• معلومات شخصية

    • الاسم الكامل

      عبدالله بن محمد بن فرج بن سليمان بن طوق الدوسري

    • اسم الشهرة

      عبد الله الفرج.. الشاعر النبطي الكويتي رائد الصوت

    • اللقب

      أبو الأصوات

    • اللغة

      العربية

    • الجنسية

      الكويت

    • بلد الإقامة

      الكويت

السيرة الذاتية

برز اسم الشاعر الكويتي عبد الله الفرج في عالم الأغنية الكويتية، لذا يطلق عليه "أبو الأصوات"، و"رائد الصوت" نظرًا لدوره الهام في تجديد الأغنية الكويتية، فقد برع شاعرًا ومطربًا وملحنًا، كما صاغ أجمل الكلمات التي غناها كبار المطربين في الكويت والخليج، تعرف أكثر على مسيرته الفنية وحياته.

من هو عبد الله الفرج؟

عبدالله بن محمد بن فرج بن سليمان بن طوق الدوسري هو شاعر ومغني وملحن كويتي ولد في الكويت في عام 1836 يعد من أبرز الشعراء في الكويت والخليج العربي ومن أهم الشعراء الذين نقش اسمهم في عالم الأدب الشعبي والفن الخليجي.

اهتم الفرج بقراء الشعر العربي القديم وتأثر بشكل كبير بالشعر الجاهلي والعربي على مر العصور، وقد عرف كملحن ومطرب ولكنه عرف بشكل أكبر كشاعر كتب أعذب القصائد التي تغنى بها كبار المطربين في الكويت والخليج منهم محمد بن فارس ومحمود الكويتي وسعود الراشد وعوض دوخي وغيرهم.

عرف الفرج كذلك بمعارضته لعدد من شعراء جيله ورده عليهم بالشعر، وقد تتلم الفرج على يد كبار الأسماء في الكويت وقتها من يوسف البكر وخالد البكر، كما حظيت ألحانه وأشعاره باهتمام كبير لذا يعد رائد الأغنية الكويتية ومجددها.

ترك الفرج ورائه ثروة فنية بين شعر وألحان وأغاني ولا يزال تأثيره على الأغنية حاضرًا حتى الآن، وكان من أهم الشعراء الذين  تأثروا بالبيئة والثقافة واهتموا بالتراث.

عائلة عبد الله الفرج

عرفت عائلة الفرج قديمًا بآل الصراف وبعدها عرفت باسم آل طوق، ثم أصبحت بعد ذلك عائلة فرج وذلك لتكرار اسم فرج فيها.

كان جد شاعرنا سليمان بن طوق المسعري الدوسري، وقد هاجر من قريته نزوى في وادي الدواسر إلى الأحساء، ثم انتقل بعدها إلى بلدة الزبارة في قطر حيث نشأ والده وعمل في البحر وكان يسفر إلى الهند ويهتم بشؤون الملاحة والتجارة.

استطاع والده أن يكون ثروة كبيرة من العمل في البحر قدرت بالملايين في ذلك الوقت في زمن كانت ثروات البلد نفسها لا تتجاوز الآلاف، وأصبح والده يملك أسطولًا كبيرًا يضم عشرات المراكب الشراعية الضخمة.

انتقل والده بعدها إلى الكويت في أوائل القرن الثالث عشر وأصبحت الكويت مقرًا لعائلته، ولكنه كان يقيم في الهند وتحديدًا بومباي بسبب العمل. تزوج والده من خديجة بنت إبراهيم بن تمام الدوسري التي أنجبت الشاعر عبد الله الفرج في الكويت عام 1836.

نشأته وحياته

نشا عبد الله الفرج في بومباي في الهند بجانب والده وعاش حياة مرفهة وثرية بسبب ثروة والده، وقد تعلم في المدارس الهندية وتعلم اللغة العربية على أيدي أساتذة متخصصين وبرع في علوم اللغة العربية، ولكنه اهتم  بالشعر والموسيقى.

في عام 1853، وعندما كان الفرج يبلغ من العمر 18 عامًا، توفي والده فورث تركة ضخمة ولكن سرعان ما بددها بسبب حبه للطرب والملذات، فانتقل إلى الكويت وأقام فيها وتردد على البصرة وعمل على نظم الشعر والتلحين والغناء وسرعان ما اكتسب شهرة واسعة أصبح له مكانة رفيعة.

ويقال إن عبد الله الفرج أصبح فقيرًا وغرقت كل مراكبه في البحر، وأصبح وحيدًا وابتعد عنه أصدقاؤه الذين كانوا يأتون إلى مجلسه كل يوم للأكل والشرب على حسابه الخاص.

