واحد من أشهر وأنجح نجوم الدراما في الأردن، وصاحب المسيرة الفنية المميزة، إنه الفنان الأردني ربيع شهاب الذي أثرى التلفزيون والمسرح الأردني بأعمال فنية تحمل رسائل اجتماعية قوية، وهو ما جعله رائد من رواد العمل الفني في البلاد، إلا أن مسيرته الفنية توقفت بسبب حالته الصحية، في السطور التالية تعرف على مسيرته الفنية وحياته.
من هو ربيع شهاب؟
ربيع محمود شهاب، هو ممثل أردني، ولد في 20 يونيو عام 1956 في العاصمة الأردنية عمان، وبدأ مسيرته الفنية منذ منتصف السبعينات، ويعد واحد من أشهر وأنجح نجوم الفن في الأردن.
لفت شهاب الأنظار سريعًا لموهبته الفنية الفطرية وحضوره الكاريزمي، وفي بدايته برز في المسرح، والذي كان نقطة انطلاقته الحقيقية، وقدم العديد من المسرحيات التي حملت بعدًا اجتماعيًا وسياسيًا بأسلوب فكاهي ساخر.
خلال الثمانينات، انتقل ربيع شهاب إلى الشاشة الصغيرة، وقدم العديد من الأعمال التلفزيونية الناجحة، ومنها برنامجه الشهير "عودة أبو سنينة". تميزت أعماله الفنية بالجمع بين الكوميديا والرسالة الاجتماعية، ولهذا السبب عرف بلقب "عميد الكوميديين".
ومع تقدمه في السن، قل ظهوره بسبب ظروفه الصحية، ثم ابتعد تمامًا عن الساحة الفنية، إلا أن اسمه ظل حاضرًا في قلوب الجمهور الذي يعتبره أحد أعمدة الفن الأردني.
من هي زوجة الفنان ربيع شهاب؟
لا يوجد معلومات عن اسم زوجة الفنان ربيع شهاب، ولكن تذكرها الصحافة الأردنية باسم "أم إيهاب".
رزق الفنان منها بأربع أبناء، وهم إيهاب، وأيهم وإيناس ومحمد. ظهر ربيع شهاب وزوجته وأولاده معًا في أكثر من لقاء صحفي مع صحف أردنية مختلفة.
كم عمر ربيع شهاب؟
ولد عام 1956، ويبلغ من العمر 68 عامًا.
أصل ربيع شهاب
الفنان ربيع شهاب من أصول أردنية.
![ربيع شهاب.. رائد المسرح والدراما في الأردن]()
ما هو مرض ربيع شهاب؟
تعرض الفنان ربيع شهاب لجلطة دماغية أثرت على حركته وقدرته على الكلام في عام 2003، وقد ابتعد عن الوسط الفني والتمثيل منذ عام 2003. بدأ مرض ربيع شهاب خلال تقديمه مسرحية "عليوة مدرس خصوصي" والذي اشتهر بتقديم شخصية عليوة في المسرحية.
بعد توقفه عن التمثيل، عاش شهاب على راتب تقاعدي من نقابة الفنانين قدره 230 دينارًا، وكشفت زوجته أنه يتم اقتطاع قيمة الاشتراكات السنوية للنقابة والتأمين والضمان الاجتماعي من هذا الراتب.
وكشفت زوجته كذلك أن الملك عبدالله الثاني تبرع بثمن الأدوية الشهرية له والتي تصل قيمتاه 150 دينار شهريًا. بعد وعكته الصحية، كرمه الملك عبدالله الثاني بوسام الاستقلال من الدرجة الثالثة عام 2004، وذلك تقديرًا لدوره المهم في تطوير الحركة الفنية والمسرحية في البلاد.
ليس هذا فحسب، ففي عام 2019، زار ولي عهد الأردن، الأمير الحسين بن عبدالله الثاني في منزله للاطمئنان على حالته الصحية، وقد نشر الأمير صورة تجمعه بالفنان عبر حسابه الرسمي على منصة إنستغرام، وعلق عليها قائلًا: "الفنان ربيع شهاب، قدم الكثير للفن في بلدنا والعالم العربي ورسم البسمة على وجوهنا. قضيت وقتًا طيبًا بصحبته اليوم، وأدعو الله تعالى أن يمنّ عليه بالشفاء".
وفي عام 2025، زاره وزير الثقافة مصطفى الرواشدة في منزله للاطمئنان على صحته، ونشر صورة له بصحبة الفنان ربيع.
