الإمارات: طائرات بدون طيار لتعزيز إنتاج الأمطار الاصنطاعية

  • تاريخ النشر: الأحد، 30 مايو 2021
الإمارات: طائرات بدون طيار لتعزيز إنتاج الأمطار الاصنطاعية

قام علماء بتطوير نوع جديد من الطائرات بدون طيار (الدرون) التي يمكنها إطلاق شحنة كهربائية في السحب لجعلها تمطر، مما قد يمهد الطريق لهطول الأمطار في منطقة الخليج.

الإمارات تدعم مشروعاً جديداً لتحسين هطول الأمطار

وبحسب ما ذكرته تقارير محلية، فإن هذا المشروع التي باحثون من بريطانيا وبتمويل من دولة الإمارات العربية المتحدة، من الممكن أن يشهد قريباً إطلاق أساطيل من من الطائرات بدون طيار، والتي قد تحل محل الطائرات المأهولة التي تقوم بحقن السحب بالمواد الكيميائية من أجل هطول الأمطار.

وقالت التقارير أن طائرات الدرون التي قام بتصميمها فريق من العلماء في جامعة ريدينغ، تقوم بنقل الكهرباء إلى السحب باستخدام الشحن بهدف توسيع قطرات الماء ، مما يتسبب في ترابط الغيوم معاً، وتسقط كمطر لاحقاً.

ونقلت تصريحات منسوبة إلى الدكتوري كيري نيكول، وهي واحدة من الباحثات المشاركة في هذا المشروع، حيث قالت أن فكرة المشروع تعتمد على إرسال الطائرات الدرون إلى السحب، وإطلاق شحنة كهربائية من أجل شحن القطرات السحابية.

وأوضحت التقارير المطر الاصطناعي يحدث عادة عندما يتم إطلاق الطائرات المأهولة إلى السحب من أجل تثبيتها بجزيئات الملح أو يوديد الفضة.

ورغم أن هذه التقنية المعروفة أثبتت نجاحها في دولة الإمارات العربية المتحدة  وأدت إلى زيادة هطول الأمطار بنسبة تصل إلى 30%، ، إلا أنه يتم النظر أيضاً في طرق جديدة لإنتاج المزيد من المياه.

ولفتت إلى أنه يمكن الإمارات، التي قامت باسثمار 1.4 مليون دولار في المشروع الذي تعمل عليه جامعة ريدينغ البريطانية، أن تقوم بتعزيز قدرتها على زراعة محاصيلها وإنتاج المياه العذبة، في حال أثبت هذا الابتكار نجاحه.

إطلاق طائرات بدون طيار لتعزيز المطر الاصطناعي

وأشارت الدكتورة نيكول إلى أن ما تعمل عليه هي وفريق الباحثين مختلف تماماً عن هذا الأمر، موضحة أنهم يستخدمون طائرات صغيرة للغاية، مما يعني أن الأمر أكثر فعالية من حيث التكلفة، إضافة إلى أنهم يقومون بشحن ما يوجد هناك بالفعل.

وتابعت قائلة أن الأمر الرائع في شحن القطرات أو الجزيئات هو أن هذه التقنية قد تعمل بشكل جيد جداً جنباً إلى جنب مع عملية البذر السحابي الحالية، مما يجعلها أكثر كفاءة في إنتاج هطول الأمطار.

وذكرت التقارير أنه خلال الأشهر القادمة، سيتم توفير مجموعة من الطائرات بدون طيار من قبل مطوري الجامعة البريطانية للمركز الوطني للأرصاد الجوية في دولة الإمارات العربية المتحدة كواحد من 9 مشاريع لتحسين المطر، بتمويل من وزارة شؤون الرئاسة تصل قيمته إلى 15 مليون دولار.

وصرح الدكتور عبدالله المندوس، مدير المركز الوطني للأرصاد الجوية الإماراتي، أنهم سواصلون دعم المشاريع للمساهمة في تطوير حلول قابلة للتطبيق للضغط المائي المتزايد في العالم، لافتاً إلى أن هذه الجهود ضرورية في دفع الابتكار في البحث العلمي التطبيقي للنهوض بالقدرة العالمية على تحسين الأمطار.

وأشارت التقارير إلى أنه كجزء من هذا الجهد، فقد قام العلماء ببناء أسطول من 5 طائرات درون، ودربوا فريقاً من الطيارين ليطيروا بها للاختبار في السحب البريطانية، لافتة إلى أنه في الأشهر القليلة القادمة، سيتم نقل الطائرات بدون طيار إلى دولة الإمارات لمعرفة مدى فعاليتها في هواء الخليج، الذي هو أكثر غباراً وجفافاً.

وقالت الدكتورة نيكول أن هذا يعني أن هناك الكثير من الشحنات في الهواء بشكل طبيعي، مردفة أنه سيكون هناك فريق في الإمارات العربية المتحدة سيكرر نفس القياسات في المملكة المتحدة.

طائرات بدون طيار لتحسين المطر الاصطناعي في الإمارات

ولفتت التقارير إلى نسبة هطول الأمطار في بريطانيا تبلغ 8 أضعاف معدل هطول الأمطار في دولة الإمارات العربية المتحدة، بمتوسط ​​سنوي يبلغ 885 ملم ، مما يسمح بزراعة محاصيل كبيرة ورعي الحيوانات.

وأضافت أن النظام الجديد يعمل بواسطة مشغلين على الأرض يقومون بتوجيه الطائرات بدون طيار نحو السحب المنخفضة، والتي بمجرد دخولها الضباب، تستخدم أدوات انبعاث الشحنة الكهربائية الخاصة بها لإطلاق دفقة من الكهرباء.

وأوضحت التقارير أنه نظراً لأن السحب تحمل بشكل طبيعي شحنات موجبة وسالبة، فإن تغيير توازنها الكهربائي يمكن أن يجعل القطرات تنمو وتندمج  مما يؤدي في النهاية إلى هطول الأمطار.

وأفادت التقارير أن هذه تعتبر واحدة من المرات الأولى التي يقوم فيها العلماء باستخدام الطائرات بدون طيار في محاولة لتحفيز هطول الأمطار من السحب، لافتة إلى أنه هناك حالياً 50 دولة تتطلع إلى إنشاء برامج لتحسين هطول الأمطار.

وفي حال أثبت المشروع نجاحه، خاصة عند الدمج مع تقنيات البذر السحابي الحالية ، فقد يثبت فعاليته في حل مشكلة كبيرة في منطقة الخليج، وذلك من خلال السماح بزراعة المزيد من المحاصيل وتوفير المياه المنزلية.

ومع توقع أن يصبح الشرق الأوسط أكثر جفافاً، مع ارتفاع درجات الحرارة، بسبب الاحتباس الحراري ، فسيكون هذا تطوراً مرحب به.

وأضافت الدكتور نيكول أن فريق الباحثين نجحوا في تطوير تقنية جديدة للوصول فعلياً إلى السحب وإطلاق شحنة لدراستها بشكل مباشر، بدلاً من مجرد صنع نموذج محاكاة لها.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة