أسعار الذهب تتراجع عالميًا قبيل صدور بيانات الوظائف الأمريكية
انخفاض الذهب والفضة مع ترقب بيانات الوظائف الأمريكية وتأثيرها على السياسة النقدية للفيدرالي
- تاريخ النشر: منذ 12 ساعة زمن القراءة: دقيقتين قراءة
تراجعت أسعار الذهب خلال تعاملات، اليوم الثلاثاء، في ظل ميل المستثمرين إلى الحذر وجني الأرباح، انتظارًا لصدور بيانات الوظائف الأمريكية المرتقبة، والتي تُعد عاملًا حاسمًا في رسم ملامح السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي خلال الفترة المقبلة.
انخفاض الذهب الفوري والعقود الأمريكية
سجل الذهب في المعاملات الفورية انخفاضًا بنسبة 0.6% ليصل إلى 4,277.20 دولار للأونصة بحلول الساعة 11:02 بتوقيت غرينتش، رغم تحقيقه مكاسب قوية بلغت نحو 64% منذ بداية العام.
كما تراجعت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 0.7% إلى 4,305.30 دولار للأونصة.
وقال لوكمان أوتونوجا، كبير محللي الأبحاث في FXTM، إن الذهب يتعرض لضغوط مع اتجاه المستثمرين لجني الأرباح قبل صدور البيانات الاقتصادية الأمريكية المؤثرة، موضحًا أن كسر مستوى 4,300 دولار النفسي يعزز من الضغوط البيعية على المعدن النفيس.
الأنظار تتجه إلى تقارير التوظيف الأمريكية
تركز الأسواق على بيانات التوظيف المجمعة لشهري أكتوبر ونوفمبر، رغم أن بعض التفاصيل قد تكون غير مكتملة بسبب تعطل جمع البيانات خلال أطول إغلاق حكومي شهدته الولايات المتحدة.
وتوقّع استطلاع أجرته وكالة «رويترز» أن ترتفع الوظائف غير الزراعية في نوفمبر بنحو 50 ألف وظيفة، عقب تراجع متوقع في أكتوبر، فيما يُرجح أن يسجل معدل البطالة 4.4%.
يترقب المستثمرون أيضًا صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين ومؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي لشهر نوفمبر لاحقًا هذا الأسبوع، في محاولة لاستشراف اتجاه السياسة النقدية للفيدرالي الأمريكي خلال عام 2026.
ويُذكر أن الذهب، كونه أصلًا لا يدر عائدًا، عادة ما يستفيد من بيئات انخفاض أسعار الفائدة.
الفضة تتراجع بعد تسجيل مستويات قياسية
في أسواق المعادن الأخرى، هبطت الفضة الفورية بنسبة 1.5% إلى 62.98 دولار للأونصة، بعد أن لامست مستوى قياسيًا عند 64.65 دولار في نهاية الأسبوع الماضي.
وأشار أوتونوجا إلى أن الفضة تتأثر بعوامل مماثلة للذهب، أبرزها موجات جني الأرباح وتراجع تدفقات صناديق الاستثمار المتداولة قبيل صدور بيانات اقتصادية أمريكية مهمة.
ورغم التراجع، ارتفعت الفضة بنحو 118% منذ بداية العام، مدعومة بشح المعروض، والطلب الصناعي القوي، وإدراجها ضمن قائمة المعادن الحيوية في الولايات المتحدة.
صعود البلاتين وتراجع طفيف للبلاديوم
ارتفع سعر البلاتين الفوري بنسبة 1.3% ليصل إلى 1,805.85 دولار للأونصة، وهو أعلى مستوى له منذ سبتمبر 2011، بينما انخفض البلاديوم بنسبة 0.2% إلى 1,563.69 دولار للأونصة، مع بقائه قرب أعلى مستوياته خلال شهرين.
وفي سياق متصل، أشار نيتش شاه، استراتيجي السلع لدى WisdomTree، إلى أن توجه المفوضية الأوروبية للتراجع عن حظر سيارات محركات الاحتراق الداخلي اعتبارًا من عام 2035 قد يدعم الطلب على البلاتين والبلاديوم، نظرًا لاستخدامهما في صناعة هذه المركبات.
وأضاف أن الارتفاع القوي الذي شهده الذهب والفضة هذا العام ساهم في جذب اهتمام المستثمرين إلى باقي المعادن الثمينة، خاصة البلاتين والبلاديوم.

