الذهب الأحمر .. الزعفران سر ثروة هذه الدول

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 25 يناير 2017
الذهب الأحمر .. الزعفران سر ثروة هذه الدول

من قال أن ثاني ألوان الذهب بعد الأصفر هو الأسود "إشارة إلى البترول"، فاللون الأحمر أيضاً أصبح من ألوان الذهب، بعد أن احتل الزعفران الملقب بالذهب الأحمر قائمة أغلى التوابل في العالم، والذي يشكل جزء كبير من ثروات بعض دول العالم.

يعود السبب في ارتفاع سعر الذهب الأحمر "الزعفران" إلى طبيعة إنتاجه، حيث يعتمد فقط على اليد العاملة البشرية. ويستخدم الزعفران في عدة مجالات مختلفة، يأتي على رأسها الطب التقليدي، ففي اليابان على سبيل المثال يستخدم في صناعة كبسولات لعلاج الأرق والمساعدة على النوم، وأيضاً في علاج مرض باركشوتز.

وتتصدر إيران قمة الدول المنتجة للزعفران في العالم، حيث يصل إنتاجها إلى حوالي 250 طن سنوياً، أي ما يوازي 30 في المائة من مجمل الإنتاج العالمي. ولإيران أهمية تاريخية في إنتاج الزعفران في العالم، حيث يعود تقليد زراعته وإنتاجه لما يزيد عن 3 آلاف عام.

تأتي دولة أفغانستان في المرتبة الثانية بعد إيران في إنتاج الذهب الأحمر، ويحتل إقليم هيرات الأفغاني قمة المناطق المنتجة للزعفران في البلاد، حيث يشكل 90 بالمائة من حصيلة إنتاج 25 إقليماً على مستوى أفغانستان ككل، وهو ما يصل في المجمل لأكثر من 3 أطنان سنوياً، يتم تصدير ما بين 60 و80 بالمائة منهم فقط.

بعيداً عن قارة أسيا، وتحديداً في الشمال الإفريقي تأتي بلدة تالوين المغربية والملقبة بعاصمة الذهب الأحمر، في مصاف المدن المنتجة للزعفران على مستوى العالم. وتشتهر تالوين بأن الزراعة فيها تقوم على 3 تعاونيات نسائية كبرى، فزراعة الزعفران وحصده في البلدة المغربية مهمة نسائية من الدرجة الأولى. وتنتج نساء تالوين قرابة 2 إلى 3 أطنان سنوياً، يباع بعضها محلياً ويصدر أغلبها على المستوى العالمي.

ويساهم الذهب الأحمر في جزء من إيرادات عدد من دول العالم بجانب إيران وأفغانستان والمغرب، حيث تأتي دول اليونان وتركيا والهند من بين الدول الأهم في زراعة الزعفران أيضاً.