ابن باجة: فيلسوف أندلسي أثر في فلاسفة الغرب ومات مسموماً

  • تاريخ النشر: الأحد، 29 نوفمبر 2020
ابن باجة: فيلسوف أندلسي أثر في فلاسفة الغرب ومات مسموماً

فيلسوف أندلسي اشتهرت كتبه في الشرق والغرب، وظلت مرجعاً هاماً للفلاسفة حتى القرن السابع عشر.. إنه ابن باجة، الفيلسوف الأندلسي الذي أثر في فلاسفة الغرب ومات مسموماً.

وفي هذا الفيديو نتعرف أكثر على الفيلسوف الأندلسي ابن باجة وأبرز المحطات في حياته.

نشأة وتعليم ابن باجة

وُلد أبو بكر محمد بن يحيى الصائغ المشهور بابن باجة في مدينة سرقسطة شمال شرقي الأندلس في الربع الأخير من القرن الخامس الهجري/الحادي عشر الميلادي.

درس ابن باجة علوم الإسلام النقلية والعقلية وعلوم العربية، كما ألم بالرياضيات والفلك والطب، لكن أكثر ما استهواه كان الفلسفة.

وكانت مدينته في هذه الفترة تواجه الهجوم الصليبي المتكرر من مملكة أرغون، وعندما سقطت المدنة في أيدي الأرغونيين،  هجرها ابن باجة إلى إشبيلية ومنها إلى بلنسية ثم إلى شاطبة، ممتهناً الطب الذي كان حاذقاً فيه، ومن هناك انتقل إلى المغرب.

فلسفة ابن باجة وتأثيرها

تأثر الكثير من الفلاسفة العرب والأوروبيين بفكر ابن باجة، ومن بينهم ابن طفيل وابن رشد، وكذلك موسى بن ميمون، الفيلسوف اليهودي الذي اتفق معه في مسألة الفضائل الأخلاقية.

كما تأثر به فلاسفة الغرب خاصةً الفيلسوف الألماني إكهارت، الذي انتهج التصوف العقلاني، والفيلسوف الهولندي باروخ سبينوزا الذي نجد في كتابه "علم الأخلاق" نقاط التقاء كثيرة مع ابن باجة.

وبالإضافة إلى أعماله الفلسفية، عُرف عن ابن باجة اهتمامه بعلوم السياسة والفلك والموسيقى والموشحات والرياضيات والطب والعلوم الطبيعية، كما اشتهر بتأسيس الفلسفة على أسس علمية رياضية وطبيعية.

وفاة ابن باجة وإرثه

بعد لمعان نجمه وسط بلاط المرابطين في المغرب، واجه ابن باجة الدسائس والمؤامرات والمكائد وتأليب الجماهير عليه، واتهامه بالإلحاد والزندقة.

وقد مات ابن باجة مسموماً سنة 533 هـ/1138 م، بعدما خلّف وراءه 27 كتاباً لا تزال معتمدة في دراسة الفلسفة حتى اليوم.