• معلومات شخصية

    • الاسم الكامل

      حمزة عبد الجليل السعداوي

    • اسم الشهرة

      حمزة السعداوي.. مطرب المقام العراقي البارز

    • الفئة

      مغني

    • اللغة

      العربية

    • مكان وتاريخ الميلاد

      كربلاء، العراق

    • الوفاة

      بغداد، العراق

    • التعليم

      ابتدائي

    • الجنسية

      العراق

    • بلد الإقامة

      العراق

    • سنوات النشاط

      1940 - 1995

السيرة الذاتية

يعد القارئ والمطرب العراقي حمزة السعداوي من أشهر وأبرز الأسماء الناجحة في عالم المقام العراقي، فقد حقق شهرة واسعة وعُرف بتأثر بالمدرسة القبانجية في فن المقام لصاحبها الفنان العراقي الراحل محمد القبانجي، في السطور التالية تعرف على مسيرته الفنية وحياته.

من هو حمزة السعداوي؟

هو حمزة عبد الجليل السعداوي قاري مقام عراقي ولد في عام 1938 في مدينة كربلاء، ويعد من الأصوات المقامية التي لا تنسى واشتهر بصوته الدافئ وقدرته على الانتقال من مقام إلى مقام بسهولة فضلًا عن ليونة صوته ونضجه الفني.

نشأ السعداوي في أسرة محبة للمدح النبوي وتربى على الاستماع إلى الإذكار والمناقب النبوية التي تقام في ناحية المسيب في مدينة الكربلاء، فتأثر بها وتعلمها منذ صغره.

اهتم السعداوي فيما بعد بتعلم الألحان ثم انضم إلى فرقة من فرق القراء والعازفين في مدينة كربلاء، ومنهم محمود القانونجي ويوسف الكربلائي وغيرهم.

حمزة السعداوي.. مطرب المقام العراقي البارز

مسيرته الفنية

حقق حمزة السعداوي شهرته الأكبر بانتقاله إلى مدينة بغداد التي سبقها إليها والده للعمل كمدير فندق الحسين في منطقة العلاوي، وخلال تواجده في بغداد تواصل السعداوي مع كبار القراء منهم الملا عبد الفتاح والحافظ خليل إسماعيل والملا خماس وغيرهم.

تواصل السعداوي كذلك مع بطانة الحافظ عبد الستار الطيار الذي كان شهيرًا في هذا الوقت، وبحلول فترة قصيرة تمكن من أن يصبح قارئًا بارزًا في المواليد والتهاليل وأصبح مطلوبًا لإحيا ءالعديد من الحفلات.

قدم السعداوي العديد من الحفلات مع المقامي حسن خيوكة وفجر الهل والشورجة وبقنبر علي وغيرهم، كما كان على علاقة قوية بقارئ المقام مجيد رشيد الذي عّرف ببفض المقاتا مثل البيات واليكرك والمنصوري التي أجادها فيما بعد.

حمزة السعداوي يعتبر أحد الفنانين الذين اهتموا بانتقاء قصائد شعرية ذات قيمة ثقافية وأدبية في أعمالهم الغنائية. على الرغم من عدم استكماله لتعليمه الرسمي، إلا أنه استطاع ترسيخ مكانته في عالم الموسيقى والفنون من خلال الاهتمام بالشعراء الكبار والأعمال الأدبية التي كانت تحمل رسائل ثقافية واجتماعية مهمة.

من بين الشعراء الذين أثرت أعماله في مساره الفني، جبوري النجار، وملا وفي، وسلمان الشكرجي، ومحمد العصري، إلى جانب شعراء كبار مثل البحتري وأبو نؤاس والعباس بن الأحنف ومحمد سعيد الحبوبي وغيرهم. استخدم السعداوي قصائدهم ليضفي عمقاً وجاذبية على أعماله الفنية، مما جعله يحظى بشعبية واسعة واحترام دائم من قبل الجمهور.

المنافسة بينه وبين المقامي يوسف عمر

حقق المطرب حمزة السعداوي شهرة واسعة وأصبح مطلوبًا في العديد من المدن العراقية مثل بغداد وكربلاء، وكانت هذه الشهرة بداية المنافسة مع المقامي الشهير يوسف عمر الذي التقى به لأول مرة في إحدى المناقب في منطقة الأعظمية عام 1960.

تجدد اللقاء مرة أخرى واشتدت المنافسين بينهما، وخاصة عندما كان السعداوي يُذكر يوسف عمر ببعض الأبيات التي قد ينساها خلال قراءة المقام، وهو الأمر الذي اعتبر يوسف تحديًا ومنافسة خطيرة بالنسبة.

استمرت المنافسة بينهما واحتدت بمرور الوقت، وأصبح كل قارئ يتنافس على عدد الحفلات التي يمكنه أن يحييها خلال فترة الثمانيات، إلا أن يوسف عمر اشتد عليه المرض وابتعد لفترة عن قراءة المقام حتى وفاته وهذا فتح للسعداوي بابًا للشهرة والنجاح وأصبح متسيدًا للساحة المقامية لسنوات حتى وفاته.

حمزة السعداوي.. مطرب المقام العراقي البارز

افتتاحه مقهى المتحف البغدادي

من المحطات الهامة في المسيرة الفنية للقارئ العراقي حمزة السعداوي افتتاحه مقى المتحف البغدادي، حيث يُعرف أن المقاهي في بغداد هي المكان الأول لقراءة المقامات العراقية.

أصبح هذا المقهى ملتقى خاص لمحبي المقام العراقي، وقد غنى فيه كبار القراء منهم هاشم محمد الرجب، وكان سببًا في مساعدته في الغناء في الإذاعة العراقية بعد نجاحه في الاختبار أمام اللجنة المقامية.

بعد دخوله الإذاعة غنى السعداوي مقامات كبار القراء منهم عبد القادر النجار وعبد الرحمن العزاوي ويوسف عمر، رغم المنافسة بينهما، بجانب محمد العاشق.

وقد شهدت المقى الذي افتتحه السعداوي بزوغ نجم العديد من القراء الآخرين، منهم الفنان الرائع حسين الأعظمي الذي غنى فيه مقام "المخالف" وحقق شهرة كبيرة بسبب ذلك.

وفاة حمزة السعداوي

توفي الفنان حمزة السعداوي في عام 1995 عن عمر 67 عامًا تاركًا خلفه إرثًا فنيًا والعديد من المقامات التي جعلته قامة من قامات المقام في العراق والوطن العربي.