عمرو بن كعب وعقيلة ابنة أبي النجاد: قصة حب امتلأت بالمآسي

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 24 فبراير 2021
عمرو بن كعب وعقيلة ابنة أبي النجاد: قصة حب امتلأت بالمآسي

مأساة من مآسي الحب، لم تقتصر عواقبها على طرفي القصة فقط، بل امتدت لتشمل آخرين أيضاً.. إنها قصة عمرو بن كعب وعقيلة ابنة أبي النجاد، حيث تنعرف على حكايتهما الحزينة في هذا الفيديو.

جمع الحب بينهما منذ الصغر

نشأ عمرو بن كعب بن النعمان مع ابنة عمه عقيلة، وجمع الحب بين قلبيهما منذ الصغر، وعندما، كبرا تقدم عمرو إلى أبيها طالباً الزواج منها، لكن عمه رفض زواجها منه، وطلب منه مهراً كبيراً يعجز عن دفعه.

خرج الحبيب إلى الصحراء بعد زواج الحبيبة

زوجها أبوها من رجل آخر من بني فزارة، وعندما وصل الخبر إلى عمرو بن كعب، صُدم صدمة شديدة، وهام على وجهه في اليمامة شاخصاً بعينيه إلى السماء، وصار ينشد الأشعار عنها، فقال:

إذا جن ليلي فاضت العين أدمعاً       على الخد كالغدران أو كالسحائب

أود طلوع الفجر والليل قائلٌ            لقد شدت الأفلاك بعد الكواكب

فما أسفي إلا على ذوب مهجتي        ولم أدرِ يوماً كيف حال الحبائبِ

الحبيبة تبكي حبيبها

أما عقيلة ابنة أبي النجاد، فإنها بعد عقد الزواج أخذت تُبدي لزوجها صداً وحقداً وهجراً، فخرج هو الآخر هائماً في الصحراء إلى حيث لا يدري.

أعادت عقيلة إلى بيت أبيها، وهناك عزفت عن تناول الطعام والشراب إلا بقدر ما يمسك الرمق، وظلت تبكي عمرو حبيبها وتنشد:

إذا رقد النيام فإن عمراً         تؤرقه الهموم إلى الصباح

فتقطع قلبه الذكرى وقلبي       فلا هو بالخلي ولا بصاح

سقى الله اليمامة دار قوم        بها عمرو يحن إلى الرواحِ

نهاية مأساوية لقصة الحب

وأخيراً مات عمرو بن كعب في تيه الصحراء، وبعد قليل لحقت به عقيلة ابنة أبي النجاد، وانتهت بذلك المأساة التي راح ضحيتها الحبيبين وزوج عقيلة أيضاً.