أسباب حظر الطيران فوق الكعبة.. المجال الكهرومغناطيسي ليس من بينها!

  • تاريخ النشر: الخميس، 12 يناير 2017
أسباب حظر الطيران فوق الكعبة.. المجال الكهرومغناطيسي ليس من بينها!

منذ عشرات السنوات وتحليق الطيران فوق الحرم المكي «الكعبة المشرفة»، محظور بشكل كامل، وهو ما دفع البعض لترديد بعض الأسباب التي لم تقترب إطلاقا من الحقيقة والتي على رأسها أن للكعبة مجال كهرومغناطيسي فوقها قد يتسبب في سقوط الطائرات.

وقد ظلت أسباب هذا الحظر، طوال العديد من السنوات محل جدال كبير ولكن أحد المختصين بشؤون الطيران، كشف مؤخرا عن الأسباب الحقيقية وراء منع المملكة العربية السعودية تحليق الطيران فوق الكعبة.

وقال الكابتن طيار حسن الغامدي: "انتشر بصورة كبيرة أن السبب في منع تحليق الطائرات فوق الكعبة، أن مدينة مكة المكرمة وخاصة الحرم الشريف، به مجال كهرومغناطيسي لا تستطيع أن طائرة التعامل معه ومن ثم التسبب بسقوطها، كما انتشر أيضا أن السبب يرجع إلى وجود فراغ هوائي فوق الكعبة «أي عدم تواجد هواء» وكلها أسباب خاطئة تماما".

وأضاف الغامدي "تحتوي مكة المكرمة والمدينة المنورة على العديد من المناطق المحرم دخولها على غير المسلمين، ومن المعروف أن الطائرات يستقلها جميع الجنسيات والديانات، لذا قررت المملكة أنه من غير الجائز على غير المسلم التواجد في هذه البقعة المقدسة أو حتى التواجد في نطاقها ولو كان في السماء داخل طائرة".

وتابع "هناك سبب آخر لهذا المنع، الحرم المكي يقع في منطقة جبلية، ولما كان للجبال من أثر كبير على تضخيم وإعادة ترديد الأصوات، وهو ما قد يسبب إزعاجا كبيرا للمصلين داخل الكعبة المشرفة وإخراجهم من الأجواء الروحانية، فقد منعت السعودية عبور الطائرات في هذه المنطقة حفاظا على قدسية المكان وتسهيلا على زورا بيت الله الحرام اللذين يؤدون المناسك".

وكان البعض يعتقد أن الكعبة هي مركز كوكب الأرض، ويقع مركز الجاذبيّة الأرضيّة فيها، لكن هذه الإدعاءات ليس لها أيّ أساسٍ دينيّ أو علميّ، وقد يُصدّق غالبيّة المُسلمين مثل هذه الادعاءات بسبب حبّهم وتعظيمهم للكعبة، ويعتقد البعض استحالة طيران الطّائرات وحتّى الطّيور فوق الكعبة المُشرّفة مُبرّرين ذلك ببعض التّحاليل العلميّة التي لم يتمّ إثباتها إطلاقا، مثل وجود فراغ في طبقات الهواء التي تعلو الكعبة، ووجود مركز جذبٍ مغناطيسيّ فوق الكعبة، ووجود نور يخرج من الكعبة ويعبر إلى الفضاء الخارجيّ، لكن جميع هذه التّحاليل لا تستند لأيّ بحث علميّ مُثبت على الإطلاق.