رياضيون مغاربة فضلوا "الحرقة"على البقاء في بلدهم

  • DWWبواسطة: DWW تاريخ النشر: الإثنين، 11 نوفمبر 2019
رياضيون مغاربة فضلوا "الحرقة"على البقاء في بلدهم

انتشر على مواقع التواصل المغربية فيديو للرياضي المغربي المعروف أنور بوخرسة، الذي أحرز عددا من البطولات برياضة التايكواندو. الرياضي الشاب يظهر في الفيديو وهو يرمي إحدى الميداليات التي أحرزها في بطولة سابقة في المغرب.

أنور بوخرسة، اشتهر في بلاده واصبح معروفا بعد إحرازه عددا من البطولات برياضة التايكواندو، لكن رغم ذلك حزم أمتعته واختار ركوب البحر والهجرة على البقاء في المغرب.

الرياضي الشاب، (27 عاما)، نشر فيديو لنفسه في 22 تشرين الأول/أكتوبر وهو على متن القارب الذي كان يتوجه به إلى جزر الكناري، وهو يرمي إحدى الميداليات التي فاز بها خلال بطولة محلية مغربية.

وعقب انتشار الفيديو، اتصل مهاجر نيوز ببوخرسة، الذي أوضح أن قراره بالهجرة جاء بعد تلقيه خيبات أمل كثيرة، "ألقيت بثلاث ميداليات في البحر. لا أريدها. اكتشفت في المغرب أنه لا يهم عدد البطولات والميداليات التي أحرزها، في النهاية سأتعرض للإهمال والنكران والشعور بعدم الجدوى".

بوخرسة ليس الوحيد

في 19 تشرين الأول/أكتوبر، انطلق بوخرسة مع مجموعة من المهاجرين الآخرين من منطقة قريبة لمدينة الصويرة، المجاورة لمسقط رأسه آسفي على المحيط الأطلسي. خلال حديثه مع مهاجر نيوز، أكد الرياضي الشاب أن الرحلة استغرقت "أربعة أيام للوصول إلى جزر الكناري". وبالنسبة له، تلك كانت الوجهة الأمثل، إذ أن هدفه كان "الوصول إلى إسبانيا، وبحكم موقع مدينتي، كانت جزيرة لانزروت، الأرخبيل الإسباني في جزر الكناري، هي الطريق الأمثل".

وبوخرسة ليس الرياضي المغربي الوحيد الذي فضل الهجرة على البقاء في بلاده. هشام كلوش، لاعب كرة قدم محترف، كانت "الحرقة" خياره هو أيضا.

كلوش قام بتصوير نفسه أيضا، كما بوخرسة، خلال رحلته التي أخذته إلى جزيرة لانزروت، حيث قام بنشره لاحقا على حساباته على وسائل التواصل.

وكان مهاجر نيوز قد نشر في آب/أغسطس 2018 قصة لاعبة المنتخب المغربي لكرة القدم، مريم بوحيد، التي آثرت البقاء في إسبانيا بعد مشاركتها في إحدى البطولات هناك مع فريقها أولمبيك آسفي. وتبع مريم بعد شهر واحد اللاعب الشاب علي حبابة، 20 عاما، والذي كان أيضا عضوا في نفس الفريق. واختار حبابة "الحرقة" عبر البحر للوصول إلى الشاطئ الإسباني.

تصاعف عدد محاولات الهجرة

القائمة لم تنته هنا، خاصة إذا ما استذكرنا الصدمة التي خيمت على جمهور رياضة الملاكمة المغربي، مع الإعلان في تشرين الثاني/نوفمبر 2018 عن العثور على جثة بطل الملاكمة أيوب مبروك على أحد الشواطئ الإسبانية.

وحسب السلطات المغربية، فقد ارتفع عدد محاولات الهجرة الفاشلة من المغرب بشكل غير منتظم، حيث كانت تبلغ حوالي 32 ألف محاولة بين عامي 2003 و2015، لترتفع إلى حوالي 65 ألفا منذ عام 2016، أي أكثر من الضعف.

وأصبح جنوب المملكة المغربية، ولا سيما منطقة تزنيت جنوب آسفي، نقطة انطلاق رئيسية للقوارب المتجهة إلى الكناري.

ووفقا للأرقام التي نشرتها الداخلية الإسبانية، فقد وصل منذ بداية 2019 وحتى منتصف أيلول/سبتمبر 831 مهاجرا غير شرعي إلى شواطئ جزر الكناري، ما شكل زيادة بنسبة 37 بالمئة عن العام السابق.

شريف بيبي

المصدر: مهاجر نيوز

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة