يعد الروائي والكاتب السعودي عبده خال من أبرز الأسماء في الساحة الثقافية في المملكة العربية السعودية والخليج العربي، فقد كتب العديد من الروايات والقصص، وشارك بأعماله في معارض عربية كثيرة، وحصل على جائزة البوكر العربية، في السطور التالية تعرف على مسيرته الأدبية وحياته.
من هو عبده خال؟
عبده محمد علي هادي خال حمدي هو كاتب وروائي سعودي ولد في 3 أغسطس عام 1962 في مدينة جازان في السعودية ويقيم في مدينة جدة.
بدأ عبده الكتابة في سن مبكرة، وقد بدأ مسيرته المهنية في الصحافة وكتب في العديد من الصحف والمجلات العربية منذ التسعينات، ثم نشر روايته الأخرى عام 1995 وحصل عليها عدة جوائز عليها.
ينشر خال مقالات أسبوعية في عدد من الصحف العربية، وقد عرف أسلوبه في المقالات والروايات بالمزج بين الخيال والواقعية، واهتم بموضوعات اجتماعية وسياسية هامة ناقشها في مؤلفاته وأعماله الأدبية.
يعتبر خال من أهم وأبرز الروائيين السعوديين المعاصرين، وهو يعبر في أعماله عن واقع المملكة الاجتماعي والثقافي.
نشأته وتعليمه
ولد الكاتب عبده خال في منطقة جازان، ولكنه عاش في الرياض، حيث درس المرحلة الابتدائية في مدرسة ابن رشد، ودرس ف يمدارس البحر الأحمر وابن قدامة وقريش في مدينة جدة.
التحق خال بجامعة الملك عبد العزيز ودرس العلوم السياسية، وقد بدأ مسيرته المهنية في الصحافة منذ الثمانينات، ثم نشر أول رواية له في منتصف التسعينات. الكاتب عبده خال متزوج ولديه 3 أبناء وابنة واحدة، وهم عذب وجوى وشل ومعد.
قصة اسمه
تحدث الكات عبده خال عن اسمه الحقيقي، وأوضح أن والدته هي من أطلقت عليه اسمه "عبد الرحيم" لحظة ولادته لأن شقيقه هو من طلب منها ذلك.
وقد كتب خال قصة اسمه في إحدى مقالاته حيث ذكر أن عبد الرحيم هو اسم أحد أولياء الله الصالحين وكان له ضريح يزوره أهالي القرى وكانوا يعتقدون أن قبره يتحرك كل سنة بمقدار شبر للقاء رسول الله وأن حركة قبره هي موعد قيام الساعة.
وكان الناس يشجعون رحلة هذه القبر بأهازيج وأغاني مثل "يا عبدالرحيم يا صابر اصبر.. إن الله مع الصابرين". وعن تغير اسمه من عبد الرحيم إلى عبده أوضح أن بسبب تأثر العادات، وذلك لأن أهل تهامة يحورون الأسماء المنتهية باسم من أسماء الله إلى عبده.
![عبده خال Abduh Khal روائي سعودي]()
مسيرته المهنية
بدأ الكاتب عبده خال مسيرته المهنية منذ الثمانينات حيث عمل في مجال الصحافة وكتب في العديد من المجلات والصحف العربية، ومنها مجلة النص الجديد وجريدة عظام، وعدة مجلات محلية أيضًا مثل مجلة العربي الكويتية، وأخبار الأدب المصرية، وجريد الحياة، ومجلة الحداثة، ومجلة إبداع والبحرين الثقافية.
شارك خال أيضًا في تحرير الكثير من المقالات منها دورية الراوي الصادرة عن نادي جدة الأدبي، وشارك كذلك في تحرير مجلة النص الجديد المهتمة بالأدب الحديث في السعودية.
وينشر خال زاوية أسبوعية في جريدة عكاظ تحت عنوان "حقول" كما يكتب مقالًا اجتماعيًا يوميًا في الجريدة نفسها تحت عنوان "أشواك".
تنوعت موضوعات مقالات عبده خال وقد اهتم بشكل كبير بالأساطير الشعبية، كما تحدث عن الكثير من الموضوعات الاجتماعية والثقافية والكثير من القصص الحياتية التي يواجهها في حياته.
