خالد مدخلي... الإعلامي والصحفي السعودي البارز

يعد الإعلامي السعودي خالد مدخلي من أهم الإعلاميين السعوديين المعاصرين الذين كان لهم إنجازات هامة في مجال الإعلام، حيث تمكن من شق طريقه إلى النجاح منذ بدايته في الإذاعية السعودية عام 2001 وتمكن من تحقيق نجاح كبير في مجاله، تعرف على حياته المهنية وأبرز المعلومات عنه.

حياة خالد مدخلي ونشأته

خالد أحمد مدخلي هو إعلامي وصحفي سعودي ولد في مدينة جازان بالمملكة العربية السعودية في عام 1975، ودرس المرحلة الابتدائية والمتوسطة والثانوية في مدارس محافظة صامطة الحدودية مسقط رأسه.

عانى مدخلي من إعاقة نتيجة خطأ طبي، حيث لديه في الطرف الأيمن من جسده شلل أطفال، وهو المرض غيّر في تحركات والده ومستقبل العائلة كذلك.

ويحكي مدخلي عن إعاقته، حيث ذكر أنه لم يشعر بها في كل مراحل دراسته، حيث كان يلعب كرة القدم وهو صغير في مركزي الدفاع والهجوم، وأيضًا لعب كحارس مرمى على الرغم من الخطأ الطبي الذي يعاني منه.

ولكن شعر باختلافه حينما بدأ الخطوة الأولى في مستقبله المهنية وخاصة بعد تخرجه من الجامعة، حيث رُفض في أول مقابلة عمل له.

أحب مدخلي العمل الإعلامي والإذاعي منذ صغره، حيث كان يشارك في الإذاعية المدرسية، كما كان يقدم الفقرات الافتتاحية في الفعاليات المدرسية، وبدأ حياته المهنية في الإذاعة السعودية.

درس مدخلي اللغة العربية في إحدى جامعات الرياض وحصل على البكالوريوس فيها بدرجة امتياز، وبعد تخرجه في الجامعة عانى من الرفض بسبب شلل الأطفال الذي يُعاني منه، بحجة أنه غير لائق بدنيًا.

وبسبب هذا الرفض تقدم مدخلي لتقديم شكوى لوزير التعليم آنذاك، حيث كان يطمح أن يعمل مدرسًا في المدرسة، وبعد تقديمه الشكوى أصدر الوزير قرارًا بتعيينه كمدرس، وتزامن هذا القرار تعيينه كمذيع في الإذاعة؛ لذا ترك التعليم واتجه للعمل في الإذاعة.

مشواره المهني

بدأ خالد مدخلي مشواره المهني في الإذاعة السعودية عام 2001، حيث أعد وقدّم عدة برامج في الدرجة السادسة بالإذاعة، وقبل أن يُعين مذيعًا حصل على دورات تدريبية للمذيعين لتعلم العمل الإذاعي.

وفي الإذاعة السعودية قدم مدخلي برنامج "استراحة الخميس" وكان هذا أولى برامجه الإذاعية التي تمكن من إظهار موهبته وتميزه في التقديم، وأيضًا براعته في اللغة العربية وفصاحة لسانه.

ظل مدخلي يعمل في الإذاعة السعودية لعامين، وفي عام 2003 تمكن من الانتقال إلى التلفزيون السعودي، حيث عمل كمعلق صوتي لتقارير ضمن برنامج بعنوان "مع الحدث" في القناة الأولى السعودية، الذي تخصص في نقل الأحداث في العراق في ظل العدوان الأمريكي على العراق عام 2003.

وخلال فترة عمله كمعلق صوتي للتقارير في القناة الأولى اختاره الدكتور محمد بارايان وطلب منه العمل في قناة الإخبارية السعودية التي كانت ستفتتح في هذه الفترة، فوافق مدخلي على الفور وانتقل للعمل في القناة كمذيع.

وفي قناة الإخبارية قدم مدخلي النشرات الإخبارية، فضلًا عن تقديمه عدة برامج حوارية هامة، ومنها برنامج "برسم الصحافة"، وبرنامج "العالم بعيون سعودية" الذي كان يحقق مشاهدات عالية، كذلك قدم برنامج "المجلس".

ظل مدخلي يعمل في القناة الإخبارية حتى عام 2014، وحقق نجاحات كبيرة، ولكنه عانى من قلة التقدير حسب قوله، حيث كان يحقق إنجازات هامة للقناة وكانت برامجه تحقق مشاهدات عالية، ولكنه كان يحصل على راتب عادي مقارنة بزملاء له في القناة يحصلون على راتب أعلى.

