسام فان دير هامن، ولوحة "أبولو" لفيلاسكويز، و"نولي مي تانجيري" لكوريجو.

مبادرات

وكانت هناك مبادرات مماثلة استهدفت فئة المكفوفين لـ "متحف متروبوليتان للفن" في نيويورك و"ناشيونال غاليري" في لندن، مثل تنظيم رحلات، وصفوف رسم، وورش عمل "باللمس" لتحسس المنحوتات، كما أنشأ متحف اللوفر في باريس "صالة اللمس"، وهناك مبادرات أيضا لمتحف "ناشيونال دو سان كارلوس" في مكسيكو سيتي، الرائد في استخدام الكولاج، لنسخ لوحات يمكن تحسسها من جانب المكفوفين، ولـ "متحف دنفر للفن" من أجل التوصل إلى مفهوم الفن باللمس.

تقنية

أما بالنسبة إلى أسلوب النسخ، فقد اعتمد متحف برادو على طابعة طورها استديو دوريرو في بيلباو بإسبانيا، حيث يجري أولاً التقاط صورة للوحة عالية الدقة، واختيار قماش وملامح لها معنى للمكفوفين، ثم استخدام طابعة بحبر خاص، وإضافة مركب كيماوي لزيادة حجم اللوحة، يقول سويسكن: "الأمر أشبه بإضافة بيكنج بودر إلى كعكة".

المصدر

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة