«أمانسيو».. ماذا يمكن أن تتعلم من قصة نجاح صاحب محلات ZARA

  • تاريخ النشر: الأحد، 18 نوفمبر 2018 آخر تحديث: الأربعاء، 27 أكتوبر 2021
«أمانسيو».. ماذا يمكن أن تتعلم من قصة نجاح صاحب محلات ZARA

هناك العشرات من قصص النجاح المُلهمة، ولكن عندما تشعر أن هناك أحد الأشخاص المشاهير الأغنياء حول العالم، كان حاله قريب من ما أنت عليه حاليًا، تشعر وكأن الأمل قد دب في أحشائك، ليملئ صدرك بجوار الهواء الذى يدخل رئتيك، نتحدى اليوم عن واحد من أثري أثرياء إسبانيا، وهو أمانسيو أورتيغا، مؤسس ومالك مجموعة ZARA الشهيرة للملابس، والذى بدأ حياته عاملًا لتوصيل الملابس للطبقة الثرية ومن وقتها وهو جعل هدفه الأساسي في أن يجعل الموضة متاحة لجميع أفراد المجتمع. 

ترك أمانسيو المدرسة لكي يعمل ويساهم في نفقات أسرته، حيث كانت أول وظيفة يعمل بها هي توصيل الملابس إلى الطبقة الثرية في المجتمع، حيث انطلقت وقتها في مخيلته فكرة تصنيع ملابس على الموضة ولكن تتناسب مع كل فئات المجتمع، ولم يمر سوي عامين فقط حتى أصبح مساعد خياط في الشركة نفسها، وظل يعمل أمانسيو بشكل كبير وجاد حتى بات مديرًا لأحد متاجر الملابس الشهيرة في «لا كورونا»، ومن بعدها فكر صاحب الماركة الشهير في حلول لتخفيض تكاليف إنتاج الملابس ليتيح مسألة البيع بأسعار مناسبة للجميع. 

قد يعجبك: صور: أفضل 7 هدافين في عام 2018.. ضمنهم محمد صلاح

ظل أمانسيو يحاول ان ينجح في فكرته وهي إتاحة الملابس للجميع، حيث اقتني مجموعة من الأقمشة رخيصة الثمن، ومن ثم قام بتجميعها في المنزل وقصها لجعلها ملابس نوم تناسب جميع الطبقات في المجتمع، وقام ببيعها، بعد وقت قليل ادخر مالًا ساعده على ما كان قد ادخره من قبل، على افتتاح أول مصنع له في عام 1936، لم يكن وقتها يبلغ من العمر سوى 27 عامًا فقط، وكان يوزع انتاجه على المصانع الكبرى في إسبانيا بنفسه، 
وفى عام 1975 قرر إطلاق علامته التجارية الشهيرة الآن ZARA وقام بافتتاح المتجر الأول لها في أشهر مركز تجاري في منطقة لا كورونا مما كان له أثر بالغ في اشتهارها وذيوع صيتها. 

وبعد سنوات أسس مع زوجته علامة تجارية آخرى أطلق عليها (إندتيكس Inditex) وجعلها العلامة الأم التى تندرك تحتها باقي العلامات التجارية الآخرى، والتى أصبحت مع الوقت أكبر علامة تجارية في إسبانيا وثالث أكبر مجموعة صناعية للملابس في العالم أجمع، ومن ضمن أكثر التصريحات المثيرة لأمانسيو هي أنه قال: لم أنتبه لحجم ثروتي حتى قرأت في مجلة فوربس الأميركية أنني أصبحت أثرى رجل في إسبانيا، وثامن أغنى رجل في العالم بثروة تخطت وقتها حاجز 24 مليار دولار، وذلك في الوقت الذى لا يلجأ فيه المليونير الإسباني للإعلان عن ملابسه، ويكتفي بدعاية جودة المنتج.