![عبده خال Abduh Khal روائي سعودي]()
مسيرته الأدبية
بدأ الروائي السعودي عبده خال مسيرته الأدبية بكاتبة المجموعات القصصية منذ الثمانينات، وأول مجموعة قصصية كتبها "حوار على بوابة الأرض" عام 1984، ومن مؤلفاته أيضًا "لا أحد" عام 1992، و"ليس هناك ما يبهج" عام 1993، و"حكايات المداد" عام 1994.
نشر أيضًا مجموعة قصصية قصيرة جدًا بعنوان "دهشة لوميض باهت" عام 2013، و"من يغني في هذا الليل"، و"الأوغاد يضحكون"، كما أن له العديد من القصص المترجمة، منها "الأوراق"، و"ماذا قال القميري"، و"القبر"، و"رشيد الحيدري".
له أيضًا مجموعة قصصية موجهة للأطفال مأخوذة من مجموعة "حكايات المداد"، وقد ترجمت له عددا من القصص إلى لغات أجنبية مثل الإنجليزية والفرنسية.
ساهم عبده خال أيضًا في تشجيع المواهب الصغيرة في الكتابة، وقد تبنى هاشتاج على منصة إكس للقصة القصيرة حيث ينشر الكتاب المبتدئين قصصهم، وقد جمّع هذه القصص القصيرة في كتاب اسمه "شقشقات" وذلك بموافقة هؤلاء الكتاب وتم التبرع بأرباح ومبيعات الكتاب إلى جمعية سند لمرضى السرطان.
![عبده خال Abduh Khal روائي سعودي]()
أفضل روايات عبده خال
نشر الكاتب والروائي عبده خال روايته الأولى عام 1995 بعنوان "الموت يمر من هنا"، ونشر بعدها العديد من الروايات منها "مدن تأكل العشب"، و"الأيام لا تخبئ أحدًا"، و"نباح"، و"الطين"، و"فسوق"، و"الطين ذلك البعيد كان أنا"، و"لوعة الغاوية"، و"صدفة ليل".
من رواياته أيضًا "أنفس"، و"وشائح ماء"، أما أشهر رواياته رواية "ترمي بشرر" التي صدرت عام 2008 وقد حصلت الرواية على جائزة البوكر العالمية في نسختها العربية عام 2010.
تدور أحداث هذه الرواية عن الحياة في القصور وما يحدث فيها، وقد تم اختيارها من بين 115 رواية ل17 كاتبًا من دول عربية مختلفة. تتحدث الرواية عن المجتمعات داخل القصور، حيث يحكي على لسان أحد العاملني في هذه القصور وما يجري بداخله.
تصف الرواية الفقر والغنى الفاحش والتمازج بينهما داخل القصور، وهي عبارة عن لوحة سوداوية قاتمة، وهي عبارة عن صوت المهمشين في المجتمع. ترجمت هذه الرواية إلى اللغة الإنجليزية ونشرت عام 2012.
من رواياته الناجحة أيضًا رواية "لوعة الغوية" والتي حصلت على جائزة أفضل رواية في معرض الكتاب عام 2013.
من اقوال عبده خال
"الحياة مشوار قذر يبدأ ناصعاً ومغرياً بعبوره من خلال الكلمات والتوجيهات، أما الواقع فعليك اقتراف الآثام لكي تكون إنساناً" من كتاب ترمي بشرر.
"تُعطيك الحياة سرّها متأخراً حين لا تكون قادراً على العودة للخلف ومسح كل الأخطاء التي اقترفتها، وحين ترغب في تمرير سرّها لمن يصغرك لا يستجيبُ لك، كونه لا زال غراً بما تمنحه الحياة من تدفقٍ في أوردته" من رواية ترمي بشرر.
" تعساء نحن بهذه الحياة... وأكثر تعاسة بقلوبنا التي نحملها معنا أينما اتجهنا.... أليس من الأفضل أن نعلق حجارةً في صدورنا ونمضي؟.... عندها سنكون أكثر قابليةً للموت، وأكثر استعدادًا للقسوة، وأكثر احتمالًا للحياة" من رواية الموت يمر من هنا.
"هذه الحياة كلمات تتقاذفنا فنركض خلف بريقها ونكتشف أنها سراب بعد فوات الأوان، هل حقاً نستطيع أن نتخلص من أحلامنا؟" من رواية مدن تأكل العشب.
مسيرته المهنية
