دراغان ستويكوفيتش

نجم شهير في ملاعب البلقان تألق مع منتخب يوغوسلافيا السابقة ولعب لفريق "ريد ستار" الشهير، كما لعب في مارسيليا الفرنسي وحقق المجد خلال 7 سنوات في اليابان، وحاليا نجح في قيادة منتخب صربيا للتأهل إلى كأس العالم في قطر 2022 من على مقعد المدير الفني، إنه النجم دراغان ستويكوفيتش الشهير بـ"بيكسي".

نشأته ومسيرته الكروية

ولد دراغان ستويكوفيتش في يوم 3 مارس من عام 1965 في مدينة نيش بصربيا، وأحب كرة القدم منذ صغره واشتهر باسم "بيكسي"، وبدأ حياته الكروية في نادي رادنيكي عام 1981 وكان عمره 16 عاما وشارك مع الفريق في 70 مباراة وأحرز 8 أهداف، وانتقل في عام 1986 إلى نادي النجم الأحمر وشارك في 120 مباراة وأحرز 48 هدفا ورحل عن الفريق في عام 1990.

وفي موسم 1989-1990 أصبح "بيكسي" هدفًا لبعض أكبر الأندية الأوروبية، وتلقي عرضا من نادي يوفنتوس الإيطالي ولكن تعطلت الصفقة بسبب القاعدة المكونة من ثلاثة لاعبين أجانب التي فرضها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، وفي نوفمبر من عام 1989، سافر برنارد تابي، مالك نادي أولمبيك مارسيليا الفرنسي إلى بلغراد وتوصل إلى اتفاق مبدئي مع إدارة نادي ريد ستار "النجم الأحمر" لانتقال "بيكسي" إلى صفوف فريقه خلال فترة الانتقالات الصيفية في عام 1990.

انتقل "بيكسي" إلى نادي مارسيليا الفرنسي في موسم 1990-1991 مقابل 5.5 مليون جنيه إسترليني، وانضم إلى فريق النجوم الممول من السياسي الفرنسي برنارد تابي، وزامل عدد من النجوم منهم جان بيير بابين، وإريك كانتونا، وكريس وادل، وكارلوس موزر، ومانويل أموروس، وديدييه ديشان، وجان تيغانا، وأبيدي بيليه.

ولكن تعرض "بيكسي" لإصابة في الركبة وأجرى عملية جراحية في ألمانيا، كما تعرض لإصابات أخرى خلال الموسم ليشارك في 11 مباراة فقط في الدوري الفرنسي.

وفي موسم 1991-1992 رحل إلى نادي فيرونا الإيطالي، ولعب 19 مباراة وسجل هدفين، وكان موسمه الوحيد مع الفريق الإيطالي غير موفق بسبب الإصابات والقرارات التأديبية، وعاد مجددا إلى مارسيليا الفرنسي ولعب لمدة موسمين آخرين، وفاز بميدالية دوري أبطال أوروبا في موسم 1992-1993 ولكنه غاب عن نهائي البطولة بسبب الإصابة، وبلغ عدد مبارياته مع مارسيليا 18 مباراة أحرز خلالها 5 أهداف.

وفي عام 1994 انتقل "بيكسي" إلى نادي ناغويا غرامبس إيت الياباني، وشارك في 183 مباراة الفريق أحرز خلالها 57 هدفا، وحصل على لقب أفضل لاعب في الدوري الياباني خلال موسم 1995، كما اكتسب شعبية كبيرة في اليابان واعتزل كرة القدم في عام 2001.

وعلى المستوى الدولي كان "بيكسي" كابتن منتخب يوغوسلافيا لفترة طويلة، ويعتبر أحد أفضل اللاعبين في تاريخ كرة القدم اليوغوسلافية والصربية، وتم اختياره لفريق كل النجوم في كأس العالم.

وبدأ "بيكسي" المشاركة مع منتخب يوغوسلافيا تحت 21 عامًا في 11 أكتوبر من عام 1983 في مباراة ضد النرويج ضمن التصفيات المؤهلة لبطولة أوروبا لكرة القدم تحت 21 سنة في عام 1984.

ولعب "بيكسي" مع منتخب يوغوسلافيا في يورو 1984 ودورة الألعاب الأولمبية الصيفية 1984 و1988، وكأس العالم 1990 و1998 ويورو 2000، ولكن تألقه الأكبر كان في كأس العالم 1990 حيث سجل هدفين في فوز يوغوسلافيا على إسبانيا في دور الستة عشر، ولعب مع يوغسلافيا في الفترة من 1983 إلى 2001، وشارك في 84 مباراة وأحرز 15 هدفا.

