• معلومات شخصية

    • الاسم الكامل

      بول ريتشارد الكسندر

    • اسم الشهرة

      بول ألكسندر.. المحامي الأمريكي ذو الرئة الحديدية

    • اللقب

      صاحب الرئة الحديدية

    • الفئة

      شخصية عامة

    • اللغة

      الإنجليزية

    • مكان وتاريخ الميلاد

      30 يناير 1946 (العمر 78 سنة)
      تكساس، الولايات المتحدة

    • الوفاة

      13 مارس 2024
      تكساس، الولايات المتحدة

  • معلومات خفيفة

    • البرج الفلكي

      برج الدلو

السيرة الذاتية

لمدة 70 عامًا تقريبًا قضى الأمريكي بول ألكسندر معظم حياته في غرفة حديدية لا يمكنه أن يحرك إلا رأسه فقط ليدخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية لأطول مريض على قيد الحياة يعيش بالرئة الحديدية في العالم، في السطور التالية تعرف على معاناته ورحلته مع المرض.

من هو بول ألكسندر؟

بول ريتشارد ألكسندر هو محام أمريكي يعد من الناجين من مرض شلل الأطفال وآخر رجل يعيش برئة حديدية على مدار 70 عامًا تقريبًا ولد في 30 يناير عام 1946 في مدينة دالاس في تكساس وعانى من مرض الأطفال بعمر 6 سنوات في عام 1952.

اشتهر بول بسبب عيشه في الرئة الحديدة لفترات طويلة من حياته، وقد تمكن من الخروج منها لأوقات قصيرة وحصل على شهادة في القانون من جامعة تكساس كما تم قبوله في نقابة المحامين في الثمانينات.

اشتهر بول بشكل أكبر حينما نشر مذكراته عام 2020، بعدما اقترحت عليه مرضته بذلك، واشتهر كتابه بشكل واسع.

بول ألكسندر.. المحامي الأمريكي ذو الرئة الحديدية

بول ألكسندر وشلل الأطفال

ولد بول ألكسندر في مدينة دالاس لوالدين مهاجرين يونانيين وهما جوس نيكولاس ألكسندر ووالدته دوريس ماري إيميت وهي من أصول لبنانية أيضًا.

عاش بول أول 6 سنوات من حياته بشكل طبيعي تمامًا إلا أن حياته انقلبت رأسًا على عقب حينما أصيب بشلل الأطفال عام 1952 ولم يستطع تحريك إلا رأسه ورقبته وفمه فقط.

كان شلل الأطفال أحد الأوبئة لمروعة في أوائل القرن ال20 حيث تفشت بشكل واسع في العالم كله، وقد أدى هذا المرض إلى مقتل الآلاف في الولايات المتحدة الأمريكية فقط.

بدأت رحلة بول مع المرض في أحد أيام شهر يوليو من عام 1952 حينما شعر بتوعك بسيط تحولت إلى حمى شديدة أفقدته القدرة على الحركة والبلع والتنفس بعد 5 أيام من المرض.

نقل بول إلى المستشفى الذي كان مكتظًا بحالات شلل الأطفال، وعندما فحصه الطبيب أخبر أنه لا أمل في أن يعيش بول وترك وغادر وهو بالكاد قادر على التنفس إلا أن طبيباً آخر جاء ليفصحه وأجرى له عملية ثقب القصبة الهوائية بشكل طارئ لشفط الاحتقان من رئتيه، حيث لم يتمكن جسده المشلول من القيام بهذا الأمر.

بعد 3 أيام من العملية استيقظ ليجد نفسه مغلفًا في آلة من الحديد تصدر صوتًا غريبًا، لم يستطع التكلم ولا التحرك ولا حتى لسعال ووجد نفسه في غرفة مليئة برؤوس أطفال مماثلين غير قادر على التكلم معهم ولكنه قادر على أن يسمع أنينهم.

بول ألكسندر والرئة الحديدة

عاش بول ألكسندر أول 18 شهرًا له في عذاب شديد، رغم أن والديه كانا يزورانه يوميًا في المستشفى إلا أنه عاش ظروفًا صعبة حيث كان يمكث لساعات في فضلاته لأنه لم يتمكن من إخبار الموظفين بأنه بحاجة للتنظيف، كما كان يغرق في مخاطه أحيانًا بشكل يمنعه من التنفس.

عاش بول في هذه الغرفة الحديدية ووجهه في وجوه الأطفال الآخرين، إلا أنه لم يتمكن من أن يكون صداقات معهم فقد قال في مذكراته: "في كل مرة أقوم فيها بتكوين صديق يموت فورًا".

تعافى بول من العدوى الأولية إلا أنه ظل مشلولًا بالكامل لم يقدر على تحريك إلا رأسه ولسانه فقط، كما أن حجابه الحاجز لم يعد قادرًا على أن يقوم بعملية التنفس بمفرده ولهذا كان بحاجة إلى الرئة الحديدة.

تعمل الرئة الحديدة تلك عن طريق الكهرباء ويعتمد عملها على الضغط داخل الآلة، فعندما ينخفض الضغط ينبسط تجويف صدر المريض وملئه بالهواء، وعندما يرتفع الضغط ينقبض التجويف الصدري وهو ما يحاكي عملية التنفس الطبيعي للإنسان.

بول ألكسندر.. المحامي الأمريكي ذو الرئة الحديدية

صمود وكفاح رغم المرض

يحكي الأمريكي بول ألكسندر في مذكراته أنه كان يسمع حديث الأطباء والممرضين عنه حيث يتنافسون فيما بينهم عن موعد فواته فيقول: "أثناء جولات الأطباء كانوا يقولوا سوف يموت اليوم، لا ينبغي أن يكون على قيد الحياة، لقد جعلتني هذه الجمل غاضبًا وزادت رغبتي في العيش".

بدأ بول في العلاج الفيزيائي منذ سن الثامنة حيث حاول معه الأطباء لأكثر من مرة لكي يتنفس بشكل طبيعي، ويحكي في مذكراته عن تجارب قاسية خاضها خلال العلاج منها أنه كاد يموت ذات مرة لأنه لم يكن قادرًا على التنفس بمفرده.

طوّر ألكسندر طريقة فريدة للتنفس أطلق عليها لاحقًا اسم "تنفس الضفدع" حيث يستخدم فيها لسانه لحبس الهواء في تجويف الفم والحلق.

تمكن بعدها أن يتمكن من التنفس بمفرده لمدة 3 دقائق ومكنته الدقائق القليلة تلك من الخروج من الرئة الحديدة لبعض الوقت مثل الوقوف في الشرفة أو فناء المنزل والعودة إلى الرئة الحديدية مرة أخرى.

أكمل بول ألكسندر دراسته رغم المرض!

في سن 21 عامًا أصبح بول ألكسندر أول شخص يتخرج من ثانوية دلاس دون حضور الفصل الدراسي، كما أنه التحق بجامعة ساوثرن ميثوديست في دالاس بعدما رفضت إدارة الجامعة قبولها عدة مرات ثم التحق بكلية الحقوق في جامعة تكساس في أوستن.

تمكن بول أخيرًا من الخروج من الرئة الحديدية وعمل محاميًا في دالاس وفورت وورث، وكان يمثل العملاء في المحكمة على الكرسي المتحرك بجسده المشلول.

سافر بول على متن الطائرات كما أنه صلى في الكنيسة وعاش بمفرده ونظم اعتصامًا من أجل حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.

بول ألكسندر.. المحامي الأمريكي ذو الرئة الحديدية

العودة إلى الرئة الحديدة والوفاة

في عمر 74 عامًا اضطر بول ألكسندر للعودة إلى الرئة الحديدة مرة أخرى ولكن هذه المرة طوال الوقت وأصبح أطول شخص يستخدم هذه الرئة في الولايات المتحدة.

وبعد قضاء أكثر من 70 عامًا في الرئة الحديدية توفي بول ألكسندر عن عمر 78 عامًا في 13 مارس عام 2024 ويقال أنه توفي متأثرًا بإصابته بكورونا.

كتب بول ألكسندر

في عام 2020 انتشرت قصة بول ألكسندر بعدما نشر سيرته الذاتية في كتاب حمل عنوان "ثلاث دقائق لكلب: حياتي في الرئة الحديدية" وقد أقنعته بكتابة هذا الكتاب صديقته الممرضة نورمان دي براون.

أمضى ألكسندر أكثر من 8 سنوات في تأليف هذا الكتاب واستخدم عصا بلاستيكية وقلمًا للنقر على لوحة المفاتيح كما ساعده أصدقاؤه على الكتابة أحيانًا، وبعدما نشر هذا الكتاب شرع في كتابة كتابه الثاني إلا أنه توفي قبل نشره.

بول ألكسندر.. المحامي الأمريكي ذو الرئة الحديدية

أثناء جولات الأطباء كانوا يقولوا سوف يموت اليوم، لا ينبغي أن يكون على قيد الحياة، لقد جعلتني هذه الجمل غاضبًا وزادت رغبتي في العيش

أهم الأعمال

  • كتاب ثلاث دقائق لكلب: حياتي في الرئة الحديدية