سعود المعجب أول نائب عام في المملكة العربية السعودية

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 02 يونيو 2021
سعود المعجب أول نائب عام في المملكة العربية السعودية

اختارت القيادة بالمملكة العربية السعودية، سعود المعجب ليكون المؤتمن على قضايا المال العام، وليُمثل ضمير المواطن السعودي في قيادة حملة مكافحة الفساد..تابع قراءة السطور التالية للتعرّف على الشيخ سعود المعجب أول نائب عام في المملكة العربية السعودية.

من هو سعود المعجب؟

ولد سعود المعجب عام 1966 في مدينة الأفلاج جنوب العاصمة الرياض، درس الشيخ المعجب الابتدائية في مدرسة طارق بن زياد في ليلى بالأفلاج، والمتوسط في معهد الأفلاج العلمي، انتقل بعدها لمدينة الرياض ودرس الثانوية في معهد الرياض العلمي، ثم تخرج في الثانوية والتحق بكلية الشريعة بالرياض.

حصل على شهادة بكالوريوس في الشريعة ثم التحق بسلك القضاء. تدرج المعجب في سلك القضاء حتى تم تعيينه رئيساً لمحكمة الأحوال الشخصية في الرياض ثم أصبح عضواً في المجلس الأعلى للقضاء بمرتبة رئيس محكمة استئناف. ثم في يونيو عام 2017 عُين المعجب كأول نائب عام في السعودية.

المعجب..المؤتمن على قضايا المال العام

اختارت القيادة بالمملكة العربية السعودية، سعود المعجب ليكون المؤتمن على قضايا المال العام، وليُمثل ضمير المواطن السعودي في قيادة حملة مكافحة الفساد والمفسدين.

صدر أمر ملكي بتعيين الشيخ سعود بن عبد الله بن مبارك المعجب، كأول نائب عام في السعودية في شهر يونيو 2017. وسبق للمعجب ان كان قاضياً في المحكمة الجزائية، ورئيساً لمحكمة الأحوال الشخصية بالرياض، وعضواً في المجلس الأعلى للقضاء بمرتبة رئيس محكمة استئناف

خلال تصريحات صحافية سابقة قال المعجب أن النيابة العامة تستطيع أن تدّعي على أي شخص، فالشريعة والنظام لا تفرقة فيهما، والادعاء على الشخص عادياً كان أو اعتبارياً، وأن لا حصانة لأحد إلا من نَّص النظام عليهم ويُتخذ بحقهم الإجراءات النظامية التي وضحت طريقة التعامل معهم في حال التلبس والاشتباه. أكد المعجب بأن استقلال النيابة العامة وارتباطها بالملك، حفظه الله، يعطيها القوة والهيبة والقدرة على العمل الجاد فيما يُحقق المصلحة العامة للوطن والمواطن والمقيم.

في سياق متصل حث المعجب القضاة الجدد باستغلال وقت التدريب والملازمة فيما هو مفيد لهم في عملهم القضائي والاستفادة من الخبرات، ويدعو انطلاقاً من خبرته إلى إعادة النظر في تعيين القضاة قبل اكتسابهم الخبرة الكافية في جميع المجالات التي تحتاجها المملكة في التطوير والتنمية، ليكونوا مهيئين لتولي منصب القضاء.

يرى المعجب في القضاء أمانة ومسؤولية عظيمة وأن المنصب بالنسبة له  تكليف لا تشريف، فقال المعجب في حواره لمجلة الرجل: "هنيئاً لمن أدى واجب الأمانة بصدق مع الله ومع ولاة الأمر ومع المجتمع، ولو لم أجد من المنصب إلا تشرفي بثقة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين لكفتني"، وأضاف: "اسأل الله أن أكون عند حسن ظنهما وأن أوفق في عملي بما يبرئ ذمتي وذمة من ولاني هذا المنصب".

حملة مُحاربة الفساد

شهدت السعودية عدداً من الأحداث الكبيرة عقب تعيين المعجب في هذا المنصب منها تولي محمد بن سلمان ولاية العهد بدلاً من ابن عمه محمد بن نايف، وحصار قطر. كما تم احتجاز العشرات من الأمراء ورجال الأعمال بفندق فاخر "الريتز كارلتون" في الرياض في إطار حملة مُحاربة الفساد، والذين كان من بينهم الأمير الوليد بن طلال، مالك شركة المملكة القابضة للاستثمار الدولي، ووليد الإبراهيم، مالك شبكة إم بي سي ذات النفوذ. لكن من دون توجيه اتهام رسمي لأحد من المعتقلين.

قال المعجب تعليقاً على حملة مُحاربة الفساد أن 100 مليار دولار على الأقل، ما يُعادل 76 مليار جنيه استرليني، قد أسيء استخدامها بسبب الفساد الممنهج والاختلاس في العقود الأخيرة، أعلن أن 199 شخصاً احتجزوا للاستجواب في إطار الحملة مُوضحاً أن "الدليل على هذه المخالفات قوي للغاية".

عقب إطلاق سراح بعض المحتجزين، قال المعجب إن 56 شخصاً مشتبهاً به بالفساد لا يزالون مُتحفظاً عليهم بادعاءات الكسب غير المشروع، لاستكمال التحقيق معهم، من بين 381 من الشخصيات المرموقة، التي استدعي عدد كبير منها للإدلاء بشهادتهم. مُضيفاً أنه قد تقرر الإفراج عمن ثبتت براءتهم، ومن قبلوا التسويات المالية مع الحكومة، بعد إقرارهم بادعاءات الفساد.

كان الشيخ سعود المعجب، قد أكد سابقاً أن محاربة الفساد لن تتوقف وهي متواصلة بقيادة خادم الحرمين و ولي عهده الامين الى أن يتم اقتلاعه من جذوره في كل زمان ومكان.

بالنسبة للاهتمامات الشخصية كشف المعجب عن حبه للسباحة والمشي والسفر للأماكن الهادئة، لكنه لفت بأن إجازاته نادرة منذ توليه منصب عضو مجلس القضاء حتى يومنا هذا.