![ربيع شهاب.. رائد المسرح والدراما في الأردن]()
بداية مسيرته الفنية
لم تكن بداية الفنان ربيع شهاب من خلال التمثيل، بل كان لاعب كرة قدم في نادي شباب الحسين، حيث كان يلعب في النادي، وفي الوقت نفسه انضم إلى فريق التمثيل في المسرح، وشارك في 4 مسرحيات من تأليف وإخراج وأداء أعضاء الفرقة.
وبسبب حبه للفن، قرر شهاب السفر إلى القاهرة، حيث درس فن التصوير، وهناك تأكد من رغبته في مواصلة مشواره كممثل، فعاد إلى الأردن، وقدم العديد من المسرحيات المميزة.
ومن ضمن مسرحياته مسرحية "الفرافير" ليوسف إدريس، ومسرحية المفتش العام لنيكولا غوفول، وبعد مشاركته في عشرات المسرحيات، اتجه إلى التمثيل في التلفزيون، ولكنه لم يترك المسرح.
قدم ربيع أكثر من 25 مسرحية، منها عريس بنت السلطان، وخادم سيدين، ورجل في مهمة، والكذاب، ومسرحيات أخرى.
ما هو أول مسلسل شارك فيه ربيع شهاب؟
أول مسلسل شارك فيه الفنان ربيع شهاب كان مسلسل "أمل لا ينتهي"، للمخرج موفق الصلاح، ومسلسل "جدار الشوك" للمخرج عروة زريقات عام 1978، وبعدها قرر احتراف العمل الفني.
وقد الفنان ربيع خلال مسيرته الفنية أكثر من 100 عمل تلفزيوني، ومن أعماله "القرار الصعب"، و"جبل الصوان"، و"قلوب لا تحمل الحب"، و"لقمة العيش"، و"عليوة والأيام".
شارك أيضًا في شجرة الدر، وتعود القدس، وامعتصماه، وسيف بن ذي يزن، وآن الأوان، وخالد بن الوليد، وأحمد باشا الجزار.
![ربيع شهاب.. رائد المسرح والدراما في الأردن]()
ربيع شهاب وشخصية عليوة
لعب الفنان الأردني ربيع شهاب دوراً بارزاً في ترسيخ الكوميديا الشعبية في المسرح والتلفزيون، واشتهر لدى الجمهور العريض بشخصية "عليوه" الساخرة، التي أصبحت علامة فارقة في ذاكرة الفن الأردني.
هذه الشخصية لم تكن مجرد دور عابر، بل تحولت إلى حالة فنية فريدة، حملت بين طياتها هموم الناس وضحكاتهم، وقدمت صورة ساخرة لواقع الحياة اليومية في الأردن، مما أكسبها جماهيرية واسعة بين الكبار والصغار.
وقد ساهم شهاب بشكل محوري في تأسيس وتعزيز حضور "المسرح اليومي"، وهو المسرح الذي يلامس الناس بلغتهم وقضاياهم، عبر عروض كانت تمتد أحياناً لأكثر من عام متواصل. كان يؤمن بأن للمسرح وجهين: أحدهما للضحك فقط، والآخر يحمل في طياته المضمون الفكري والابتسامة معاً، وهو النوع الذي لطالما تبناه وأخلص له.
ومنذ بداياته الفنية الاحترافية وحتى مطلع التسعينيات، تميز شهاب بقدرته الفريدة على تنويع أدائه وتلوين الشخصيات التي يجسدها، ما أضفى على أدواره بعداً فنياً غنياً. لم يكن مقيداً بقالب واحد، بل أتقن التنقل بين الشخصيات المختلفة، سواء من حيث الشكل الخارجي أو البنية النفسية الداخلية، فكان قادراً على إقناع الجمهور بكل شخصية يؤديها، من البسيطة إلى المركبة.
لكن المنعطف الكبير في مسيرته جاء مع النجاح الشعبي العارم الذي حققته شخصية "عليوه"، لا سيما في المسلسلين الشهيرين "لقمة العيش" و"عليوه والأيام"، بالإضافة إلى مسرحيات مثل "مهو الصحيح يا عليوه" و"عليوه والوحش".
وهكذا، لم تعد "عليوه" مجرّد شخصية فنية، بل أصبحت رمزاً اجتماعياً وفنياً، يُعبّر عن المواطن العادي، ويطرح تساؤلاته البسيطة والمركبة، بأسلوب يجمع بين البساطة والعمق، الضحك والتفكر.