إنقاذ طفل من تحت أنقاض منزل في غزة

  • تاريخ النشر: الإثنين، 17 مايو 2021
إنقاذ طفل من تحت أنقاض منزل في غزة

تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لقوات الدفاع المدني في غزة خلال عملية إنقاذ طفل صغير من تحت أنقاض منزل قام بقصفه الجيش الإسرائيلي.

إنقاذ طفل من تحت أنقاض منزل قصفه الجيش الإسرائيلي في غزة

وبحسب ما ذكرته تقارير محلية، فإن الطفل الصغير علق أسفل أنقاض منزله الذي تعرض للهدم جراء القصف الإسرائيلي العنيف الذي استهدف العديد من المناطق في قطاع غزة.

وفي مقطع الفيديو المتداول على نطاق واسع، ظهر أحد رجال الدفاع المدني في غزة وهو يحمل الطفل الصغير الذي تم انتشاله من تحت الأنقاض، فيما يظهر والده باكياً ثم يسجد من الفرحة بعد إنقاذ ابنه.

وأشارت التقارير نقلاً عن وزارة الصحة الفلسطينية أن القصف الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة أسفر عن استشهاد 3 أشخاص، وإصابة 25 آخرين، أغلبهم من النساء والأطفال.

غارات إسرائيلية شرسة على غزة ورد قوي من الفصائل الفلسطينية

وتواصل إسرائيل قصفها العنيف على قطاع غزة في الوقت الذي يدخل فيه التصعيد في الأراضي الفلسطينية أسبوعه الثاني، حيث قامت القوات الإسرائيلية بشن غارات عنيفة، فجر يوم الاثنين، على مناطق في قطاع غزة.

وذكرت تقارير محلية أن الغارات الإسرائيلية قامت باستهداف مواقع عسكرية تابعة للفصائل الفلسطينية، حيث شوهدت ألسنة من الدخان الكثيف، وسمعت أصوات انفجارات عنيفة في مناطق مختلفة من المدينة.

وأوضحت أن الغارات الأخيرة استهدفت كل من: شارع الرشيد ومحيط مستشفى الشفاء ومجمع أنصار الحكومي وحيي تل الهو والزيتون.

ولفتت التقارير إلى أنه سبق هذا قيام القوات الإسرائيلية بشن ضربات عنيفة بالمدفعية على مناطق شرق محافظة الوسطى وخان يونس من قطاع غزة، فيما قامت الفصائل الفلسطينية بإطلاق عدة هجمات صاروخية، والتي انطلقت على إثرها صفارات الإنذار في مستوطنة أوفاكيم في مدينة بئر السبع.

وأضافت أن الإسرائيليين هرعوا إلى الملاجئ بعد انطلاق صفارات الإنذار، حيث كشف مسعفون أن هناك 10 أشخاص تعرضوا للإصابة أثناء اندفاعهم نحو الملاجئ.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن ارتفاع ضحايا الهجوم العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث تمثل هذا في استشهاد 197 شخص، ضمنهم 34 امرأة و58 طفل.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد ذكرت في وقت سابق أن الفصائل الفلسطينية حاولت إطلاق عدة مقذوفات باتجاه منصة الغاز لحقل تمار، على بعد 20 كم من شاطئ القطاع، إلا أنها سقطت في البحر.

وأعلنت إسرائيل أن قواتها قامت باستهداف 3 مجموعات لإطلاق صواريخ من غزة، التي انطلق منها عدة صواريخ باتجاه أسدود وعسقلان.

وأشارت تقارير إسرائيلية إلى أن المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية (الكابينت) في إسرائيل قام مؤخراً بالمصادقة على استمرار العملية العسكرية في قطاع غزة، وفق خطة الجيش الإسرائيلي.

ونقل الإعلام الإسرائيلي تصريحات منسوبة إلى مصدر أمني إسرائيلي قال فيها أن تل أبيب اقتربت من إنهاء العمليات العسكرية في غزة، فيما قال مسؤولون إسرائيليون آخرون أنه من المتوقع أن تبدأ محادثات وقف إطلاق النار خلال أيام.

الأمم المتحدة تدعو لوقف العنف والعودة إلى المفاوضات

ومن جانبها، فقد دعت منظمة الأمم المتحدة، أمس الأحد، كلا من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى العودة للمفاوضات، ووقف العنف الدائر بينهما.

وقال أنطونيو غوتيريش، الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، في جلسة لمجلس الأمن حول الوضع في الأراضي الفلسطينية وقطاع غزة وإسرائيل، أن الغارات والصواريخ من الجانبين يجب أن تتوقف فوراً، حيث أنها تسببت في حدوث وفيات كثيرة، بينهم أطفال ونساء.

ونقلت تقارير محلية تصريحات منسوبة إلى غوتيريش دعا فيها إلى خفض التصعيد والعودة للمفاوضات من أجل الوصول لحل الدولتين، والقدس فيها عاصمة للدولتين، مضيفاً أن الحل السياسي هو ما سينهي العنف ويقود إلى مستقبل جيد للطرفين.

الأمم المتحدة تدين الإجراءات الإسرائيلية في حي الشيخ جراح

وسبق ذلك أن قامت مفوضیة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بانتقاد الإجراءات التي تقوم بها إسرائيل ضد أهالي حي الشيخ جراح في القدس الشرقية، معتبرة ما يحدث بأنه يرقي إلى جرائم حرب.

ونقلت تقارير سابقة تصريحات منسوبة إلى روبرت كولفيل، المتحدث الإعلامي باسم مفوضة الأمم المتحدة السامیة لحقوق الانسان، قال فيها أن القدس الشرقیة لا تزال جزء من الأراضي الفلسطینیة المحتلة ویسري علیھا القانون الدولي الإنساني.

وأكد كولفیل على ضرورة احترام سلطة الاحتلال القائمة للممتلكات الخاصة في الأراضي المحتلة، خاصة وأنها محمیة من المصادرة، مشيراً إلى أن هذا يعني أنه ليس بإمكان إسرائيل فرض مجموعة قوانین خاصة بھا في الأراضي المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقیة، لطرد الفلسطینیین من منازلھم.

وشدد المتحدث الإعلامي باسم مفوضة الأمم المتحدة السامیة لحقوق الانسان على أن عملیات الإخلاء القسري قد تنتھك الحق في السكن اللائق والخصوصیة وحقوق الإنسان الأخرى لمن تم إجلاؤھم، معتبراً أن عملیات الإخلاء القسري تعتبر عاملاً أساسياً في إیجاد ظروف قد تؤدي إلى الترحیل الاجباري، وھو أمر تحظره اتفاقیة جنیف الرابعة، ویشكل انتھاكاً خطیراً لها.

ودعا كولفیل إسرائیل إلى الوقف الفوري لجمیع عملیات الإخلاء، ومراجعة القانونین اللذین تستعملھما سلطات الاحتلال حتى تتوافق مع التزاماتھا بموجب القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان.