الذهب اليوم يتجاوز 3800 دولار للأونصة لأول مرة

قفزت أسعار الذهب العالمية، اليوم الاثنين 29 سبتمبر 2025، لتتخطى حاجز 3800 دولار للأونصة لأول مرة في التاريخ، مدعومة بزيادة توقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية، وتنامي المخاوف من احتمال إغلاق الحكومة الأمريكية، مما عزز الطلب على المعدن النفيس كملاذ آمن.

أسعار الذهب عالميًا: ارتفاع تاريخي

وسجل الذهب الفوري 3816.79 دولار للأونصة بارتفاع 1.5% بحلول الساعة 09:23 بتوقيت غرينتش، بعدما لامس مستوى 3819.59 دولار خلال الجلسة.

كما ارتفعت العقود الآجلة الأمريكية لتسليم ديسمبر بنسبة 1% إلى 3846.60 دولار.

انخفض مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.3%، وهو ما جعل الذهب المقوم بالدولار أقل تكلفة للمستثمرين الأجانب، وزاد من جاذبيته كأداة استثمارية في ظل تقلبات الأسواق.

تزامن ارتفاع أسعار الذهب مع استعداد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لعقد اجتماع مع قيادات الكونغرس من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، في محاولة لتمديد تمويل الحكومة وتفادي الإغلاق الذي قد يبدأ الأربعاء حال فشل المفاوضات.

توقعات أسعار الذهب

المحلل جيوفاني ستاونوفو من بنك "يو بي إس" توقع أن يواصل الذهب صعوده قائلاً: "مع الاتجاه لخفض أسعار الفائدة خلال الأشهر المقبلة، قد يستهدف الذهب مستوى 3900 دولار للأونصة".

وبحسب أداة "CME FedWatch"، تتوقع الأسواق بنسبة 90% خفض الفائدة الأمريكية بواقع 25 نقطة أساس في أكتوبر، وبنسبة 65% خفضاً جديداً في ديسمبر.

حقق الذهب مكاسب تفوق 45% منذ بداية عام 2025، بدعم من اضطراب الأسواق العالمية وتراجع عوائد الفائدة. ووفقاً لـ "دويتشه بنك"، فإن زيادة حيازات الصناديق الاستثمارية وصعود الطلب الرسمي على الذهب يمثلان عوامل رئيسية وراء استمرار قوة المعدن الأصفر.

وأعلن صندوق SPDR Gold Trust، أكبر صندوق مدعوم بالذهب في العالم، عن ارتفاع حيازاته بنسبة 0.89% لتصل إلى 1005.72 طن متري.

صعود الفضة والبلاتين لمستويات قياسية

لم يقتصر الارتفاع على الذهب فقط، حيث قفزت أسعار الفضة بنسبة 2.1% لتصل إلى 46.94 دولار للأونصة، وهو أعلى مستوى في أكثر من 14 عاماً. كما صعد البلاتين 2.5% مسجلاً 1606.77 دولار في أعلى مستوى منذ 12 عاماً، بينما ارتفع البلاديوم 0.7% ليبلغ 1279.15 دولار.

المحلل المستقل روس نورمان أشار إلى أن هذه الارتفاعات تعود إلى "زيادة النشاط الصناعي المتوقع مع خفض الفائدة، بجانب مساعي الدول لتعزيز مخزوناتها وسط مخاطر سلاسل الإمداد العالمية".