دماء وانتفاخ: ضريبة المنافسة على ميدالية ذهبية في الألعاب الأولمبية

  • تاريخ النشر: الجمعة، 30 يوليو 2021
دماء وانتفاخ: ضريبة المنافسة على ميدالية ذهبية في الألعاب الأولمبية

لم يكن التتويج بالحصول على ميدالية ذهبية في دورة الألعاب الأولمبية بالشيء السهل، وإنما يقف ورائه الكثير من الجهد والآلام التي قد لا يراها الجماهير، ولكنها تترك آثارها على اللاعب، كما حدث مع بعضي رياضي أولمبياد طوكيو 2020.

معاناة رياضي الألعاب الأولمبية:

المنافسة في دورة الألعاب الأولمبية تتطلب قدرة بدنية هائلة وتدريبات مكثفة وعنيفة، قد تترك آثارًا في أجساد اللاعبين، مثل أقدام السباحين المجعدة، وأيدي رافعي الأثقال التي تنزف دمًا شديدًا، كل ذلك من أجل الحصول على ميدالية ذهبية ورفع اسم بلادهم.

تلك المعاناة التي تواجه الرياضيون المشاركون في الألعاب الأولمبية، سلط عليها الضوء موقع " Bored Panda"، إذ جمع مجموعة من الصور  تُظهر أيدي رافعي الأثقال الملطخة بالدماء إثر التدريبات والمنافسات.

كما أوضحت الصور امتدادًا من الأوردة المنتفخة على ساق الدراج الأمريكي جورج هينكابي، الذي صوره أحد المعجبين بعد سباق فرنسا للدراجات، إذ أُصيب بحالة خطيرة من الدوالي خلال سباق تور دو فرانس 2011، وكذلك أيدي رافعي الأثقال الملطخة بالدماء.

دماء وانتفاخ: ضريبة المنافسة على ميدالية ذهبية في الألعاب الأولمبية

قدم باول بولجانسكي المتنفخة:

فإذا كنت تريد أن تعرف ما الذي يمكن أن يفعله سباق 758 كلم على مدى 17 يومًا في سباق للدراجات، بإمكانك النظر إلى صورة باول بولجانسكي الدراج البولندي، ذو الـ27 عامًا، التي يبدو فيها قدميه منتفخة، وبعض حروق الشمس من أجل إجراء جيد.

دماء وانتفاخ: ضريبة المنافسة على ميدالية ذهبية في الألعاب الأولمبية

ويعزو الخبراء الطبيون هذه الحالة إلى كمية هائلة من الدم تنتقل عبر الأوردة، مما يؤدي إلى انتفاخها.

وفي عام 2014 ، أظهرت الدراج البريطاني كريس فروم بعض الأرجل الورقية بالمثل خلال السباق، وهو حاليا في المركز الأول في سباق فرنسا للدراجات هذا العام.

تجاعيد بطلة السباحة الأولمبية مارتن فان:

الصور التي نشرها موقع " Bored Panda"، أظهرت أيضًا التجاعيد الشديدة لبطل السباحة الأولمبية الهولندي "مارتن فان دير ويجدن" بعد أن سبح لمسافة 163 كيلومترًا، في 55 ساعة بما يعادل 3 أيام، وذلك لجمع الأموال لأبحاث السرطان، وحينها جمع مبلغ 4 ملايين دولار.

أولمبياد طوكيو 2020 الأسوأ في تاريخ الأولمبياد:

أما عن دورة الألعاب الأولمبية الصيفية "طوكيو 2020"، فيبدو أنها الأسوأ في تاريخ الأولمبياد بسبب الحر والرطوبة، حسبما ذكرت تقارير رياضية، إذ أن الصيف عادة ما يكون حار ورطب في اليابان.

وقبل وباء كورونا، كانت ضربة الشمس هى الخطر الأكبر على الرياضيين فى أولمبياد طوكيو، ولكن خلال الأسبوع الأول من الألعاب الأولمبية طوكيو 2020، تضاعفت الحرارة بسبب نسب الرطوبة التى تراوحت ما بين 66% إلى 84%، مما جعل الجو يبدو أكثر حرارة وتحد قدرة الجسم على التبريد من خلال العرق والتبخر.

وتحسبا لدرجات الحرارة المرتفعة في اليابان، قالت اللجنة الأولمبية الدولية إنها اتخذت الاحتياطات اللازمة للتعامل مع الحرارة، وتوفير المياه والظل فى الملاعب، لافتة إلى معاناة بعض اللاعبين من الجهاد الحرارى، وكيف أثرت حرارة الجو على أداء لاعب التنس الروسى دانيال ميدفيديف.

وتشغل أولمبياد طوكيو 2020 اهتمام الكثيرين حول العالم، والتي قد انطلقت منذ الجمعة الماضية 23 يوليو 2021، ومن المقرر أن تستمر فعاليتها حتى يوم 8 أغسطس القادم.

وتُقام الدورة الأولمبية في ظروف استثنائية، فقد  تأجلت الدورة من العام الماضي إلى الجاري 2021، إذ كان من المُقرر أن تنطلق منافسات الدورة الأولمبية في طوكيو باليابان خلال شهري يوليو وأغسطس  عام 2020، إلا أن عدد من الدول أعلنت عدم إرسال لاعبيها إلى اليابان خوفاً من انتشار جائحة فيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة