• معلومات شخصية

    • الاسم الكامل

      شكيب بن حمود بن حسن بن بن يونس بن منصر أرسلان

    • اسم الشهرة

      شكيب أرسلان

    • اللقب

      أمير البيان

    • الفئة

      أديب,شاعر,سياسي

    • اللغة

      العربية، الإنجليزية، التركية، الفرنسية، الألمانية

    • مكان وتاريخ الميلاد

      قرية الشويفات، لبنان

    • الجنسية

      لبنان

    • بلد الإقامة

      لبنان

    • الزوجة

      سليمة ألخص حاتوغ (1916 - حتى الآن)

    • أسماء الأولاد

      غالبميناظمة

    • عدد الأولاد

      3

السيرة الذاتية

شكيب أرسلان أمير البيان وواحد من كبار المفكرين ودعاة الوحدة العربية والإسلامية كتب في حياته العديد من الكتب والمؤلفات التي تدعو إلى الوحدة والتآخي، وعرف بغزارة إنتاجه الأدبي والفكري بسبب كونه أديبًا وشاعرًا وسياسيًا كذلك، في السطور التالية تعرف على حياته وإنتاجه الفكري.

حياة شكيب أرسلان ونشأته

شكيب بن حمود بن حسن بن يونس بن منصر أرسلان، ويعود نسبه إلى الملك النعمان أبي القابوس ابن الملك المنذر ابن الملك المنذر بن امرئ القيس بن النعمان أحد ملوك الحيرة.

ولد شكيب في 25 ديسمبر عام 1869 في قرية الشويفات، وهي قرية لبنانية من قرى قضاء عالية في محافظة جبل لبنان، وهو ينتمي إلى أسرة درزية عريقة، ولكنه تبرأ من درزيته وأعلن انتماءه إلى أهل السنة والجماعة.

وقد كان طوال حياته يدافع عن الإسلام ويصلي ويصوم ويحج ويؤدي العبادات كما يفعلها المسلمون السنة، وقد تزوج شكيب من سيدة شركسية اسمه سليمة ألخص حاتوغ عام 1916، وأنجب منها ولده غالب، ومي، وناظمة.

اسمه بالفارسية يعني الصابر أما أرسلان فتعني بالتركية والفارسية الأسد، وقد تلقى تعليمه على يد كبار الأساتذة والمعلمين.

دراسته

تتلمذ شكيب أرسلان على يد عدد كبير من عملاء عصره، وأول من درس عنده والشيخ عبد الله البستاني الذي درس على يده علوم العربية، وحفظ القرآن الكريم مع الشيخ أسعد فيصل، كما درس اللغة التركية والفرنسية.

التحق شكيب بالمدرسة السلطانية في بيروت عام 1887، وقد كان على اتصال بالعديد من علماء عصره، ومنهم الشيخ محمد عبده الذي كان يحضر دروسه التي أقامها في دمشق، كما التقى بالشيخ جمال الدين الأفغاني في مدينة إسطنبول عام 1892، وقد تأثر به كثيرًا واقتده بنهجه الفكري والسياسي.

أيضًا كان شكيب على اتصال بالشاعر المصري محمود سامي البارودي، والأديب والمفكر المصري عبد الله فكري، والشيخ محمد رشيد رضا، والشيخ إبراهيم اليازجي الأديب والناقد اللبناني المعروف.

تعرف كذلك شكيب على عدد من أعلام الفكر والأدب والشعر في عصره، ومنهم الشاعر أحمد شوقي، والشاعر إسماعيل صبري صاحب لقب شيخ الشعراء، كما تأثر بالعالم اللغوي أحمد فارس الشدياق الذي كان متحمسًا للخلافة الإسلامية والدولة العثمانية.

تأثر أرسلان كذلك بعدد من علماء الغرب، ومنهم العالم الأمريكي كرنيليوس فانديك، وهو مستشرق وأديب أمريكي ساهم في النهضة العربية، وأسس مدارس عربية ومستشفيات في لبنان، وكان يدرس في الجامعة الأمريكية في بيروت.

قام شكيب طوال حياته بالعديد من الرحلات والسفرات حول العالم، منها لوزان في سويسرا، ونابولي في إيطاليا وبورسعيد في مصر، وجدة في السعودية وغيرها، قد كان يسجل كل ما يراه ويقابله في هذه الرحلات.

دعوته إلى الوحدة العربية والإسلامية

عُرف شكيب أرسلان بدفاعه ومناصرته لفكرة الاتحاد والتحرر، وكان دائمًا ينادي بوحدة العالم الإسلامي، حيث شب في فترة كان الوطن العربي والإسلامي فريسة للمستعمرين والغزاة، ولهذا نمت لديه فكرة ضرورة الوحدة العربية وأهميتها لمواجهة أطماع المستعمر.

