رؤية المملكة العربية السعودية 2030: نحو مستقبل سعودي أفضل

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 21 يوليو 2020 آخر تحديث: الأربعاء، 15 سبتمبر 2021
رؤية 2030

في أبريل من عام 2016، أعلنت المملكة العربية السعودية عن بدء العمل في خطتها المستقبلية التي تشمل تأسيس مشروعات عملاقة، بمحاور مختلفة تضمن تطوير التعليم والاقتصاد والصحة ومجالات عدة أخرى، تحت اسم رؤية 2030، التي نكشف عن أهدافها ومحاورها المختلفة في هذه السطور.

تعريف رؤية 2030

تم الإعلان عن رؤية السعودية 2030 بعد أن وضعت خططها بمعرفة مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية بقيادة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

عرفت رؤية السعودية 2030 بأنها خطة ما بعد النفط، ما يكشف عن أحد أهداف الرؤية المتمثل في التحرر من النفط وإمكانية عيش المملكة العربية السعودية بالاعتماد على مجالات أخرى بعيدا عن مجال النفط وتفاصيله المختلفة.

أهداف رؤية 2030

تتعدد الأهداف العامة، التي تأمل رؤية السعودية 2030 في تحقيقها خلال السنوات القليلة المقبلة في شتى المجالات.

  • تعتبر زيادة تمكين المرأة، بما يشمل ذلك من زيادة مشاركة النساء في سوق العمل بنسبة 8%، لتصل من 22% إلى 30% بحلول سنة 2030، من ضمن أولويات رؤية 2030 المتعلقة بالسيدات تحديدا، والتي تؤثر في جميع الأحوال بالإيجاب على المجتمع بأسره وعلى سوق العمل بشكل خاص.
  • على صعيد سوق العمل أيضا، تأمل رؤية 2030 أن تعالج أزمة البطالة بشكل ملموس، حيث تخطط الرؤية إلى أن تنخفض نسبة البطالة بأكثر من 4%، لتصل إلى 7% بدلا من 11.6%.
  • كذلك تعتبر زيادة إنفاق العائلات في المملكة على النشاطات الترفيهية والثقافية من ضمن أهداف رؤية السعودية 2030، لتتضاعف قيمة الإنفاقات في هذا الجانب من حوالي 3% فقط إلى 6%، إضافة إلى زيادة نسبة ممارسة الرياضة اسبوعيا من 13% إلى 40%.
  • تعتمد رؤية 2030 أيضا على زيادة حجم المعتمرين في المملكة ليصل العدد إلى 30 مليون شخص بدلا من 8 ملايين، الأمر الذي يصب في مصلحة الاقتصاد المحلي بدرجة كبيرة، ويتطلب بذل الجهود من أجل زيادة القدرة على استقبال تلك الأعداد الكبيرة دون أزمات.
  • تعد زيادة نسبة الاستثمارات الأجنبية وكذلك الصادرات غير النفطية إضافة إلى زيادة حجم الاقتصاد والوصول للمرتبة الـ15 بدلا من الـ19 عالميا، من ضمن أهداف رؤية 2030 متعددة المحاور.

محاور رؤية 2030

يعد تطوير الاقتصاد السعودي من أبرز محاور رؤية 2030، لذا صارت الهيئة العامة للاستثمار السعودية وزارة في حد ذاتها، بعيدا عن وزارة التجارة، حيث تأمل المملكة العربية السعودية من خلال هذا المحور تحديدا، أن توسع القاعدة الاقتصادية لكافة المجالات من دون الاعتماد على النفط، حتى تتحقق الرؤية بأهدافها المعلن عنها.

يعتبر الوصول إلى مفهوم المجتمع الحيوي كذلك من ضمن محاور رؤية السعودية 2030، نظرا لأن تحقيق الحياة السعيدة للمواطنين كافة في المملكة، يضمن وجود بيئة طبيعية يمكن خلالها أن تتحقق طموحات رؤية 2030.

الوطن الطموح هو المحور الثالث لرؤية 2030، وهو يستند على وجود حكومة تمتاز بالفاعلية، كما يمكن مساءلة أفرادها لضمان الشفافية والتطور، ما يتحقق جنبا إلى جنب مع العمل على تطوير المملكة في المجالات المختلفة، مثل التعليم والصحة والاقتصاد والتكنولوجيا.

