تدشين أول جهاز تنفس صناعي صُنع في السعودية بمواصفات عالمية

  • تاريخ النشر: الخميس، 10 يونيو 2021
تدشين أول جهاز تنفس صناعي صُنع في السعودية بمواصفات عالمية

دشن بندر الخريف، وزير الصناعة والثروة المعدنية بالمملكة العربية السعودية، رئيس مجلس إدارة المركز الوطني للتنمية الصناعية، ووزير الصحة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، أول جهاز للتنفس الصناعي تتم صناعته في المملكة بمواصفات عالمية.

تأتي صناعة أول جهاز تنفس صناعي بالمملكة، في سياق جهود منظومة الصناعة والثروة المعدنية في توطين الصناعات الطبية وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الصناعات الطبية الأساسية والأمن الصحي للمملكة.

خلال تصريحات صحفية محلية قال الخريف: "هذه الخطوة المهمة تأتي في وقت يواجه فيه العالم تحديات كبيرة في ظل استمرار تداعيات جائحة كورونا المُستجد، وما تُسببه من تأثيرات على سلاسل الإمداد اليومية، والمستلزمات الأساسية وخاصة في مجال الرعاية الصحية، حيثُ أسهم ظهور الجائحة في جعل خطط تطوير الصناعة تعمل بوتيرة متسارعة في عدد من القطاعات ذات الأولوية".

إنتاج 6000 جهاز تنفس صناعي في السنة

أوضح المركز الوطني للتنمية الصناعية أن هناك 9 جهات تقدمت بنماذج أولية نتج عنها حصول شركة الرواد على إذن التسويق، يجري حالياً العمل بجدية عالية من قِبل مصانع أخرى للحصول على التراخيص اللازمة لبدء عمليات الإنتاج.

 ستعمل شركة الرواد المُنتجة للجهاز وفقاً لمسؤوليها على إنتاج 6000 جهاز في السنة بنسبة محتوى محلي تصل إلى 48%، ويعمل في المشروع نحو 50 موظفاً.

مُبادرة تصنيع أجهزة التنفس الصناعي

يُذكر أنه في شهر أبريل العام الماضي، دعت الهيئة السعودية للمهندسين، المهندسين والشركات الصناعية والمبادرين للمساهمة في مبادرة تصنيع أجهزة التنفس الصناعي من خلال المصانع السعودية.

كان هدف الهيئة من المبادرة يتمثل في  المساهمة فيما يلي:

  • توفير الاحتياجات اللازمة لمرضى فيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19.
  • التغلب على نقص الاحتياجات الطبية بسبب الأزمة.
  • تشجيع توطين الصناعات الطبية ونقل التقنية وبناء سلاسل الإمداد اللازمة لمكونات أجهزة التنفس الصناعية، وذلك تماشياً مع أهداف رؤية 2030.
  • المساهمة في تعظيم المحتوى المحلي وتوفير فرص اقتصادية ووظيفية.
  • توفير أجهزة التنفس الصناعي للمستشفيات، ومن ثم توفير الأجهزة للمنازل للحالات المرضية الأخرى.

في شهر يوليو من العام نفسه، قام مركز الأمير سلطان للدراسات والبحوث الدفاعية في السعودية، وهو مؤسسة حكومية متخصصة في إجراء الدراسات والبحوث النوعية المرتبطة بالأنظمة والتقنيات الدفاعية، ضمن جهوده في المساهمة مع جهود الدولة لمواجهة فيروس كورونا المستجد، كوفيد- 19، وتجاوباً مع دعوة الهيئة السعودية للمهندسين بالمشاركة في "مبادرة تصنيع أجهزة التنفس الصناعية"، وذلك من خلال تطوير جهاز تنفس صناعي محلي.

تمت جميع عمليات التطوير التقني للجهاز والتنفيذ في مختبرات ومعامل المركز، كمبادرة وطنية للتوصل إلى تصميم وتصنيع منتج أولي، قابل للتطوير وتقديم مميزات إضافية، بناءً على الملاحظات والاختبارات المتخصصة.

أهمية جهاز التنفس الصناعي خلال جائحة فيروس كورونا المُستجد

يساعد جهاز التنفس الصناعي، المصابين بفيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19، على التنفس في حال مواجهة صعوبة بذلك. يتم توصيل أنابيب جهاز التنفس الصناعي إلى الشعب الهوائية الخاصة بالمريض لمساعدته على التنفس.

خلال عملية التنفس الطبيعية، يدخل الأكسجين إلى رئتيك ويخرج ثاني أكسيد الكربون منها، لكن في حال الإصابة بفيروس كورونا المُستجد، فقد يتسبب تراكم السوائل في الرئتين الناتج عن الإصابة بالفيروس إلى حدوث صعوبات في التنفس.هنا، يكون من الهام استخدام جهاز التنفس الصناعي من أجل ضخ الأكسجين إلى الرئتين.