• معلومات شخصية

    • الاسم الكامل

      سعد بن عبدالله بن ناصر البريك

    • اسم الشهرة

      سعد البريك.. سيرة واحد من أبرز الدعاة في السعودية

    • اللغة

      العربية

    • التعليم

      دكتوراه - المعهد العالي للقضاء

    • الجنسية

      المملكة العربية السعودية

    • بلد الإقامة

      المملكة العربية السعودية

السيرة الذاتية

يعد الداعية السعودية سعد البريك من أبرز الوجوه الدعوية في المملكة العربية السعودية، فقد برز خلال مرحلة عرفت باسم "الصحوة الإسلامية"، وسرعان ما وسع تأثيره عبر وسائل الإعلام والمحاضرات العامة، وجمع في شخصيته بين الخطاب الوعظي والنقاشات الفكرية، في السطور التالية تعرف على مسيرته الدعوية وحياته.

من هو سعد البريك؟

سعد بن عبدالله بن ناصر البريك، هو داعية وخطيب سعودي، ولد في العاصمة السعودية الرياض عام 1962، ويعد أحد أبرز الدعاة والخطباء في السعودية والوطن العربية.

نشأ البريك في بيئة محافظة، وتلقى تعليمه الديني والشرعي في المملكة، ثم حصل على درجة الدكتوراه في الشريعة الإسلامية، وبدأ العمل الأكاديمي والدعوي في سن مبكرة.

برز اسم الداعية سعد البريك بقوة خلال التسعينات، في فترة شهدت فيها البلاد اتساعًا في دائرة الدعاة المرتبطين بالصحوة الإسلامية، وقد تميز بأسلوبه الخطابي المؤثر. ألقى البريك مئات المحاضرات في المساجد والجامعات، وكانت له مساهمات بارزة في القضايا الأخلاقية.

في مطلع الألفية الجديدة، توسع  نشاطه، وشارك في ندوات ومؤتمرات في الخليج وعدة دول إسلامية. عرف البريك بمواقفه الحادة في بعض القضايا، مثل انتقاد التغريب ودفاعه عن القيم المحافظة.

في السنوات الأخيرة، ومع التغيرات التي شهدتها السعودية، خفت حضور البريك إعلاميًا، إلا أن إرثه الدعوي لا يزال حاضرًا.

نشأته وتعليمه

ولد الداعية سعد البريك في الرياض، ودرس فيها حتى المرحلة الثانوية. التحق بعدها بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، حيث حصل على شهادة البكالوريوس من قسم الاقتصاد في الجامعة.

واصل البريك دراسته العليا بحصوله على درجة الماجستير في الفقه المقارن، وكان موضوع أطروحته حول التأمين التجاري في الإسلام. بعدها حصل على الدكتوراه في الفقه المقارن من المعهد العالي للقضاء، وكانت أطروحته حول "تنصيص اختيارات الإمام الخطابي الفقهية".

سعد البريك.. سيرة واحد من أبرز الدعاة في السعودية

مسيرته الدعوية

برز اسم الداعية السعودي سعد البريك كأحد أبرز الأسماء في الساحة الدعوية في السعودية، فقد تميز بأنه جمع بين العمل الدعوي والمهام الاستشارية والمؤسسية في ميادين شتى داخل المملكة وخارجها.

لم تكن مسيرته الدعوية مقتصرة على الخطب والبرامج، بل شملت ميادين البحث العلمي والأمن الفكري، ورعاية العمل الخيري والتوعوي كذلك. خلال مسيرته الدعوية، تقلد البريد عددًا من المناصب الرفيعة، منها عمله مستشارًا ونائبًا لرئيس اللجنة العليا في مكتب الأمير عبدالعزيز بن فهد للبحوث والدراسات.

كان البريك عضوًا في لجنة التربية العليا التي ترأسها الأمير سلطان بن عبدالعزيز، ولي العهد ووزير الدفاع والطيران الأسبق. كان البريك أيضًا عضوًا في اللجنة الفرعية، والتي تولى رئاستها الشيخ الدكتور عبدالله المطلق، أحد أكبر علماء المملكة.

