في "عيد الأب"... أشياء تقود الآباء لحافة الجنون

  • DWWبواسطة: DWW تاريخ النشر: الأحد، 17 يونيو 2018 آخر تحديث: الأحد، 21 يونيو 2020
في "عيد الأب"... أشياء تقود الآباء لحافة الجنون

يصادف اليوم "عيد الأب"، وهو بالتأكيد مناسبة للاحتفال وتكريم الآباء، لاسيما وأن الكثير منهم في السنوات الأخيرة صاروا يتحملوا أدق تفاصيل تربية الأطفال بعد أن كانت هذه مهمة الأم وحدها لفترة طويلة.

ففي الكثير من الدول صارت "عطلة رعاية الطفل" مسألة يشترك فيها الأب والأم، كما أن الاهتمام بتغيير ملابس الطفل وتحضير العام له لم تعد من الواجبات القاصرة على الأم فحسب.

وبهذه المناسبة نستعرض بعض الأمور التي اتفق الكثير من الآباء على أنها "تقودهم للجنون" أو على الأقل "تزعجهم بشدة" في رحلة تربية الأبناء. واستخلص "معمل الأسرة" الذي تأسس قبل عشرة أعوام في ولاية بافاريا الألمانية ويقدم العديد من الدورات التدريبية للآباء، بعض الأمور التي تزعج الآباء:

وداعا لليالي الهادئة : تمثل الأيام والأسابيع والشهور الأولى بعد الولادة تحديا كبيرا للأب، الذي لا يعد بوسعه النوم بهدوء مع وجود كائن صغير يحلو له غالبا الصراخ طوال الليل. ورصد ماتياس فولشرت، مؤسس "معمل الأسرة" من خلال خبرته في التعامل مع الآباء الجدد، مدى إزعاج هذه النقطة تحديدا للآباء وقال في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء الألمانية: "قلة النوم تقود الكثير من الآباء للجنون، لدرجة أن بعضهم يعتقد أنه قد يفقد حياته إذا استمر هذا الصراخ الليلي لعدة أشهر".

كرة القدم: التجمع مع الأصدقاء لمشاهدة مباراة لكرة القدم على المقهى أو في الاستاد، من الأمور التي تدخل السعادة لقلوب الكثير من الرجال، لكن مع وصول الطفل الأول واضطرار الكثير من الآباء للمشاركة في تفاصيل الاهتمام بالطفل بالإضافة إلى العمل، يصبح من الصعب الاستمتاع بمباريات الفرق المفضلة.

تعليمات وانتقادات "ماما": لا تحمل الطفل بهذه الطريقة..لماذا لم تحمله لينام في سريره بدلا من نومه بجوارك على الأريكة؟".. لا تتوقف بعض الأمهات عن إعطاء الأب تعليمات وتوجيهات خاصة بتفاصيل الاهتمام بالصغير وهو أمر يشكل إزعاجا للأب الذي يرى من وجهة نظره أنه يستطيع القيام بواجباته بشكل مثالي حتى وإن اختلفت طريقة التنفيذ عن الأم.

التعليقات السخيفة من الأكبر سنا: "هل تقوم بتغيير الحفاظات للصغير؟ في وقتنا كانت هذه مهمة الأم أو لماذا يتحتم عليك تعطيل عملك عدة شهور للاهتمام بالطفل؟" تعليقات تأتي غالبا من أجيال أكبر سنا وتشكل إزعاجا للآباء الشباب الذين يحاولون القيام بدور أكبر في تربية الصغار وقضاء المزيد من الوقت معهم.

السيارة تتحول لمتجر متنقل: الارتباط بالسيارة والحفاظ عليها مسألة مهمة للرجال، وفجأة يجد الأب سيارته التي كانت في الماضي دائما نظيفة وفارغة، مكتظة بعربة الصغير وألعابه وطعامه وزجاجات اللبن والمياه.

بابا على الهامش: مع وصول الطفل الأول يبدأ الأب في الشعور بأنه لم يعد رقم "1" في حياة زوجته، التي تقضي معظم وقتها في الاهتمام بعضو الأسرة الجديد، الذي صارت جميع خطط الأسرة تتم بناء على مواعيد نومه وطعامه.

التقلبات الجوية: معطف ثقيل أم خفيف، قبعة على الرأس أم لا؟ أسئلة عديدة يفكر فيها الأب قبل الخروج بالصغير لاسيما بين فصول العام والتي تشهد الكثير من التقلبات الجوية. وبعد تفكير عميق واختيار دقيق لملابس الصغير، يخرج الأب به ليستمع لتعليقات من نوعية "كيف تخرج بالطفل بهذه الملابس الخفيفة، سيصاب بالبرد"، أو "كيف يتحمل الصغير هذا المعطف الثقيل، ألا ترى الشمس ساطعة والطقس دافئ"؟

بابا في النادي: وجود الأب مع الصغير وسط تجمعات نسائية كالنادي أو الحديقة، يشكل تحديا كبيرا إذ يستمع الأب للكثير من "النصائح" من الأمهات الخبيرات اللاتي ينظرن له نظرة "الأب المبتدئ".

ا.ف/ ط.أ