الملكة يوليانا: لماذا تنازلت عن عرش هولندا لابنتها؟

  • تاريخ النشر: الأحد، 16 مايو 2021
الملكة يوليانا: لماذا تنازلت عن عرش هولندا لابنتها؟

يبدو أن ملكات هولندا تصيبهن لعنة التنازل عن العرش في حياتهن للأبناء؛ فقد تحدثنا في الحلقة السابقة عن قصة تنازل الملكة بياتركس عن العرش لابنها الملك فيليم ألكسندر الملك الحالي لهولندا. ويبدو أنها سارت في درب والدتها الملكة يوليانا التي تنازلت لها عن العرش في 30 من أبريل.

يوم الملكة ويوم الملك

في البداية وقبل أن نحكي عن تفاصيل تنازل الملكة عن العرش؛ علينا الإشارة إلى أن هولندا تحتفل منذ خمسينيات القرن الماضي، بيوم تنصيب يوليانا على العرش.

ويسمى هذا الاحتفال يوم الملكة؛ حيث تقام الحفلات الموسيقية وفقرات الألعاب؛ فهو من أكبر الاحتفالات التي تعقد كل عام بالعاصمة أمستردام، ولكن هذا التقليد قد تغير الآن وأصبح يسمى يوم الملك إشارة إلى يوم اعتلاء فيليم أكسندر العرش.

تنصيب الملكة فيلهامينا على عرش هولندا

كانت البداية في 31 أغسطس عام 1885، وهو عيد ميلاد الملكة فيلهامينا، التي تولت عرش هولندا بعد وفاة أخيها وعمها، فأصبحت الوريثة الشرعية، ونصبت ملكة على عرش هولندا رسمياً في 6 سبتمبر عام 1898.

وكان هناك حادث قبل توليها عرش البلاد؛ فأثناء الحرب العالمية الثانية، فرت يوليانا إلى أوتاوا الواقعة بكندا مع ابنتيها بياتريكس وإيرينه، وأثناء إقامتها هناك تم التحضير لولادة طفلتها الثالثة.

ولضمان الجنسية الهولندية للطفلة؛ أقر البرلمان الكندي حينها قانوناً خاصاً؛ حيث أعلن أن الجناح الذي وضعت فيه يوليانا بمستشفى أوتاوا سيفيك خارج الحدود الكندية.

الملكة يوليانا ملكة هولندا

وبعد هذا الحادث بنحو خمس سنوات، وتحديداً في 4 سبتمبر عام 1948، تنازلت عن العرش لابنتها الوحيدة يوليانا، فأصبحت يوليانا ملكة هولندا، وتم تغيير يوم الملكة إلى يوم ميلاد يوليانا التي ولدت في 30 أبريل عام 1909.

الملكة يوليانا تتنازل عن عرشها لابنتها بياتركس

وفى 30 أبريل عام 1980، قررت الملكة يوليانا التنازل عن العرش لابنتها بياتركس، كما فعلت والدتها، وكان ذلك للسبب نفسه؛ لكبر سنها، وشعورها بأنها لن تقدر على مسؤولية إدارة البلاد وتفقد الرعية.

ولكن قررت الابنة الاحتفاظ بيوم 30 أبريل عيداً للملكة، تكريماً لوالدتها، وبعد تنازل الملكة بياتركس عن العرش لابنها الأمير فيليم ألكسندر في 30 أبريل عام 2013.

وفاة الملكة يوليانا

وتوفيت الملكة يوليانا في 20 مارس عام 2004، وكانت ابنتها لا تزال تعتلي العرش الهولندي.