عنى شكيب طوال حياته بالوحدة العربية، وكانت مقالاته ومؤلفاته تتمحور معظمها حول هذه الفكرة التي رأى فيها الخلاص من حالة الضعف والاستكانة التي عانت منها الأقطار العربية وجعلتها فريسة للمستعمر.

وبسبب مواقفه الوطنية ودعوته إلى الوحدة العربية والإسلامية عانى شكيب من حملات تشويه شرسة، فضلًا عن أنه أصبح هدفاً للمستعمر للتخلص منه.

وسعى المحتلون لتشويه صورة شكيب أمام الجماهير، فقد اتهم بأنه من أعوان جمال باشا السفاح الذي كان والي بغداد العثماني، وكان شكيب وقتها قائد فرقة من المتطوعين اللبنانيين لمقاومة الدول الاحتلال، لذا كان لزامًا عليه أن يكون تحت إمرة جمال باشا.

وبسبب دعوته إلى الوحدة العربية كان شكيب مطاردًا في أكثر من دولة، منها تركيا التي كان مناصرًا لها في البداية أثناء الخلافة العثمانية، ولما رأى أنها تتنكر للخلافة واتجهوا إلى العلمانية اتخذ موقفًا معارضًا لها، ولهذا كانت تركيا تطارده. منع شكيب كذلك من دخول عدد من الدول العربية، ومنها مصر وسوريا، اللتين كانتا تشكلان قلب الأمة العربية.

لم يكتفِ شكيب بالدعوة إلى الوحدة العربية، بل اتجه إلى فضح جرائم المستعمر وزيف خداعهم، وفي سبيل ذلك سافر إلى روما وأمريكا الشمالية وروسيا وإسبانيا وكان يتم استقباله بحفاوة كبيرة، وفي هذه الدول نشر العديد من المقالات التي تفضح جرائم المستعمر في حق الشعوب العربية والإسلامية.

اهتم شكيب أرسلان أيضًا بالمسلمين في جميع أنحاء العالم، لذا أسس جمعية هيئة الشعائر الإسلامية في برلين عام 1924 التي كانت تهدف إلى الاهتمام بالمسلمين وأمورهم ألمانيا، وقد كانت هذه الجمعية دينية ابتعدت تمامًا عن الشؤون السياسية لتجنب الخلافات الناتجة عن اختلاف الأيدلوجيات بين الشعوب المسلمة.

دعوته إلى إنشاء الجامعة العربية

كان شكيب أرسلان أن أوائل من دعى إلى إنشاء الجامعة العربية، وذلك في أعقاب الحرب العالمية الأولى، ورأى أنها الملاذ للأمة العربية لمنعها من الانقسامات والتشرذم، والسبب في النهضة العربية في جميع المجالات.

دعى كذلك إلى الوحدة العربية، وكان مولعًا بتمجيد العرب والعروبة، وكان يعارض الشعوبية والطائفية ويرى أنها سبب خراب العرب وإضعافها، حيث كان يقول: "إن لكل عصر شعوبية، وشعوبية هذا العصر هم أولئك الأدباء والكتاب الذين يهاجمون العرب والعروبة".

وبسبب حبه للغة العربية كان دائمًا يخطب باللغة العربية في أي مكان في أمريكا أو أوروبا رغم إجادته اللغات التركية والإنجليزي والفرنسية وإلمامه ببعض الألمانية.

حصوله على الجنسية السعودية

كانت علاقة شكيب أرسلان بالملك عبد العزيز آل سعود جيدة، حيث كلفه الملك بالاتصال بالشركات الألمانية في برلين لتنفيذ بعض المشروعات الحضارية في البلاد، وقام شكيب بذلك، حيث التقى بالمسؤولين الألمان ونجح في الحصول على حد ائتماني للحكومة السعودية يصل إلى 4 ملايين مراك.

امتد دور شكيب إلى ما هو أبعد من ذلك، حيث تمكن من إقناع الألمان من القيام بتنمية أوسع في السعودية، وشجع وزارة الخارجية على زيارة المنطقة لزيادة العلاقات الألمانية السعودية، وكانت نتيجة هذه  الجهود توقيع معاهدة صداقة بين مملكة الحجاز ونجد وبين الرايخ الألماني عام 1929 في القاهرة.

وفي العام نفسه رغب شكيب أن يقوم بفريضة الحج، وفوجئ بأن الملك عبد العزيز يدعوه دعوة خاصة، واستقبله مندوب الملك وبعض رجال الحكومة  استقبالًا رسميًا على ظهر الباخرة، وانتقل برفقة الملك في سيارته الخاصة إلى مكة المكرمة.

وتتفق المصادر على حصول شكيب أرسلان على الجنسية الحجازية أو السعودية، ولكن يختلف في تاريخ الحصول، فقيل إنه حصل على الجنسية عام 1926 ولم يشهر الأمر إلا بعد لقائه بالملك عبد العزيز رسميًا بسبب الضغوط التي كان يواجهها من أوروبا.

مؤلفاته

حصل شكيب أرسلان على لقب أمير البيان بسبب غزارة إنتاجه الأدبي والفكري، وقد كتب طوال حياته العشرات من الكتب المفصلة التي تشرح رحلاته حول العالم، فضلًا عن كتبه التي تتحدث عن الوحدة العربية والإسلامية.

ومن أشهر مؤلفاته كتاب "لماذا تأخر المسلمون وتقدم غيرهم"، كما كتب عن رحلة الحج التي كانت مع الملك عبد العزيز في كتاب "الارتسامات اللطاف في خاطر الحاج إلى أقدس مطاف".

كتب كذلك عن تاريخ الإسلام والمسلمين، منها "تاريخ الترك"، و"الحلل السندسية في الآثار الأندلسية" والكتاب مكون من 3 أجزاء. وجمع كل الأشعار التي كتبها في ديوان يحمل اسمه.

عاش أرسلان نحو 80 عامًا قضى 60  عامًا منها في القراءة والكتابة والتأليف والنظم، وقد كتب عشرات المقالات في الصحف والمجلات في مختلف أنحاء الوطن العربي والإسلامي.

من مؤلفاته المخطوطة "رحلة إلى ألمانيا"، و"بيوتات العرب في لبنان"، و"ومذكرات الأمير شكيب أرسلان" ولديه أكثر من 24 ألفاً موجودة في المكتبة الخاصة بالملك المغربي الحسن الثاني.

ومن أشعاره:

أَسـائَـلُ دَمعي هَل غَدَوتَ مُجيبي                إِذا شِـئـتَ أَطفى حُرقَتي وَلَهيبي

وَهَيهاتَ أَن يَقوى عَلى النارِ صيبِ            وَريـحُ الـرَزايـا آذَنَـت بِهُبوبِ

لَـئِـن بَكَتِ الخَنساءُ صَخراً فَإِنَّهُ                 لَقَد باتَ يَبكي الصَخرُ طولَ نَحيبي

يَـقولونَ لي صَبراً فَقَد ذُبتُ لَوعَةً               وَما ذوبَ مِثلي في الأَسى بِعَجيبِ

أَأَحـسَبُ قَلبي مِن حَديدٍ وَإِن يَكُن                فَـكَـم مِـن شَرارٍ لِلحَديدِ مُذيبِ

وَقـالوا أَلا مَهلاً تَأسَ بِمَن مَضوا                فَـلَـيـسَ مُصابٌ جازِعٌ بِمُصيبِ

فَـقُلتُ ذَروني وَالأَسى لَيسَ مُغنِياً               كَـلامَ خَـطـيبٍ مَعَ كَلامِ خُطوبِ

أَجَـلَّ مَـقامي في المَحَبَّةِ وَالوَفا                  عَـنِ الـلَهوِ وَالسَلوانِ بَعدَ حَبيبِ

وَرُبَّ مُـحِـبٍّ بـاتَ يَسلو حَبيبَهُ                  أَلا تِـلـكَ أَجـسـامٌ بِغَيرِ قُلوبِ

أَفـي كُـلِّ يَـومٍ لِـلمَنِيَّةِ حادِثٌ            يُـسـيـلُ مِنَ الأَجفانِ كُلَّ صَبيبِ

تَـعَـمَّـدنا رَيبَ المَنونِ بِضَربَةٍ        أَبـى الـدَهرُ أَن يَأتي لَها بِضَريبِ

وفاته

توفي شكيب أرسلان في 9 ديسمبر عام 1946 عن عمر 80 عامًا تقريبًا، بسبب تصلب الشرايين والنقرص وتوفي في بيروت، وقد ارتجل الشيخ مصطفى السباعي على قبره قصيدته المشهورة التي قال فيها يرثي أرسلان:

سلام عليك أبا غالـــب    أمير الجهاد أمير القلـم

هتكت برأيك حجب الظلام    وثرت إباءً إذا الخطب عم

فخضت الغمار وصنت الذمار وكنت الإمام وكنت العلم

كما كتب في رثائه العديد من الأدباء والشيوخ والشعراء، منهم الشيخ أحمد الشرباصي، وسامي الدهان، ومحمد الصادق بن الحاج بسيس، وإبراهيم عوضين وغيرهم.

إن لكل عصر شعوبية، وشعوبية هذا العصر هم أولئك الأدباء والكتاب الذين يهاجمون العرب والعروبة

أهم الأعمال

  • كتاب لماذا تأخر المسلمون؟ ولماذا تقدم غيرهم؟

  • كتاب تاريخ غزوات العرب في فرنسا وسويسرا وإيطاليا وجزائر البحر المتوسط

  • كتاب بيوتات العرب في لبنان

  • كتاب الحلل السندسية في الآثار الأندلسية