شعر عبد الله الفرج

بدأ عبد الله الفرج بنظم الشعر الفصيح في البداية ثم اتجه لنظم الشعر النبطي وقد جدد في الأغنية النبطية وحاول إيجاد أوزان وقواعد أخذها من أوزان الشعر الفصيح، كما أدخل على الشعر النبطي العديد من تعابير البلاغة بسبب تأثره بالأدب العربي.

صدر للفرج ديوانًا نبطيًا، ويعد أقدم ديوان صدر بالشعر النبطي، وصدر في مومباي عام 1919 بعد وفاته بعد سنوات، وقد أعيد طباعته عام 1953 على يد خالد بن محمد الفرح في دمشق.

برع الشاعر الفرج بشكل خاص في الغزل والقصائد الغزلية، وقد عرف بالإجادة وروعة التصوير، كما أنه كان بارعًا في كل أنواع الشعر بداية من الغزل وصولًا إلى الهجاء، كما برع في القصيدة المهملة الحروف، أي أن حروفها بدون نقط وهنا يبرز قوة موهبته.

تتلمذ الفرج  على يد العديد من الأسماء البارزة في الأغنية الكويتية منهم يوسف البكر وخالد البكر، كما سجل البكر عددًا من الأصوات التي غناها الفرج، كما غنى أغانيه أبرز المغنيين منهم عبد اللطيف الكويتي.

ومن قصائد  عبد الله الفرج قصيدة "والله ما دريت" وقد لحنها وغناها بنفسه وفيها يقول:

والله والله والله ما دريت

ان الهوى هكذا يعمل معي

لما لما جرت ما رضيت

ذمام ذاك الأديب اللوذعي

ذي قد نظم في ودادك ألف بيت

أبيات ما قد نظمها الأصمعي

نقضت عهدي وانا عهدك رعيت

ما كل ذي قد رعى عهد رعي

تفهم ولكن كني إن شكيت

أشكيك بالرمز أو بالديعي

كما ذكرنا أن الشاعر عبد الله الفرج برع في القصيدة مهملة الحروف، أي كل أبياتها بدون حروف، ومن هذه القصائد قصيدة يقول فيها:

الحاء حلو اللما للحال سله راح

حكمه دعا الصاح لما صاح عادم راح

حور المها حور لولا حسام سله راح

حلو اللما حامله والحور أهل الملح

حلوا وللصاح ما حلو الملاح الملح

حر والمولع وعاطوه الصدود الملح

حاله وهو حال مطروح حساله راح

كانت له أيضًا قصيدة خائية أي مطلع كل بيت فيها يبدأ بالخاء وينتهي البيت بحرف الخاء أيضًا، والقصيدة التالية غرضها الهجاء، وفيها يقول:

خيرهم اللي تمدحه ينصب أفخاخ

خدايع تدميك من غير تشميخ

خداش بأنيابه وبالظفر شما

خماش لوجيه الأصاحيب كالذيخ

خويهم يسقونه المر بأوساخ

خملاتهم ويدوخ من غير تدويخ

خاو الفهود وخل صحبات الأرخاخ

خزان ما نقدر على الضد وتشيخ

وفاة عبد الله الفرج

توفي الشاعر عبد الله الفرج في الكويت عام 1901 عن عمر 65 عامًا ومات فقيرًا بعد حياة مليئة بالترف والثروة بددها من أجل اللهو.

وقبل وفاته وشعوره باقتراب أجله شعر الفرج بالندم على ما مضى من شبابه وما فرط فيه من ساعات فكتب أبياتًا تدل على توبته، وفيها يقول:

دع صريع الغواني على ما عزم

يفعل اللي يشا جاهل ما علم

ويتمسك بحبل الهوى ذا الذي

كل من به تمسك أراه أنصرم

ما أظن في سبيل الهوى لك شبيه

مشتهر بالمعاصي سواة العلم

وأن دعتك البطالة سمعت الندا

وأن دعتك الهدأية تقل بك صمم

ما أنت ياعبدالله مطيع ولا

سامع للنصايح من أخو وعم

وقد كتب الفرج أبياتًا يعزم فيها التوبة على ما سلف من هفوات وخطايا فنجده يقول:

قم تدراك بقي العمر بالتقى

ما ترى الشيب خطه براسك رسم

حسن الذي تبقى عسى يافتي

يعفي الله عن اللي مضى لك وهم

وأخلص التوبة إلى نويت بعزم

مايط عنك ثوب الكسل بالهمم

قاصد الواحد اللي فلا خاب

من له قصد راجياً من نداء الكرم

غافر الذنب كله وماهي الخطا

لو ذنوبك بها عد قطر الديم