رؤية 2030 في التعليم

  • ترتكز رؤية 2030 في التعليم، على أكثر من محور، حيث تعمل على تطوير المعلم والطالب إضافة إلى أمور أخرى شديدة الأهمية كتحسين المناهج والاعتماد على التكنولوجيا.
  • تعتمد رؤية 2030 في التعليم على مبدأ الشمولية، الذي يضمن إتاحة التعليم لكل أفراد الوطن، وسواء كانوا ذكور أم إناث، مع تحقيق التنوع المطلوب في مجالات التعلم المختلفة، وتطوير المناهج بما يتناسب مع تطور الحياة والمجتمعات.
  • كذلك تتحقق رؤية 2030 في التعليم مع تسهيل الأمور على ذوي الاحتياجات الخاصة، وتوفير الدعم المطلوب لهم من أجل تلقي التعليم المناسب في المكان المناسب.
  • تشمل رؤية 2030 في التعليم كذلك تطوير المعلم، عبر إعطائه الدورات المختلفة، التي تضمن معرفته بكافة طرق التدريس الحديثة، وزيادة ثقافته وإطلاعه.
  • تشمل الرؤية السعودية أيضا الاهتمام بالطالب، عبر زيادة الأنشطة التربوية بالمدرسة، مع عدم تحميله بما لا طاقة له من واجبات، بل العمل على تدريبه بما يتناسب مع الحياة العملية فيما بعد، كل ذلك مع التأكيد على تلقي الطلاب للعلم باستخدام أجهزة إلكترونية حديثة تستخدم في عملية التدريس.

رؤية 2030 في الاقتصاد

  • على الجانب الاقتصادي، تأمل رؤية 2030 في الاقتصاد، أن ترتفع نسبة مشاركة المنشآت في الناتج المحلي، سواء كانت صغيرة أو متوسطة، إلى حوالي 35%، وهي النسبة الكبيرة مقارنة بالمعدل الطبيعي قبل تطبيق الرؤية والذي لا يتجاوز الـ2%.
  • تأمل رؤية 2030 في الاقتصاد أن تزيد مشاركة المحتوى المحلي في مجالات النفط والغاز بمعدل 35%، ليرتفع من 40% إلى 75% دفعة واحدة.
  • كذلك تأمل الرؤية السعودية في المجال الاقتصادي، أن تزيد نسبة الاستثمارات الأجنبية لتصل إلى 5.7% من الناتج المحلي بدلا من 3.8% فقط.
  • تهدف رؤية 2030 اقتصاديا أن يرتقي تصنيف المملكة إلى المرتبة الـ15 عالميا، مع الوصول للمرتبة الـ20 فيما يخص فاعلية الحكومة والمرتبة الـ5 على صعيد الحكومات الإلكترونية.

رؤية 2030 في الصحة

  • تعمل المملكة العربية السعودية على تطوير القطاع الصحي بما يتناسب مع رؤية 2030، حيث يأمل جميع المسؤولين في المجال الصحي الوصول بتصنيف الخدمات الصحية ليكون من بين الـ20 الأفضل في العالم.
  • تهدف رؤية 2030 في الصحة إلى زيادة عدد الممرضين، مع تطوير وزيادة كفاءة المستشفيات في المملكة، إضافة إلى تقليص ساعات الانتظار قبل انتقال المريض من الطوارئ للعناية المركزة.
  • تتضمن رؤية السعودية 2030 في مجال الصحة كذلك تقليل أسعار الأدوية العلاجية، لتتناسب مع جميع شرائح المجتمع السعودي، ما وضعت له برامج محددة لتطبيقها فورا.
  • تأمل رؤية 2030 أيضا زيادة معدل العمر للمواطن السعودي، ليصل إلى 80 سنة بدلا من 74، مع التنبيه على ضرورة إجراء المواطنين لفحوصات بصفة منتظمة.

رؤية 2030 في التكنولوجيا

  • أما فيما يخص رؤية السعودية 2030 في قطاع التكنولوجيا، فالهدف الاسمى للمملكة يبقى هو تطويرها لتكون بمثابة مركز عالمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
  • تأمل رؤية 2030 في التكنولوجيا في تحسين المحتوى الرقمي بما يضمن دخول المنافسات العالمية، مع السعي إلى رفع كفاءة وسائل الإعلام بكافة أشكالها.
  • تعمل رؤية السعودية 2030 على الصعيد التكنولوجي، على التوسع أكثر وأكثر فيما يخص أنظمة الاتصالات المختلفة، علاوة على تطوير البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات.
  • إضافة إلى كل ما سبق، فإن رؤية 2030 في التكنولوجيا تشمل إتاحة البيئة الصحية من أجل تطور رواد الأعمال وصغار المستثمرين في قطاعات المحتوى الرقمي، ما يصب في مصلحة المملكة على الجانب التكنولوجي في نهاية المطاف.

في الختام، يحلم الجميع في المملكة العربية السعودية، سواء كانوا مواطنين أم مسؤولين، بأن تتحقق أهداف رؤية 2030 كاملة، كي تتطور المملكة اقتصاديا وتعليميا وصحيا وفي غيرها من المجالات، ليصبح الاعتماد على النفط من الماضي.

المصادر:

[1]. مقال: رؤية السعودية 2030. منشور على موقع wikipedia

[2]. مقال: تطوير التعليم وفق رؤية 2030. منشور على موقع new-educ