ومن أبرز أدواره ذات الطابع المجتمعي، مشاركته في فريق مناصحة السجناء من أصحاب الفكر المتطرف، وهو الفريق الذي لعب دورًا بارزًا في مواجهة الفكر المنحرف بالحوار والإقناع.

تولى سعد البريك الإشراف العام على المكاتب التعاونية للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات، والتي كانت مهمتها نشر قيم الإسلام المعتدلة بين الجاليات الأجنبية في المملكة.

وفي المجال الأكاديمي، عمل محاضرًا في كلية المعلمين، بقسم الدراسات الإسلامية، مقدمًا خبرته للطلاب في التخصصات الشرعية، كما شغل منصب إمام وخطيب جامع الأمير خالد بن سعود في ظهرة البديعة لمدة تجاوزت خمسة وعشرين عامًا، في واحد من أطول المسارات الخطابية المستمرة لعالم سعودي معاصر.

سعد البريك.. سيرة واحد من أبرز الدعاة في السعودية

جهوده الدعوية خارج المملكة

على الصعيد الدولي، لعب الدكتور سعد البريك دورًا مهمًا، إذ مثل الحضور الإسلامي السعودي في مؤتمرات مختلفة، فقد كان عضوًا في مجلس أمناء مؤسسة الوقف الإسلامي في السويد. كان أيضًا عضوًا في مجلس أمناء مسجد التوحيد في مدينة هاتشي يوتشي الياباني بطوكيو.

شغل البريك عضوية الهيئة الشرعية في الندوة العالمية للشباب الإسلامي، وتعد من أقدم المؤسسات الدعوية المعنية بقضايا الشباب الإسلامي عالميًا.

وقد شارك الدكتور في ندوات ومؤتمرات دعوية وعلمية في عدة دول، شملت الولايات المتحدة، بريطانيا، بلجيكا، السويد، ألمانيا، والقاهرة، ما يعكس امتداد خطابه إلى السياق العالمي ومخاطبة المسلمين من حول العالم.

برامجه ومؤلفاته

أثرى الداعية سعد البريك المكتبة العربية بالعديد من المؤلفات العلمية والحلقات التلفزيونية المسجلة، وترك إرثًا علميًا مهمًا، ومن أهم مؤلفاتها "الاختيارات الفقهية للإمام الخطابي: دراسة ومقارنة" والذي جاء في 6 مجلدات، وكان أطروحة الدكتوراه.

ألف كذلك "الإيجاز في بعض ما اختلف فيه الألباني وابن عثيمين وابن باز" في مجلدين، ويعد مقاربة فقهية بين أكبر العلماء المعاصرين. من مؤلفاتها أيضًا "فتاوى الفضائيات: الضوابط والآثار"، وتناول في هذا الكتاب ظاهرة الإفتاء عبر التلفزيون. لدى البريك بحوث علمية منشورة في مجلات علمية، إلى جانب مقالات ودراسات نشرت على موقعه الإلكتروني.

حضر البريك كذلك عبر الإعلام المرئي من خلال مجموعة من البرامج الدينية، ولعل أهمها "وثبت الأجر"، و"خذوا عني مناسككم"، و"إنك لعلى خلق عظيم"، و"برنامج النجاة"، و"إنك لعلى خلق عظيم"، و"سواعد الإخاء" الذي يشارك فيه نخبة من العلماء والدعاة من كل الدول العربية.

سعد البريك.. سيرة واحد من أبرز الدعاة في السعودية

وفاة سعد البريك

توفي الداعية سعد البريك في الثالث من شهر مايو 2025 عن عمر 63 عامًا في مدينة الرياض، وأقيمت صلاة الجنازة في جامع الراجحي في الرياض.

بعد وفاته، عمت حالة من الحزن بين محبيه وتلاميذه، فقد نعاه الشيخ عبدالعزيز الشايع، وعبدالعزيز بن عبدالله الفالح، وغيرهم، وتصدر اسم البريك التريند على منصة إكس. أما عن سبب وفاة سعد البريك، فقد ذكرت المصادر بأنه توفي بعد وعكة صحية ألمت به.

معلومات أخرى

  • اعتقل لفترة وجيزة عام 2017 وتم الإفراج عنه بعفو من ولي العهد بمناسبة عيد الفطر