تمكنت المعلقة الإماراتية فاطمة طه من تحقيق شهرة واسعة بفضل الفيديوهات التي نشرتها لنفسها وهي تعلق في المباريات داخل الاستاد، وقد حققت شهرة واسعة بعد حضورها اللافت في كأس العالم للأندية الذي أقيم في الإمارات، تعرف عليها في السطور التالية.
من هي فاطمة طه؟
هي معلقة إماراتية تبلغ من العمر 28 عامًا ولدت في مدينة العين الإماراتية، ودرست في كلية الإعلام والتلفزيون بجامعة الإمارات، وتخرجت فيها عام 2017، وعملت في مجالها منذ التخرج حتى الآن.
حققت فاطمة نجاحًا باهرًا وشهرة واسعة في مجال التعليق الذي يُشتهر كونه مخصص للرجال في الغالب، وقد لاقت ردود أفعال مرحبة ومشجعة لها من الجماهير، وهو ما منحها دافعًا للأمام لتقديم الأفضل في عملها.
تعد فاطمة هي الإماراتية الوحيدة في طاقم الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا للمباريات، وقد بدأت عملها في استاد هزاع بن زايد ومن ثم واصلت مسيرتها المهنية المميزة.
بدايتها في التعليق
في حوار لها مع جريدة العين الإخبارية قالت المعلقة فاطمة طه أنها بدأت عملها في التعليق داخل الاستاد في استاد هزاع بن زايد في مسقط رأسها مدينة العين، ووقتها كانت لا تزال طالبة في الجامعة وفي فترة تدريب، حيث طلبوا مذيًعا أو مذيعة للعمل، وبالفعل قدمت بالعمل وتم قبولها.
بدأت فاطمة عملها من خلال التعليق على كل مباريات العين خلف الكواليس، وفي بعض المرات كانت تنزل إلى أرضية الملعب للتعليق.
وفي إحدى المباريات شاهدها أحد المسؤولين بالفيفا وأبدى إعجابه بطريقتها التعليق الرياضي، وعملت معهم في العديد من المناسبات والمباريات الكروية الهامة، وكانت هذه نقطة انطلاقتها الحقيقية.
وقد نالت شهرة واسعة بعدما نشرت فيديو خاص بها على صفحتها على تيك توك وتم تداوله بشكل واسع، وقالت فاطمة إن سبب شهرتها هو فضول العديد من الأشخاص لمعرفة الشخص المتحدث، وتقول إن أغلبهم أصيب بالصدمة بعدما نشرت أول فيديو لها.
رغم نجاحها وشهرتها الواسعة والتعليقات الإيجابية التي تتلقاها، ولكن واجهت فاطمة العديد من الصعوبات، وأهمها عدم تقبل البعض لفكرة وجود المرأة في مجال كرة القدم، والتعليقات السلبية التي تتلقاها بسبب هذا الأمر.
كان من المفترض لفاطمة أن تعلق في مباريات كأس العالم الذي أقيم في قطر، وقالت إنها وقعت العقد بالفعل، ولكن بسبب ظروف شخصية لم تتمكن من المشاركة في هذه البطولة.
كأس العالم للأندية
قالت فاطمة في حوارها الصحفي إن أول مشاركة لها في التعليق الرياضي في بطولة كأس العالم للأندية كان في نسخة عام 2021 التي أقيمت في الإمارات العربية المتحدة، وبعد مشاركتها في هذه البطولة تم التعرف عليها أكثر في هذا المجال.
ظلت فاطمة تعلق في العديد من المباريات داخل الإمارات، وقد اشتهرت بعدما علقت على مباراة الجزيرة والهلال في كأس العالم للأندية في الإمارات في شهر فبراير 2022، وقد نشرت فيديو لها وهي تعلق داخل الاستاد حصل على ملايين المشاهدات.
وفي النسخة التالية من كأس العالم للأندية لعام 2023 التي أقيمت في المغرب جاءت لها الفرصة للتعليق خارج بلدها، وشاركت في التعليق على ثلاث مباريات في البطولة.
كانت زيارتها للمغرب أول زيارة لها، وتحمست كثيرًا لهذه الخطوة الجديدة في عملها، فالأجواء كانت خرافية، والجماهيرة متحمسة للغاية.
أول مباراة شاركت فيها فاطمة للتعليق مباراة الوداد أما الهلال في ربع نهائي كأس العالم للأندية، والتي فاز بها الهلال، وتأهل إلى نصف نهائي البطولة أمام فلامنجو.
أما المباراة الثانية التي علقت فيها كانت مباراة الأهلي وريال مدريد في دور الأربعة، أما المباراة الأخيرة فهي المباراة النهائية بين الهلال وريال مدريد التي انتهت بفوز النادي الإسباني.
قالت فاطمة إن مباراة الأهلي وريال مدريد كانت مباراة قوية، ومميزة بالنسبة لها، خصوصًا إنها المرة الأولى التي تحضر فيها مبارة لفريق إسباني.
مواقف طريفة تعرضت لها
في هذا المجال أوضحت فاطمة طه أنها تعرضت للعديد من الموافق الطريفة والغريبة التي من المستحيل أن تنساها، ومنها موقف حدث في استاد هزاع، حيث كانت تعلق في الطابق الخامس، والتعليق من هذا الارتفاع يجعل من الصعب عليها رؤية أرقام اللاعبين.
وتابعت فاطمة إنها عندما سجل أحد اللاعبين هدفًا خلع قميصه للاحتفال بالهدف، ولم تتمكن من رؤية رقم القميص، وعندما بحثت في الأرقام الموجودة معها لم تجد رقم هذا اللاعب، وتم توقيع غرامة عليها بعد هذه المباراة.
حوارها في برنامج "الديربي"
علقت فاطمة طه على المباراة الودية التي كانت بين منتخب الإمارات والأرجنتين في شهر نوفمبر لعام 2022 والتي فاز فيها المنتخب الأرجنتيني بأربعة أهداف دون رد، وأقيمت المباراة في ملعب محمد بن زايد.
كانت هذه المباراة من ضمن المباريات الاستعدادية لكأس العالم 2022 في قطر، وقد نشرت فاطمة عدة فيديوهات لها وهي تعلق على هذه المباراة، والتي لاقت انتشارًا واسعًا.
بسبب هذه الشهرة حاورها برنامج "الديربي" على قناة ATV الكويتية، وقد قالت إنها في هذه المباراة كانت بالطبع تشجع بلدها الإمارات، ولكن في عملها يجب أن تكون مهنية وحيادية ولا تظهر تشجيعها لطرف ضد طرف آخر.
وقد سألها المذيع عن المنتخب الذي تشجعه في كأس العالم، ولكنها قالت إنها تتمنى التوفيق لكل المنتخبات، وعندما سألت من تتوقع أن يفوز بكأس العالم، قالت إن فرنسا منتخب قوي وتتوقع أن يفوز ببطولة كأس العالم.
وسألها المذيع هل لاقت اعتراضًا من عائلتها عن عملها في هذا المجال الذي يكون من النادر أن تعلم فيه امرأة، وأجابته بالنفي، حيث قالت إنه رغم قلة وجود المرأة في مجال كرة القدم لم تواجه معارضة من عائلتها إطلاقًا، وإنما تلقت تشجيعًا وترحيبًا لعملها في هذا المجال، حيث قالت إنها لا تقوم بشيء غريب، وإنما تعمل مذيعة فقط.
