أسباب البطالة

البطالة أسبابها وحلولها

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 30 يونيو 2020 آخر تحديث: الأربعاء، 15 سبتمبر 2021
أسباب البطالة

البطالة، هي الكابوس المزعج بالنسبة للكثير من الشباب حول العالم، والمتمثل في عدم إيجاد فرص العمل من أجل كسب الرزق، الأمر الذي تتحكم فيه عوامل عدة نكشف عنها عبر استعراض أسباب البطالة وكذلك حلولها الممكنة.

تعريف البطالة

في البداية، تعرف البطالة بأنها عدم القدرة على إيجاد العمل في ظل امتلاك الرغبة والبحث عنه بكل السبل، ما يؤدي في حال انتشار تلك الأزمة في دولة ما إلى معاناتها على جميع الأصعدة.

تعبر نسبة البطالة دائما عن الحالة الاقتصادية لكل دولة، وعن مدى سيرها في الطريق الصحيح على المستوى المالي والاجتماعي أيضا، فيما تقاس تلك النسبة عبر حساب عدد الأشخاص الذين يعانوا من البطالة مقسومة على عدد المواطنين في القوى العاملة.

أسباب البطالة وأنواعها

تتعدد أسباب البطالة في مختلف دول العالم، وفقا لنوع البطالة المسيطر على الوضع، حيث تعد عدم قدرة الاقتصاد المحلي في دولة ما على توفير فرص العمل المناسبة للجميع السبب الأشهر وراء البطالة، حينها يفوق الطلب المعروض من الوظائف، ليجد نسبة من المواطنين أنفسهم مضطرين للاستسلام لشبح البطالة المعروفة في تلك الحالة باسم البطالة الدورية.

لا يعتبر عدم إيجاد الوظائف هو الشكل الوحيد من أشكال البطالة وأسبابها، بل هناك البطالة الاختيارية أو الطوعية، وهي التي تحدث عادة عند ترك العمل رغبة في إيجاد وقت للقيام بمهام أخرى أو لمحاولة البحث عن فرصة عمل أفضل.

كذلك هناك البطالة الهيكلية، التي تنتج في بعض الأحيان عن عدم تماشي مهارات الشخص مع الوظائف المتاحة، أو جراء عدم التوافق فيما يخص موقع العمل البعيد عن مقر السكن، كما يمكن لمعاناة الاقتصاد من الكساد أن يتسبب في فقدان الكثيرين لوظائفهم ليعانوا من البطالة لأوقات طويلة.

أسباب البطالة في السعودية

هناك أسباب مختلفة وراء معاناة المملكة العربية السعودية بشكل أو بآخر من البطالة، حيث نجد أن ارتفاع نسبة العمالة الوافدة من الدول الأخرى للمملكة يعتبر من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى سيطرة الأجانب على مجموعة لا بأس بها من الوظائف.

يقابل هذا الأمر عزوف نسبة من الشباب في السعودية عن الأعمال المهنية والرغبة في شغل وظائف محددة، لينتهي الأمر بتخطي نسبة البطالة بين السعوديين لحاجز الـ12% في عام 2019، وفقا لهيئة الإحصاء.

البطالة وكورونا

تؤكد الإحصاءات التي كشفت عنها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أن معدل البطالة حول العالم في عام 2020 قد تخطى حاجز الـ5%، وهي النسبة التي بدا من الواضح أنها تأثرت بانتشار فيروس كورونا.

تشير الأرقام إلى أن معدل البطالة حول العالم وصل إلى 5.2% في شهر فبراير، فيما ارتفع إلى حوالي 5.6% في شهر مارس، ليعكس التأثير المباشر لوباء كورونا على الاقتصاديات العالمية، وهو التأثير الذي يبدو أنه سيستمر طويلا.

حلول البطالة

تتنوع الطرق والحلول المتاحة من أجل مواجهة أزمة البطالة العالمية، سواء تلك الحلول التي يجب على الحكومات تنفيذها، أو المطلوب من المواطنين العاديين تطبيقها قدر الإمكان.

يؤكد الخبراء أن دور الحكومة الأول بهذا الصدد، يتلخص في تشجيع الاستثمار بدرجة تزيد من فرص العمل، مع تحسين مستويات التعليم المدرسي والجامعي، بدرجة تساعد الشباب على تطوير مهاراتهم من أجل أن يصبحوا مناسبين للوظائف المتاحة.

كذلك يتطلب الأمر تقليل نسب العمالة الوافدة قدر الإمكان لإتاحة الفرص للمواطنين من أجل شغل الوظائف، مع محاولة حث الشباب على العمل عبر تدريبهم وإستثمار أفكارهم، مع الوضع في الاعتبار أن المواطن عليه أن يطور نفسه بكل السبل ليتماشى مع متطلبات السوق، في ظل القبول بالفرص المتاحة وعدم الاكتفاء بانتظار حدوث الأفضل.

في النهاية، يطول الحديث عن أسباب البطالة وحلولها المنطقية، إلا أنه في كل الأحوال تظل أزمة البطالة من أبرز الأزمات التي تعاني منها بلاد مختلفة حول العالم، ليكون المتضرر الأول منها اقتصاديات الدول.

المصادر:

[1]. مقال: أسباب البطالة. منشور على موقع economicshelp

[2]. مقال: معدلات البطالة. منشور على موقع oecd

[3]. مقال: حلول البطالة. منشور على موقع edarabia

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة