• معلومات شخصية

    • الاسم الكامل

      الوليد بن خالد بن طلال آل سعود

    • اسم الشهرة

      الوليد بن خالد.. الأمير النائم الذي أبكى القلوب

    • اللقب

      الأمير النائم

    • الفئة

      شخصية عامة

    • اللغة

      العربية

    • مكان وتاريخ الميلاد

      18 أبريل 1989 (العمر 36 سنة)
      المملكة العربية السعودية

    • الوفاة

      19 يوليو 2025
      المملكة العربية السعودية

    • الجنسية

      المملكة العربية السعودية

    • بلد الإقامة

      المملكة العربية السعودية

  • معلومات خفيفة

    • البرج الفلكي

      برج الحمل

السيرة الذاتية

في عالم يسوده الضجيج والحراك المستمر، توقفت عقارب الزمن عند لحظة واحدة في حياة أمير سعودي شاب، لتبدأ رحلة استثنائية امتدت عشرين عاماً كاملة.

رحلة لم تكن مجرد قصة طبية، بل ملحمة إنسانية عن الصبر والأمل والحب الأبوي الذي لا ينضب، لتصبح قصة الأمير الوليد بن خالد بن طلال، رمزاً للصمود في وجه المحن، وتتحول من أمير واعد إلى الأمير النائم الذي شغل قلوب الملايين.

الإعلان الذي أنهى عقدين من الانتظار

في يوم السبت الموافق 19 يوليو 2025، قطع صوت الديوان الملكي السعودي صمت الانتظار الذي دام عقدين، معلناً وفاة صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن خالد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود.

هذا الإعلان الموجز طوى صفحة من أطول قصص الصبر في التاريخ الملكي السعودي، وأنهى فصلاً مؤثراً شغل قلوب الملايين في المملكة والعالم العربي.

لم يكن هذا مجرد نبأ وفاة أمير، بل كان ختام ملحمة إنسانية عاشها الأمير النائم طوال عشرين عاماً في غيبوبة عميقة، محاطاً بحب عائلته وأمل شعبه، في قصة اتسمت بالتفاني العائلي العميق والإيمان الذي لا يتزعزع.

الوليد بن خالد.. الأمير النائم الذي أبكى القلوب

الهوية الملكية: نسب يربطه بقلب العائلة المالكة

وُلد الأمير الوليد في 18 أبريل 1989، ليكون الابن الأكبر لصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود.

يمتد نسبه الملكي عبر خط مباشر يربطه بفرع بارز من العائلة المالكة السعودية، فهو حفيد الأمير طلال بن عبدالعزيز آل سعود، وابن شقيق رجل الأعمال المعروف عالمياً الأمير الوليد بن طلال.

رغم الأهمية التاريخية لنسبه الملكي، إلا أن الظروف الاستثنائية التي أحاطت بحياته منذ عام 2005 هي التي حددت هويته العامة وجذبت إليه اهتماماً واسعاً.

لم تكن مكانته الملكية هي ما جعله محط أنظار الجماهير، بل قصته الإنسانية المؤثرة التي تجاوزت حدود القصور والألقاب لتصل إلى قلوب الناس البسطاء.

الوليد بن خالد.. الأمير النائم الذي أبكى القلوب

صدى الرحيل: موجة حزن تجتاح المملكة والعالم العربي

انتشر نبأ وفاة الأمير الوليد كالنار في الهشيم، مثيراً موجة فورية من الحزن والتعازي في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية وخارجها.

كانت الكلمات الأولى التي أكدت الخبر تلك التي نشرها والده، الأمير خالد بن طلال، عبر حسابه الرسمي على منصة إكس.

في تغريدة مفعمة بالإيمان والصبر، كتب الأب: يا أيتها النفس المطمئنة، ارجعي إلى ربك راضية مرضية، فادخلي في عبادي، وادخلي جنتي، بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره وببالغ الحزن والأسى ننعى ابننا الغالي، الأمير الوليد بن خالد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله، الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى اليوم.

اللحظة التي غيّرت كل شيء: حادث عام 2005

في عام 2005، كان الأمير الوليد شاباً في السادسة عشرة من عمره، مليئاً بالأحلام والطموحات كأي فتى في سنه، كان طالباً واعداً يتابع دراسته في الكلية العسكرية في لندن، حيث كان مستقبله يبدو مشرقاً ومليئاً بالإمكانيات.

لكن القدر كان له رأي آخر، خلال تلك الفترة، تعرض الأمير الوليد لحادث سير مروع غيّر مسار حياته إلى الأبد. لم يكن حادثاً عادياً، بل كان بداية رحلة طويلة ومؤلمة امتدت لعقدين كاملين.

الأثر الطبي الفوري للحادث كان كارثياً ومغيراً للحياة، أصيب الأمير الوليد بنزيف دماغي حاد، أدى إلى دخوله في غيبوبة عميقة وكاملة لم يستطع الاستيقاظ منها طوال بقية حياته. تطلبت حالته رعاية طبية مستمرة ومكثفة، وهكذا بدأ نضاله الطويل والصامت.

الوليد بن خالد.. الأمير النائم الذي أبكى القلوب

ولادة لقب الأمير النائم

هذه الحالة الطويلة من فقدان الوعي، التي امتدت لأكثر من عقدين، جعلت الأمير الوليد بن خالد معروفاً على نطاق واسع باسم الأمير النائم.

لقب أطلقته عليه وسائل الإعلام والجمهور بمودة واحترام، ليس سخرية أو استهزاء، بل تعبيراً عن التعاطف العميق مع قصته المؤثرة.

طوال عقدين من الزمن، ظل الأمير الوليد تحت رعاية طبية متخصصة ومستمرة داخل منشأة مخصصة في المملكة العربية السعودية.

اعتمد بقاؤه على قيد الحياة على معدات دعم الحياة المتطورة، بما في ذلك أجهزة التنفس الصناعي وأنابيب التغذية. هذه الفترة الطويلة من الرعاية المكثفة أكدت التزام العائلة الثابت والدعم الطبي المتقدم المتاح له.

تفانٍ أبوي لا مثيل له: الأمير خالد بن طلال

في قلب قصة الأمير الوليد تكمن واحدة من أروع قصص التفاني الأبوي في التاريخ الملكي، طوال العشرين عاماً، لم يكن الأمير خالد بن طلال مجرد والد، بل كان رمزاً حياً للأمل والإيمان الذي لا يتزعزع.

ظل الأمير خالد حاضراً باستمرار بجوار ابنه، وكان حبه العميق وإيمانه الراسخ منارة أمل لكل من حوله.

رفض باستمرار وعلانية أي فكرة تتعلق بفصل ابنه عن أجهزة دعم الحياة، مردداً بإيمان راسخ: إن الله لو شاء أن يتوفاه في الحادثة لكان الآن في قبره، من حفظ روحه كل هذه السنوات قادر أن يشفيه ويعافيه.

الوليد بن خالد.. الأمير النائم الذي أبكى القلوب

بصيص أمل في ظلام الغيبوبة

رغم أن التقارير الطبية غالباً ما كانت تشير إلى عدم وجود تغيير جوهري في حالة الأمير الوليد، إلا أن هناك لحظات نادرة ومؤثرة قدمت بصيصاً من الأمل، لاحظت العائلة، وخاصة والده، أحياناً حركات خفيفة في يديه أو قدميه، والتي فُسرت على أنها علامات استجابة عصبية.

الأهم من ذلك كان مقطع الفيديو الذي انتشر على نطاق واسع بعد أكثر من 15 عاماً من الغيبوبة، والذي يُظهر الأمير وهو يحرك يده استجابة لطلب من والده.

هذا المشهد البسيط أثار موجة عارمة من الأمل والدعوات على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث رأى فيه الكثيرون إشارة إلى أن الأمير النائم ما زال يسمع ويتفاعل بطريقة ما.

وتجاوزت قصة الأمير الوليد بن خالد حدود العائلة المالكة والقصور الملكية، لتصبح سرداً يتردد صداه بعمق لدى الجمهور السعودي والعربي الأوسع، حظيت قصته باهتمام إعلامي كبير واهتمام شعبي واسع، مما حوله إلى شخصية تحظى بتعاطف جماعي حقيقي.

أصبحت منصات التواصل الاجتماعي قناة رئيسية لهذا التفاعل، حيث امتلأت المساحات الرقمية برسائل لا حصر لها من الدعاء له بالشفاء.

الوداع الملكي: تفاصيل الجنازة والعزاء

بعد الإعلان عن الوفاة، أصدر الديوان الملكي تفاصيل دقيقة ومحددة بشأن ترتيبات الجنازة والعزاء للأمير الوليد بن خالد بن طلال، مما يعكس المكانة الخاصة التي يحتلها في النسيج الملكي والشعبي.

تقررت صلاة الجنازة ليوم الأحد الموافق 20 يوليو 2025 (25 جمادى الآخرة 1447 هـ).

بالنسبة للرجال، حُدد موعد الصلاة بعد صلاة العصر في جامع الإمام تركي بن عبد الله التاريخي بقلب الرياض، وهو مكان ذو أهمية كبيرة للمراسم الملكية والوطنية.

أما بالنسبة للنساء، فقد حُددت الصلاة بعد صلاة الظهر في مستشفى الملك فيصل التخصصي، تقديراً للطبيعة الأكثر خصوصية لمشاركتهن.

ولإتاحة الفرصة الكافية للحداد ولتمكين الشخصيات البارزة والمواطنين من تقديم تعازيهم، امتدت مجالس العزاء لثلاثة أيام كاملة، بدءاً من يوم الأحد.

بالنسبة للرجال، حُدد موقع التعازي في قصر الأمير الوليد بن طلال بحي الفاخرية بالرياض، بينما نُظم مجلس العزاء للنساء في قصر الأمير طلال بن عبد العزيز (جد الأمير الراحل) بعد صلاة المغرب.

في النهاية، أصبحت حياة صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن خالد بن طلال، رغم أنها اتسمت بعقدين من السكون العميق، قصة فريدة ومؤثرة راسخة في الوعي السعودي والعربي.

لم تكن رحلته من الحادث المأساوي في عام 2005 إلى وفاته في عام 2025 مجرد حالة طبية استثنائية، بل شهادة حية على قوة الأمل الإنساني، والتفاني الأبوي الذي لا مثيل له، والقوة الدائمة للإيمان في مواجهة أصعب الظروف.

ترك الأمير النائم وراءه إرثاً معنوياً يتجاوز بكثير المأساة الشخصية. قصته تذكرنا بأن الحياة الحقيقية لا تُقاس بالحراك والنشاط فحسب، بل أيضاً بالأثر الذي نتركه في قلوب الآخرين، وبالحب الذي نحصل عليه، وبالأمل الذي نبثه حتى في أصعب الظروف.

معلومات أخرى

  • الأمير الوليد تعرض في عام 2005 لحادث مروري مروع أسفر عن إصابته بنزيف دماغي، وأدى لدخوله في غيبوبة تامة ورفض والده على مدار 20 عامًا رفع الأجهزة عنه وتم تجهيز غرفة خاصة لرعايته داخل المنزل.