عالم عربي اخترع طريقة كتابة للمكفوفين قبل برايل بـ 5 قرون

  • تاريخ النشر: الخميس، 01 أغسطس 2019
عالم عربي اخترع طريقة كتابة للمكفوفين قبل برايل بـ 5 قرون

رغم أنه من المعروف أن الفرنسي لويس برايل هو من قام باختراع طريقة الكتابة للمكفوفين في منتصف القرن الـ 19، والتي عُرفت بلغة برايل، إلا أنه في الحقيقة أنه هناك من سبقه في هذا قبل أكثر من 5 قرون.

فوفقًا لما ذكرته تقارير إخبارية، فإن العالم العربي زين الدين الآمدي، كان أول من توصل لطريقة كتابة المكفوفين، وإن لم تنتشر طريقته بنفس الشكل الذي فعلته طريقة برايل.

فالكثير من الاكتشافات لم يكن لها الحظ للتتطور وتستخدم في الحياة اليومية بمجرد أن يقوم المخترعون باكتشافها، بل إن العديد من الاكتشافات لم تُسجل بأسماء مخترعيها، لأنها لم تتطور وتُستخدم على نطاق واسع.

فحتى لويس برايل نفسه، فإن طريقة الكتابة للمكفوفين التي اخترعها في فرنسا لم يتم استخدامها إلا بعد وفاته، حيث أشارت التقارير إلى أن بريطانيا بدأت في استخدماها بعد 30 عامًا من وفاته.

أما بالنسبة للعالم العربي زين الدين الآمدي، فإن نسبه يمتد إلى آمد (مدينة ديار بكر حاليًا) شمال شرق بلاد الشام، والتي تقع ضمن الأراضي التركية في الوقت الحالي.

وقالت التقارير أن الآمدي نشأ وترعرع في بغداد، حيث تتلمذ هناك على أيدي مشايخها وعلمائها، وقد رس الفقه الحنبلي وأصبح من أكبر فقائه، كما أنه تقن العديد من اللغات من ضمنها المغولية والرومية والفارسية والتركية.

وبحسب المعلومات المتوفرة عنه، فإن الآمدي فقد بصره في سن صغيرة، وعمل بمهنة بيع الكتب، حيث كان يصنع حروفًا بارزة يشكل منها جملًا يلصقها بعدها على طرف جلد الكتاب من الداخل، ثم يصلق ورقة رقيقة فوقه لتبقى ثابتة، وبهذه الطريقة يحدد هوية الكتاب وثمنه عند بيعه.

وأضافت التقارير أن زين الدين الآمدي كان لديه قدرة فائقة على مرفة عدد صفحات أي كتاب بمجرد لمسه، بل وكان يستطيع أيضًا بتمرير يده على أي صفحة أن يعرف عدد سطورها ومدة نعومة الحروف أن غلظتها.

وإلى جانب هذا، فإن العالم العربي كان يمتلك القدرة على تحديد نوع الخط،، وما إذا كان لكاتب أو أكثر، بالإضافة إلى أنه كان قادرًا على تحديد لون الحبر المكتوب به، حيث كان اللونين الأحمر والأسود هما السائدان آنذاك في الكتابة.

وأشارت التقارير أيضًا إلى أن زين الدين الآمدي كانت لديه العديد من المؤلفات من بينها: "منتهى السؤل في علم الأصول" في علم الفقه، "جواهر التبصير في علم التعبير" في علم تفسير الأحلام.