فاني دوفير تدافع عن المواقع البحرية الـ 47 المُدرَجة على لائحة التراث العالمي

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 09 ديسمبر 2015 آخر تحديث: الأحد، 06 فبراير 2022
فاني دوفير تدافع عن المواقع البحرية الـ 47 المُدرَجة على لائحة التراث العالمي

فاني دوفير، مُنسّقة البرنامج البحري في مركز التراث العالمي التابع لمنظمة اليونسكو
تدافع عن المواقع البحرية الـ 47 المُدرَجة على لائحة التراث العالمي
خلال مؤتمر الأطراف الحادي و العشرين COP21


إن المواقع البحرية المُسجلة على لائحة التراث العالمي هي بمثابة ملاجىء للحياة البحرية، حيث تؤوي نباتاتٍ حساسة و حيوانات في مواجهة الضغوط التي تتعرض لها مثل التنمية الصناعية. و بالرغم من الوضع الريادي لمركز التراث العالمي التابع لمنظمة اليونسكو فيما يخص المواقع البحرية و الالتزام اليومي بالإضافة إلى العمل الجاد لحماية هذه المواقع، لايوجد أي موقعٍ منها يمكن اعتباره آمناً و محصناً من خطر التغيّر المناخي و تبدلاته. لقد أتاح الدعم الذي تقدمه جيجر- لوكولتر إلى البرنامج البحري للتراث العالمي التابع لمنظمة اليونسكو، للنظم البيئية البحرية الضعيفة أن تصبح أقوى و أن تتعزز قدرتها على الصمود في مواجهة التغيّرات المناخية.

اعتبار من 30 نوفمبر/ تشرين الثاني و حتى 11 ديسمبر/ كانون الأول، يجتمع قادة العالم في باريس من أجل مؤتمر الأطراف الحادي و العشرين، حيث يهدفون إلى تحقيق اتفاقية عالمية فيما يخص المناخ، تضمن إبقاء الاحتباس الحراري العالمي تحت 2 درجة مئوية. تفخر جيجر- لوكولتر بأن الدكتورة فاني دوفير، مُنَسِّقة البرنامج البحري للتراث العالمي التابع لمنظمة اليونسكو في باريس (فرنسا) ستتحدث من على منصة هذا المؤتمر الهام، حيث ستوجه الانتباه إلى التأثيرات الحرجة و الهامة التي تسببها التغيّرات المناخية في المواقع الـ 47 البحرية التي تتوزع في جميع أنحاء العالم و التي تحميها اتفاقية اليونسكو للتراث العالمي نظراً لقيمتها العالمية الاستثنائية. إن مواقع التراث العالمي المُصنَفَة من قِبَل منظمة اليونسكو فريدة بامتياز كما تتضمن بعضاً من أقدم الشِعاب المرجانية على كوكب الأرض، و أكبر تجمعات حيوان الفظ (فيل البحر) في المحيط الهادئ، و أوكار أسلاف الدب القطبي، بالإضافة إلى مهد حيتان المحيط الهادئ الرمادية، و مناطق التوقف الهامة و الأساسية لملايين من الطيور المهاجرة. تُشكل هذه المواقع الاستثنائية معاً أكثر من 10% من المساحات المسطحة لجميع المحميّات البحرية على الأرض.

تقدم الشراكة بين منظمة اليونسكو و جيجر- لوكولتر المساعدة إلى الحكومات و إدارات المواقع من أجل الحد من المخاطر الناتجة عن الصيد الجائر، و التنمية الساحلية و وقف التلوث. من خلال العمل اليومي، تقوم هذه الشراكة بالتركيز على تعزيز و تقوية الإمكانيات البيئية البحرية الهشة بحيث تتمكن الانتعاش ثانيةً بسرعة أكبر و ذلك عندما تتضرر من الآثار الناجمة عن التغيّرات المناخية. لقد جُهِزَت النُظُم البيئية بشكلٍ أفضل لتتمكن من الصمود في وجه الابيضاض المرجاني و من ترميم نفسها بشكل أكبر من تأثيرات العواصف الهوجاء التي تتكرر أكثر من ذي قبل. و فضلاً عن الدعم الطويل الأمد التي تقدمه جيجر- لوكولتر إلى مركز التراث العالمي، فقد قامت بتقديم العديد من التبرعات خلال السنوات الماضية بهدف مساعدة البلدان بشكلٍ مباشر لتحسين قدراتها على التعامل مع الصيد غير المشروع. و في الآونة الأخيرة تبرعت جيجر- لوكولتر بمبلغ 30,000 يورو لمساعدة المنتزه الوطني في جزيرة كوكوس في كوستاريكا لمقاومة الصيد غير المشروع، و قد ساهم التمويل في مبادرةٍ على نطاقٍ أوسع في المنتزه تضمنت زوارق دورية من التمويل الجماعي، و رادارات رصدٍ جديدة، بالإضافة إلى مركز مراقبةٍ جديد. بمساعدة جيجر- لوكولتر فإن الخليج الجليدي - المنتزه الوطني و المحميات (الولايات المتحدة الأمريكية)، و المضائق و الخلجان النرويجية الضيقة (النرويج) تقومان بدورٍ ريادي في توأمةٍ من التعاون و التنسيق تهدف إلى زيادة و ترويج الرحلات السياحية الصديقة للبيئة عبر شبكة التراث العالمي البحري.

تبدو التأثيرات الناجمة عن التغيّرات المناخية على مواقع التراث العالمي البحري واضحةً للعيان: ذوبان الجليديات في الخليج الجليدي "Glacier Bay" الرائع، ارتفاع وتيرة و قوة الأعاصير و العواصف في أماكن مثل الرصيف المرجاني العظيم، الأكبر في العالم و الأكثر تعقيداً من بين الشعاب المرجانية، حوادث فقدان اللون الجماعية في شعاب توباتاها و كومودو المنتزه الوطني. و في وقتٍ سابق من هذا العام حذر العلماءُ بأنه من المرجح أن إبيضاض الشِعاب المرجانية في العام 2015 على مستوى العالم سينتج عنه أسوأ موتٍ لهذه الشعاب في التاريخ. يهدد ارتفاع مستوى سطح البحر في الصميم وجود أمة كيريباتي التي تحتضن المناطق المحمية المذهلة في جُزُرَ فينيكس، الموقع الأكبر و الأعمق على لائحة اليونسكو للتراث العالمي. و مع ازدياد درجة حرارة مياه البحر و حموضتها، يتوقع العلماء ازدياد التأثيرات على الحياة البرية، فعلى سبيل المثال، من المرجح أن يتأثر جنس السلاحف البحرية التي تفقس في المواقع الفريدة المُدرَجة على لائحة التراث العالمي، من آلدابرا أتول في المحيط الهندي إلى جُزُر غالاباغوس الرائعة في المحيط الهادي.

فاني دوفير تدافع عن المواقع البحرية الـ 47 المُدرَجة على لائحة التراث العالمي

فاني دوفير تدافع عن المواقع البحرية الـ 47 المُدرَجة على لائحة التراث العالمي

اقرأ المزيد:

العثور على حفريات فراء خفافيش عمرها 49 مليون عاماً تكشف عن لونها المنقرض
الكشف عن أكبر حوت عاش في مصر قبل 40 مليون سنة
فيديو لاجتياح حيتان الأوركا المفترسة لشواطئ جزيرة في جازان السعودية
9 ظواهر طبيعية سوف تختفي عن عالمنا.. تعرف عليها