سر قطع المكالمات الصوتية عبر الإنترنت في مصر

  • تاريخ النشر: الإثنين، 24 أبريل 2017
سر قطع المكالمات الصوتية عبر الإنترنت في مصر

حالة من التخبط يعيشها مستخدمي الإنترنت في مصر عامةً، والمعتمدين على خدمات المكالمات الصوتية عبر التطبيقات خاصةً. فمنذ يومين لاحظ عدد من مستخدمي خدمة المكالمات الصوتية عبر تطبيقات فيسبوك ماسنجر وفايبر وسكايبي وواتس آب وغيرها، انقطاع الخدمة بشكل كلي عند البعض وجزئي عند البعض الآخر. كما لوحظ صعوبة وبطء بشكل عام في إجراء هذه المكالمات.

وأثار هذا الانقطاع غضب عدد كبير من مستخدمي الإنترنت في مصر، الذين تكهنوا بأن هذا الانقطاع المفاجئ ناتج عن تحركات أمنية من الحكومة المصرية من جهة، أو لصالح الشركات المزودة لخدمات الهاتف المحمول من جهة أخرى.

وبعد ملاحظة انقطاع خدمات المكالمات الصوتية عبر الإنترنت، شهدت الحكومة المصرية حالة من التخبط في التصريحات التي لم تتسم بالرسمية حتى هذه اللحظة. فبعض المواقع والصحف المصرية نقلت عن مسؤولين في الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات في مصر بأن الانقطاع ليس سببه تدخلات حكومية، وأن الأمر يعود فقط بسبب زيادة الأحمال على شبكة البنية التحتية لخدمات الإنترنت في مصر، وهو ما يؤدي إلى قطع خدمات التحميل ومكالمات الفيديو والصوت.

بينما ذكرت مواقع وصحف مصرية أخرى، وأيضاً على لسان مسؤولين في الجهة ذاتها، أن الانقطاع لأسباب أمنية تتعلق بجهود الحكومة المصرية لمتابعة الاتصالات على شبكة الإنترنت في إطار مواجهتها للعمليات الإرهابية الأخيرة التي تأثرت بها الدولة المصرية بالطبع.

في الوقت ذاته نشرت عدة صحف أخرى تقارير تفيد بأن خطوة قطع خدمات المكالمات الصوتية عبر تطبيقات الإنترنت، هي خطوة كان من المفترض اتخاذها منذ فترة طويلة، والغرض منها هو حماية الشركات المزودة لخدمات الهواتف المحمولة والتي تسعى للسيطرة على المكالمات الدولية والخارجية للحصول على مزيد من الربح، وهو ما يصعب باعتماد المستخدمين على تطبيقات المحادثة الصوتية.

الجدير بالذكر أن خدمات المكالمات الصوتية لا تزال تعمل لدى بعض المستخدمين، بينما لا تزال متوقفة عند البعض الآخر، ولا يزال التخبط في التصريحات الحكومية وعدم إصدار أي بيان رسمي بشأن هذا الانقطاع، يثير حفيظة المصريين وتساؤلاتهم وغضبهم أيضاً.

وتعرف خدمات المكالمات الصوتية عبر تطبيقات الإنترنت باسم Voice Over IP أو VOIP اختصاراً، وهي خدمة مجانية تقدمها كافة شركات التطبيقات الكبرى مثل فيسبوك ومايكروسوفت وجوجل وغيرها، وتعد قانونية في العديد من دول العالم، عدا بعض دول منطقة الشرق الأوسط التي قامت بمنعها بالفعل مثل الإمارات والمملكة العربية السعودية وأخيراً مصر.