• معلومات شخصية

    • الاسم الكامل

      روزا لويز ماكولي باركس

    • اسم الشهرة

      روزا باركس.. المناضلة الأمريكية صاحبة أشهر لا في التاريخ

    • اللغة

      الإنجليزية

    • مكان وتاريخ الميلاد

      04 فبراير 1913 (العمر 92 سنة)
      الولايات المتحدة

    • الوفاة

      24 أكتوبر 2005
      ديترويت، الولايات المتحدة

    • التعليم

      ثانوي

    • الجنسية

      الولايات المتحدة

    • بلد الإقامة

      الولايات المتحدة

    • الزوج

      ريموند باركس (1932 - حتى الآن)

    • سنوات النشاط

      1955 - 2005

  • معلومات خفيفة

    • البرج الفلكي

      برج الدلو

السيرة الذاتية

 لم تكن الأمريكية روزا باركس تعرف أن كلمة "لا"، التي قالتها في وجه سائق الحافلة الذي طلب منها القيام من الكرسي لتمنحه لرجل أبيض، ستكون رمزًا عالميًا لمقاومة الفصل العنصري وسببًا في منح الأمريكيين من أصول أفريقي المزيد من حريتهم.

لم تكن روزا أول من ناضلت ضد الفصل العنصري إلا أن دورها في النضال كان مهمًا لمنحا لحرية للها ولمن مثلها في أمريكي لتصبح من أشهر الناشطات في حقوق الأمريكيين السود، في السطور التالية تعرف على نضالها وقصة حياتها.

من هي روزا باركس؟

روزا لويز ماكولي باركس هي ناشطة أمريكي في حركة الحقوق المدنية ولدت في 4 فبراير عام 1913 في مدينة توسكيجي في ولاية ألاباما وتعد من أبرز النساء المكافحات من أجل حرية السود ومنع الفصل العنصري.

اشتهرت روزا بدورها المحوري في إلغاء قانون الفصل العنصري في حافلات النقل العام في ألاباما وأصبح تحديها للقوانين العنصرية رمزًا عالميًا للمقاومة لتبدأ بعدها دور هام في منظمات الحقوق المدنية وناشطة من أجل حقوق العمال والمساواة العرقية.

تم تكريم روزا بشكل واسع طوال حياتها بسبب عملها في حقوق السود، إلا أنها في المقابل تلقت تهديدات بالقتل لسنوات بسبب عملها كناشطة في حركة القوة السوداء.

نشأتها وتعليمها

نشأت روزا باركس في ألاباما، والدتها كانت معلمة ووالدها كان نجارًا من أصل أفريقي. لدى باركس أجداد من أصول أيرلندية واسكتلندية، كما أن إحدى جداتها كانت من العبدي الأمريكيين الأصليين.

كانت عائلة روزا فقيرة لدرجة أنها لم تكن تملك أموالًا لتكلفة إجراء عملية جراحية لها لعلاج التهاب اللوزتين المزمن الذي جعلها طريحة الفراش كثيرًا.

انفصل والدي روزا في سن مبكرة وانتقلت للعيش مع عائلة والدتها، حيث عملت والدتها وجدتها في صناعة الألحفة.

درست روزا في المدارس الريفية وتعلمت منذ سن مبكر عن الخياطة حيث علمتها والدتها وجدتها الخياطة عندما كانت في السادسة من عمرها تقريبًا، كما أنها تعلمت المزيد من الخياطة في المدرسة.

في عام 1925 إلى 1928 درست روزا في المدرسة الصناعية للبنات في منطقة مونتغمري، ثم انتقلت إلى مدرسة بوكر تي واشنطن الثانوية بعد غلق مدرستها الأخيرة، وبعدها ذهبت إلى مدرسة مختبرية للتعليم الثانوية ولكنها تركت الدراسة لرعاية جدتها ووالدتها بسبب مرضهما.

زواجها

في عام 1932 تزوجت روزا باركس من ريموند باركس الذي كان يعمل حلاقًا في مدينة مونتغمري، وقد كان سببًا في حصولها على الثانوية حيث طلب منها إنهاء دراسته الثانوية وتمكنت بالفعل من إنهاء دراستها عام 1933.

عندما حصلت روزا على الشهادة الثانوية كانت من بين أقل من 7% من الأمريكيين من أصل أفريقي الحاصلين على شهادة ثانوية.

روزا باركس.. المناضلة الأمريكية صاحبة أشهر لا في التاريخ

روزا باركس وحكايتها مع الحافلات

كانت الحافلات هي أول الطرق التي تعرفت فيها روزا باركس، والكثير ممن هم مثلها، بوجود عالم للسود وعالم للبيض، ففي مطلع القرن العشرين اعتمدت الولايات الكونفدرالية قانونًا بموجبه يمنع السود من استخدام الحافلات كما فرضت شركات الحافلات والقطارات سياسات جلوس منفصلة للسود والبيض.

لم تكن الحافلات أيضًا متاحة للطلاب السود، وقد كتبت باركس في مذكراتها أنها كانت تذهب إلى مدرسها سيرًا على الأقدام وترى أمام عينها الحافلات المدرسية وهي تنقل الطلاب البيض إلى مدرستهم.

وتقول باركس عن هذه الذكرى: "كنت أرى الحافلة تمر كل يوم... لكن بالنسبة لي، كان ذلك أسلوب حياة؛ ولم يكن أمامنا خيار سوى قبول ما كانت عليه العادة. كانت الحافلة من أولى الطرق التي أدركت بها وجود عالم أسود وعالم أبيض".

في الحافلات كان يتم حجز الصفوف الأربعة الأولى من المقاعد من كل حافلة في مونتغمري للبيض بينما الكراسي في الجزء الخلفي من الحافلة كان مخصصًا للسود رغم أن السود كانوا يشكلون أكثر من 75% من الركاب.

كان القانون ينص على أنه يمكن للسود الجلوس في مقاعدهم إذا كانت الكراسي فارغة ولكن إذا امتلأ القسم الأبيض كان على السود الانتقال إلى المقاعد الخلفية أو الوقوف أو مغادرة الحافلة تمامًا.

أيضًا كان يمكن للسائق أن يحرك علامة القسم "الملون" أو إزالتها حسب رغبته، كما كان على السود دخول الحافلة من المقدمة لدفع الأجرة ثم النزول مرة أخرى لدخول الحافة من الباب الخلفي.

كلمة "لا" في وجه سائق حافلة أصبحت رمزًا للمقاومة

في عام 1943 كانت أولى محاولات روزا باركس لمقاومة الفصل العنصري في الحافلات، فقد دخلت الحافلة ودفعت التذكرة ولم تنزل من أجل دخول الحافلة من الباب الخلفي، إلا أن السائق، جيمس بليك، رفض أن تتحرك الحافلة إلا عندما تنزل وتدخل من المكان المخصص لها وحينما نزلت من الحافلة تحرك السائق بدونها.

في عام 1955 وبعد يوم طويل شاق في العمل ركبت روزا باركس الحافلة الساعة 6 مساءً ودفعت الأجرة وجلست في مقعد مخصص للسود، لم تلحظ روزا في البداية أن السائق هو  نفسه الذي تحرك بدونها.

بعد عدة محطات امتلأت الحافلة بالركاب البيض بينما امتلأت الكراسي المخصصة للبيض فقرر السائق بليك أن يحرك لافتة "الركاب السود" إلى الخلف وطلب من باركس والركاب السود في الحافلة التخلي عن كراسيهم من أجل الركاب البيض.

تحرك كل الركاب السود من أماكنهم إلا راكبا واحدا فقط، وهي "روزا باركس" التي شعرت بتصميم شديد بالرغبة في عدم التحرك من مكانها.

وتقول روزا عن هذه الذكرى: "عندما تراجع ذلك السائق الأبيض نحونا، عندما لوح بيده وأمرنا بالصعود والنزول من مقاعدنا، شعرت بتصميم يغطي جسدي مثل لحاف على ليلة شتاء".

ظل السائق بليك يطلب منها مرارًا التحرك من مكانها إلا أنها رفضت وتذكرت في هذا الوقت الصبي الأمريكي من أصل أفريقي إيميت تيل الذي تم إعدامه دون محاكمة بتهمة الإساءة إلى امرأة بيضاء في متجر بقالة عائلتها قبل حادثة الحافلة ب4 أيام فقط، وهو ما منحها تصميمًا أكثر.

بعد إصرار باركس ورفضها التحرك اتصل بليلك بالشرطة وتم اعتقالها واتهمت بانتهاك الفصل 6 القسم 11 من قانون الفصل العنصري في مدينة مونتغمري رغم أنها لم تشغل مقعدًا للبيض وإنما شغلت القسم الملون في الحافلة.

في اليوم التالي حوكمت باركس بتهمة السلوك غير المنضبط وانتهاك قانون محلي ودفعت غرامة قدرها 10 دولارات بالإضافة إلى 4 دولارات تكاليف إضافية.

تم استغلال هذه الحادثة من أجل مقاطعة الحافلات في مونتغمري وفي الأحد 4 ديسمبر عام 1955 تم الإعلان عن المقاطعة وبالفعل تم تنفيذ المقاطعة في اليوم التالي واستمرت المقاطعة لمدة 381 يومًا.

كان بيان المقاطعة كالتالي: "لا تركبوا الحافلات إلى العمل أو المدينة أو المدرسة أو إلى أي مكان، لقد قبضوا على امرأة سوداء وألقوا بها في السجن لأنها رفضت التخلي عن مقعدها في الحافلة، قاطعوا الحافلات، استقلوا سيارات الأجرة".

أثرت هذه المقاطعة على شركات النقل العامة وظلت العشرات من الحافلات متوقفة عن العمل لعدة أشهر وهو ما أدى إلى إلغاء قانون الفصل العنصري في الحافلات في المدينة.

لعبت باركس دورًا مهمًا في رفع مستوى الوعي الدولي حول محنة الأمريكيين من أصل أفريقي وكان رفضها حافزًا للاحتجاج من أجل حرية السود وليس سببًا للاحتجاج.

روزا باركس.. المناضلة الأمريكية صاحبة أشهر لا في التاريخ

مواصلة نشاطها الثوري

كانت هذه الحادثة سببًا في جعل روزا باركس في دائرة الضوء وقد لعبت دورًا محوريًا من أجل حركة الحقوق المدنية الأمريكية، وأصبحت رمزًا عالميًا للمقاومة ضد التمييز العنصري.

رغم ما قامت به من إنجاز من أجل شعبها إلا أنها واجهت صعوبات شديدة بسبب العقوبات الاقتصادية المفروضة على الناشطين فقد فقدت هي وزوجها وظائفهما لذا قررت مغادرة المدنية متوجهين إلى هامبتون للبحث عن عمل ثم إلى ديترويت.

في المدينة الجديدة شاركت روزا بانتظام في حركة الإسكان العادل من أجل السود، وقد عملت موظفة استقبال في مكتبة بالكونغرس وشغلت هذا المنصب حتى تقاعدها في عام 1988.

في الستينيات شاركت باركس في مسيرات سلمية لدعم السود كما انضمت إلى حزب الحرية وأصبحت صديقة بمالكولم إكس الذي اعتبرته بطلًا شخصيًا.

تعاونت باركس كذلك مع أعضاء رابطة العمال السود الثوريين وجمهورية أفريقيا الجديد من أجل رفع مستوى الوعي حول انتهاكات الشرطة ضد السود، كما حققت في مقتل عدد من الشبان على يد الشرطة في المدينة وهو من إنجازات روزا باركس المهمة.

روزا باركس.. المناضلة الأمريكية صاحبة أشهر لا في التاريخ

حياتها في السبعينيات والثمانينات

في السبعينيات واصلت روزا باركس نشاطها من أجل حرية السود وقد عانت من الفقر بسبب تبرعها بمعظم أموالها من أجل قضايا الحقوق المدنية وعاشت على راتب بسيط ومعاش زوجها.

في عام 1977 توفي زوجها بسرطان الحنجرة ثم توفي شقيقها الوحيد بسبب السرطان أيضًا وقد تسببت هذه المحنة في إعادتها عن حركة الحقوق المدنية، كما أصيبت بكسر في العظام.

قررت روزا الانتقال إلى دار رعاية لكبار السن برفقة والدتها التي عانت من مراحل متأخرة من السرطان وخرف الشيخوخة وتوفت والدتها عام 1979 عن عمر 92 عامًا.

بعد وفاة والدتها قررت باركس العودة للنضال من أجل الحقوق المدنية مرة أخرى وشاركت في تأسيس مؤسس روزا إل باركس للمنح الدراسية عام 1980. شاركت كذلك في تأسيس معهد روزا وريموند باركس لتنمية الذاتية.

رغم تدهور صحتها إلا أنها استمرت في عملها الحقوقي، وفي عام 1992 نشرت كتاب سيرة ذاتية بعنوان "روزا باركس: قصتي" ثم نشرت كتابًا آخر "القوة الهادئة" عام 1995.

