ألمانيا: انتقادات لرجل دين كاثوليكي بارز يصف المثليين بالمرضى

  • DWWبواسطة: DWW تاريخ النشر: السبت، 11 مايو 2019
ألمانيا: انتقادات لرجل دين كاثوليكي بارز يصف المثليين بالمرضى

وصف رجل الدين الكاثوليكي الألماني، رومانو كريستين مثليي الجنس بأنهم مرضى اكتسبوا "مرض المثلية الجنسية" نتيجة "التطور النفسي الخاطئ" الذي يحدث في مرحلة الطفولة أو الشباب ويؤدي إلى "عقدة النقص بين الجنسين".

ونقلت صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" هذا الكلام عن نص لمحاضرة لرجل الدين، كريستين، الذي يشغل منصب رئيس مدرسة إعداد القساوسة والتنشئة الكهنوتية في أبرشية كولونيا ومدير كلية اللاهوت "كوليغيوم البرتينوم". وقد عقدت هذه المحاضرة بالفعل في كلية اللاهوت في بون، كما نقل موقع مجلة "شبيغل" الألمانية.

ووفقا للمحاضرة، قال كريستين إن الحب بين المثليين ما هو إلا سوى "بحث نرجسي". ويعد كريستين أحد رجال الدين المحافظين الذين يتبعون النظرية التي تقول إن "المثلية الجنسية يمكن علاجها". وسبق له وأن ذكر في وقت سابق أنه "وحتى ولو شوه اللوبي الذي يدافع عن المثلية هذه النظرية، لكنه يوجد علاجات للمثلية وهنالك رجال اجتازوها بنجاح".

وذكر رجل الدين كريستين في رد رسمي من أبرشية مدينة كولونيا لمجلة "شبيغل" تعليقا على هذه التصريحات بالقول:" لقد كانت المحاضرة في سياق أوسع، حيث أعربت أيضا عن اعتقادي أن الأشخاص الذي لديهم ميول جنسية يستحقون الاحترام ولا يسمح بأي ظرف أن يستهان بهم، ولا يمكن لأي شخص أن يتعرض للتمييز بسبب ميوله الجنسية".

وتجرى حاليا في ألمانيا مناقشة جلسات علاج المثلية الجنسية. ويقوم وزير الصحة الألماني ينس شبان من التحالف المسيحي الديمقراطي بحملة من أجل منع هذه العلاجات.

على صعيد متصل، انتقد عدة أساتذة دين كاثوليك تصريحات كريستين، ووصفوها بـ "الخطيرة". وقال أستاذ الأخلاقيات في كلية اللاهوت بجامعة ماينس، شتيفان غويرتس لصحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" إن هذه التصريحات تتوافق مع التدريس اللاهوتي الذي كان سائدا في خمسينات وستينات القرن الماضي. وأن هذه التصريحات مبنية على "أحكام مسبقة لا يريد الأشخاص المعنيين بها تحملها".

فيما يرى ماغنوس شترايت عالم اللاهوت في جامعة فرايبورغ في هذه التصريحات بأنها تشكل خطرا في ضوء الاعتداءات الجنسية من قبل قساوسة. ويعتقد الأستاذ ماغنوس شترايت أن بعض المرشحين للكهنوت هم من المثليين جنسيا. ولقد "تعلموا أن حياتهم الجنسية عيب، وكان عليهم أن يكبحوا مشاعرهم". وبعد 10 أو 15 سنة أصبح هؤلاء الرجال قساوسة ووحيدين، ومن ثم ظهرت المشاكل إلى السطح. ووصف التصريحات بأنها "إحدى بوابات العنف الجنسي في الكنيسة الكاثوليكية".

ز.أ.ب/ه.د