كما كان دراغان ستويكوفيتش واحدا من خمسة لاعبين فقط حصلوا على لقب نجم النجم الأحمر، ويرى نقاد كرة القدم أنه لم يظهر إمكاناته الحقيقية في أوروبا حيث منعته الإصابة من إثبات وجوده في مارسيليا ولكنه نجح في إظهار قدرة كروية غير عادية طوال حياته المهنية على الرغم من إصاباته المزمنة.

وتم تصنيفه ضمن كصانع ألعاب خط وسط ماهر للغاية، وأحد أعظم اللاعبين الذين ظهروا في دولة يوغوسلافيا السابقة، ولعب أيضا في مركز خط الوسط المهاجم، ومهاجم، واشتهر بقدرته على المراوغة والتمرير المتقن، وحصل على لقب "مارادونا البلقان".

مسيرته التدريبية

في عام 2005 تولي "بيكسي" رئاسة نادي ريد ستار بلغراد، وقرر إقالة المدرب راتكو دوستانيتش، وتعيين والتر زينغا ليصبح أول أجنبي يدرب ريد ستار، وبسبب علاقاته في اليابان نجح في جذب شركة "تويوتا موتور" للاستثمار في النادي من خلال صفقة رعاية قميص الفريق.

واستعان أيضا بعدد من الشركات الصربية البارزة للحصول على رعايتهم للفريق، وفي أكتوبر 2007 أعلن أنه سيتخلى عن منصب رئيس النادي.

بعد رحيله عن النادي عاد "بيكسي" إلى اليابان ليتولى تدريب فريقه السابق ناغويا غرامبس إيت من عام 2008 إلى 2013، وفي موسمه الأول حصل على المركز الثالث في الدوري وتأهل إلى دوري أبطال آسيا، وفي نوفمبر 2010 حصل على لقب الدوري الياباني، وفي عام 2016 تولى تدريب نادي قوانغتشو في الصين وساعد الفريق على النجاة من الهبوط واستمرت مسيرته مع الفريق حتى يناير 2020.

وفي مارس 2021 تولى دراغان ستويكوفيتش منصب المدير الفني لمنتخب صربيا، وخاض مع الفريق تصفيات مونديال قطر 2022 في مجموعة ضمت البرتغال، وأيرلندا، وأذربيجان ولوكسمبورغ.

وفي نوفمبر 2021 نجح منتخب صربيا في خطف بطاقة التأهل إلى مونديال قطر بعد الفوز على منتخب البرتغال بهدفين مقابل هدف واحد ضمن منافسات الجولة الثامنة والأخيرة من المجموعة الأولى للتصفيات الأوروبية المؤهلة إلى المونديال، وسجلت البرتغال هدف التقدم في الدقيقة الثانية من المباراة.

وتعادلت صربيا في الدقيقة 33، وفي الدقيقة الأخيرة من المباراة سجل ألكسندر ميتروفيتش هدف فوز صربيا الذي منحها بطاقة التأهل المباشر للمونديال، وتصدرت صربيا المجموعة برصيد 20 نقطة.

وبعد إجراء قرعة مونديال قطر 2022، وقعت صربيا في المجموعة السابعة التي تضم البرازيل وسويسرا والكاميرون، ولعبت البرازيل وصربيا وسويسرا في نفس المجموعة خلال مونديال روسيا 2018.

ويستعد منتخب صربيا لخوض مباريات المونديال وقال دراغان ستويكوفيتش في تصريحات بعد إحدى مباريات فريقه خلال دوري الأمم الأوروبية والتي فازت بها صربيا على السويد "لعبنا بشكل جيد للغاية وسيطرنا على المباراة، ولعبت صربيا بأسلوب رائع في كرة القدم وأنا أحبه كثيرًا".

وأضاف: "لدي رغبة في منح الفرصة لجميع اللاعبين، حيث أملك 30 لاعبا في القائمة، ومن الظلم عدم منحهم فرصة للعب خاصة أنني أؤمن بجودتهم وقدرتهم، ولكن لا توجد مشكلة من يبدأ المباراة أو من يجلس على مقاعد البدلاء، فنحن فريق واحد".