معاناتها من الفقر والمرض

في عام 1994 اعتدى عليها رجل أمريكي من أصل أفريقي في منزلها، حيث ادعى أنه دخل البيت من أجل مطاردة دخيل وطلب منها مكافأة. منحته باركس أموالًا إلا أنه طلب المزيد وحينما رفض اعتدى عليه بالضرب.

انتقلت باركس بعدها إلى منزل آخر خوفًا من العودة إلى منزلها الصغير في ديترويت وعاشت فيه لفترة إلا أنها تلقت إشعارًا بالإخلاء عام 2002 لعدم دفع الإيجار حيث كانت غير قادرة على إدارة شؤونها المالية بسبب تدهور حالتها الصحية.

ساعدت الكنيسة المعمدانية في المدينة في دفع إيجارها ثم تنازل أصحاب المنزل عن الإيجار المتأخر وسمحوا لباركس العيش في المنزل بدون إيجار حتى توفيت.

كم كان عمر روزا باركس عند وفاتها؟

في 24 أكتوبر عام 2005 توفيت المناضلة الأمريكية روزا باركس عن عمر 92 عامًا في شقتها الصغيرة في ديترويت ولم يكن لديها أي أطفال وعاشت مع شقيقها الوحيد الذي توفي في السبعينيات.

بعد وفاتها أعلنت مدينة مونتغمري وديترويت عن وضع أشرطة سوداء في المقاعد الأمامية لحافلات المدينة تكريمًا لها. نُقل نعش باركس بالطائرة إلى مدينة مونتغمري وتم تكريم جنازتها بعربات تجرها الخيول.

تمت الجنازة في كنيسة القديس بولس الأسقفية وحضرت وزيرة خارجية الولايات المتحدة الجنازة. نقل نعشها بعد ذلك إلى العاصمة واشنطن وتم تكريمها بنفس الطريقة وكانت باركس أول امرأة وثاني سيدة سوداء يرقد جسدها في مبنى الكابيتول الأمريكية.

شاهد نعشها نحو 50 ألف شخص وتم بث الجنازة على شاشة التلفزيون في 31 أكتوبر 2005، ثم أعيد جسدها إلى ديترويت وهناك دفنت في مقبرة وولدون بجانب والدتها، ثم تم تغير اسم الكنيسة في ديترويت إلى كنيسة روزا إل باركس تكريمًا لها.

روزا باركس.. المناضلة الأمريكية صاحبة أشهر لا في التاريخ

تكريم روزا باركس

روزا باركس هي رمز للمقاومة من أجل الحقوق المدنية وحقوق السود والمناضلة من أجل مقاومة الفصل العنصري، وبسببها نضالها تم تكريمها في حياتها وبعد وفاتها أيضًا.

في عام 1976 تم تسمية شارع في مدينة ديترويت على اسمها. في عام 1979 حصلت على وسام سبينجارن، وهو أعلى وسام يمنح من قبل الرابطة الوطنية الأمريكية.

في عام 1980 حصلت على جائزة مارتن لوثر كينج جونيور، كما حصلت على جائزة الإنجاز الأمريكي الأفريقي من جامعة ولاية كاليفورنيا. في عام 1984 حصلت على جائزة كانديس من الائتلاف الوطني ل100 امرأة سوداء.

حصلت كذلك على الميدالية الذهبية للكونغرس وحصلت على عشرات درجات الدكتوراه الفخرية من جامعات حول العالم. تم صنع أيضًا الكثير من التماثيل تكريمًا لها منها تمثال في قاعة التماثيل الوطنية في مبنى الكابيتول في الولايات المتحدة وذلك عام 2013.

أقوال روزا باركس

"عندما نتحدث عن الحرية، لا نعني حرية الخروج من العبودية فحسب، بل حرية العيش بكرامة".

"التغيير لا يأتي إذا انتظرنا لنرى ما سيحدث، بل عندما نقرر أن نجعله يحدث".

"إذا لم تكن جزءًا من الحل، فأنت جزء من المشكلة".

"القوة ليست في الظلام، القوة في النور".

"القوة ليست في الظلام، القوة في النور".

جوائز ومناصب فخرية

  • وسام الحرية الرئاسي

  • حائزة اللوحة الذهبية من أكاديمية الإنجاز

  • الميدالية الذهبية للكونغرس

  • وسام الشرف الأول

  • عشرين درجة دكتوراه فخرية من جامعات مختلفة

  • جائزة مارتن لوثر كينغ جونيور

  • جائزة دير السلام

  • جائزة قائد الحرية الدولية