وفي هذه الفترة قرر مدخلي أن يتحدث قرارًا هامًا يتعلق بمستقبله ومستقبل أسرته، وشعر أن هناك ازدواجية في المعايير، لذا قرر أن يتحدث مع وكيل وزارة الإذاعة والتلفزيون لإيجاد حل في مشكلة الرواتب، ولكنه رد عليه قائلًا "هذا نظام وما نقدر نسوي لك شيئاً".

كان مدخلي في هذه الفترة على تواصل مع قناة العربية، حيث أخبروه بوجود فرصة جيدة مع القناة، وبعد فشل المحاورات بينه وبين وكيل وزارة الإذاعة والتلفزيون قرر مدخلي الانتقال إلى قناة العربية وقدم استقالته من القناة الإخبارية.

عمله في قناة العربية

انتقل خالد مدخلي للعمل في قناة العربية في عام 2014، وقدم فيها نشرة الرابعة وهي نشرة متخصصة في الشأن السعودي، وتمكن من أن يسطع نجمه بين الإعلاميين السعوديين في قناة العربية.

وفي 14 سبتمبر عام 2017 قرر مدخلي الاستقالة من قناة العربية بعد أن عمل فيها لمدة 3 سنوات، وذلك من أجل العمل كمدير للتفلزيون السعودي، وفي نشرته الأخيرة في القناة قال:  

"هذه كانت آخر نشرة أقدمها لكم عبر شاشة الرابعة من هذا المكان، شكرًا للعربية، شكرًا لكم أنتم على تفاعلكم وعلى كل اللحظات الجميلة وكرم متابعتكم، أستودعكم الله".

لم يدم رحيله عن العربية طويلًا، حيث قرر العودة للعمل فيها مرة أخرى في 30 يونيو عام 2018، حيث أعلن المدير العام لقناتي العربية الحديث الإعلامي تركي الدخيل عن عودة مدخلي إلى قناة العربية مجددًا، بعد تقديم استقالته من التلفزيون السعودي.

قصة إيقافه عن العمل

تحدث مدخلي في أثناء حوار تلفزيوني له في برنامج "ذات" مع سامي الجابر عن قصة إيقافه لمدة أسبوع عن العمل عام 2007 بسبب سؤال وجهه لرئيس مجلس الشورى.

كان مدخلي وقتها يقدم برنامج اسمه "المجلس" وهذا البرنامج كان يعتمد على ما يحدث في مجلس الشورى ومناقشاته، وكان في كل حلقة يستضيف ضيفًا يمثل مجلس الشورى، وضيفًا آخر يمثل الجهة التي يناقش فيها الموضوع.

وفي أثناء حواره مع رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور صالح بن حميدان سأله مدخلي "هل أن راضٍ عن أداء مجلس الشورى خلال الفترة الماضية؟" وكان هذا السؤال سببًا في إيقافه عن العمل.

وصرح مدخلي أنه بعد هذه الحلقة أصبح في سلة المنبوذين بعدما كان يعد من أفضل المذيعين في السعودية، وكان الناس يصفونه بـ"لاري كينغ"، ولكنه ليس نادمًا على طريقة طرحه للسؤال، حيث كان يطرح الأسئلة التي تدور في أذهان الناس على حد قوله.

ولم تكن هذه المرة الوحيدة التي يتم إيقافه فيها، فبعدها بفترة تعرض مدخلي للإيقاف لمدة 6 أشهر بسبب حلقة في البرنامج نفسه عن الإعلام والإصلاح في السعودية، وكان ضيف حلقته الإعلامي سلامة زيد.   

أبرز المعلومات عن خالد مدخلي

• متزوج ولديه ولد وابنتان.
• في أول مقابلة عمل له رفض الشخص الذي يجري معه المقابلة عمل المقابلة بشكل مباشر، وحينما سأله مدخلي عن السباب قال إن إجراء المقابلة مع مخالفة للنظام.
• صرح أن الأمير محمد بن سلمان يبهرك بوطنيته وثقافته.
• في أثناء تقديم أحد برامجه مع قناة العربية كان مدخلي هجوميًا في أثناء توجيهه الأسئلة للداعية المصري عمرو خالد، حيث اتهمه بعلاقته بجماعة الإخوان المسلمين، كما اتهمه بالمتاجرة بالدين.
• بسبب هذا الحوار قرر عمرو خالد الانسحاب من البرنامج، وبعد انسحابه بدقائق قال عمرو خالد لمدخلي "ليه عايز تؤذيني" معتبرًا أن الأسئلة التي وجهت له هي محاولة لأذيته لا أكثر.