ارتفاع الذهب عالميًا.. والفضة تسجل أعلى مستوياتها منذ 2011
التوترات السياسية وعدم اليقين الاقتصادي يدفعان أسعار الذهب العالمية للارتفاع وسط الرسوم التجارية الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة
- تاريخ النشر: منذ يوم

ارتفعت أسعار الذهب عالميًا بأكثر من 1% في آخر جلسات البورصة العالمية، مدفوعة بتزايد الإقبال على الملاذات الآمنة عقب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن رسوم جمركية جديدة، في خطوة زادت من التوترات التجارية وأثارت مخاوف المستثمرين.
أسعار الذهب عالميا
وسجل الذهب الفوري ارتفاعًا بنسبة 1% ليصل إلى 3,356.93 دولارًا للأوقية، في حين صعدت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 1.4% لتغلق عند 3,371.20 دولارًا.
وجاء هذا الصعود بعد إعلان ترامب فرض رسوم بنسبة 35% على واردات كندا اعتبارًا من الشهر المقبل، إلى جانب خطة لفرض تعريفات تتراوح بين 15% و20% على معظم الشركاء التجاريين، مما تسبب في تراجع حاد بأسواق الأسهم العالمية.
كما أعلن الرئيس الأميركي هذا الأسبوع عن تعريفة جمركية بنسبة 50% على واردات النحاس، وعلى مجموعة من السلع القادمة من البرازيل، ما زاد من حدة الاضطرابات في الأسواق العالمية.
وقال "آكاش دوشي"، رئيس استراتيجية الذهب في "State Street Global Advisors"، إن عودة عامل عدم اليقين الجيوسياسي ساهم في رفع الطلب على الذهب، متوقعًا أن تتراوح أسعاره خلال الربع الثالث من العام بين 3,100 و3,500 دولار للأوقية.
توقعات الفائدة تدعم الذهب
وتعززت مكاسب الذهب أيضًا بتصريحات عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر، الذي أشار إلى احتمال خفض أسعار الفائدة في يوليو الجاري، ما زاد من ترجيحات الأسواق بأن الاحتياطي الفيدرالي قد يخفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس قبل نهاية 2025.
الذهب، كونه أصلًا لا يدر عائدًا، يحقق أداءً قويًا في بيئات منخفضة الفائدة أو خلال فترات الاضطرابات الاقتصادية، ما يفسر تدفق السيولة نحوه مع تصاعد التوترات التجارية العالمية.
الفضة والبلاديوم يسجلان قفزات قوية
في الأسواق الأخرى، واصلت أسعار الفضة ارتفاعها القوي بنسبة 3.9% لتصل إلى 38.46 دولارًا للأوقية، وهو أعلى مستوى تسجله منذ سبتمبر 2011، وسط موجة شراء واسعة.
كما ارتفع البلاتين بنسبة 2.8% ليصل إلى 1,399.13 دولارًا، بينما قفز البلاديوم بنسبة 6.5% ليسجل 1,216.12 دولارًا للأوقية، وسط توقعات بفرض عقوبات أميركية جديدة على روسيا، ما قد يؤدي إلى تعطيل إمدادات البلاديوم الروسية، وهي من بين الأكبر عالميًا.
وقال "تاي وونغ"، متداول مستقل في سوق المعادن: "رغم أن العوامل الأساسية للبلاديوم ليست قوية حاليًا، فإن أي اضطراب محتمل في الإمدادات الروسية يمكن أن يدفع الأسعار لمزيد من المكاسب في الفترة القادمة".