فيديو: تعرفوا على قصة رجل سوداني حول 3 قروش إلى ثروة بالمليارات

  • تاريخ النشر: الأحد، 14 يناير 2018
فيديو: تعرفوا على قصة رجل سوداني حول 3 قروش إلى ثروة بالمليارات

لم يكن يتوقع ذلك الطفل الذي قرر شراء الليمون بثلاثة قروش أخذهم من أسرته أن تتحول إلى تجارة مربحة فيما بعد بل يُصبح أحد مليارديرات بلده.. ولكن هذا هو ماحدث مع رجل الأعمال السوداني، بابكر حامد موسى، الملقب بـ "ود الجبل"، الذي توفي فجر يوم السبت الماضي، بمستشفى في العاصمة الأردنية عمّان.

وربح ذلك الطفل حينها من بيعته لليمون حتى وصل إلى أن امتلك 15 قرشاً ليُقرر شراء حماراً لنقل البضائع دون علم والده ثم طور تجارته إلى جمع البيض والحمام والدجاج وبيعها في سوق أم درمان ليتحول مع الوقت إلى أحد التُجار المعروفين في ذلك السوق رغم أنه لم يُكمل تعليمه حيث لم يتخط السنة الأولى الابتدائية قبل أن يُدرس مبادئ العقيدة بشكل خاص.

قصة شاب سعودي استغل مكافأتة البسيطة وأسس مشروع ناجح

واكتسب بابكر حامد موسى، لقب "ود الجبل"؛ لولادته مكان يُعرف باسم"جبيل الطينة" في أسرة بسيطة لا تمتلك سوى بعضاً من البهائم والضأن والإبل.

ولم يكن يتوقف ذلك الطفل عن طموحه فكل مرحلة عمرية يصل لها تجده في مرحلة عملية مختلفة؛ حيث قرر المتاجرة في الخضراوات وقصب السكر؛ حيث افترش الأسواق الكبيرة ليدخل تجارة الأواني المنزلية والصواني والأكواب في ميدان الأمم المتحدة بالعاصمة السودانية، الخرطوم، قبل أن يفتح بقالة خاصة به بعد تعرض فرشته لعدة مضايقات من قبل السلطات السودانية ولكن تلك البقالة لم تستمر لمدة عامين.

ومع ظهور سوق صرافات العملة الأجنبية في السودان قرر كعادته تجربة الأمر ولكنه لم يخل من المشاكل التي عرضته للوقوع تحت قبضة الشرطة أكثر من مرة بل أنه تعرض في السنوات الأولى من عهد رئيسه، عمر البشير، للاعتقال لمدة 18 يوماً في إطار حملة الحكومة على تجار العملة في السوق الموازية.

سعودي يحول 75 ريالاً إلى 20 ألف كدخل شهري.. تعرفوا على قصة ذلك الشاب

ولكن ذلك لم يوقف طموحه ولا رغبته في النجاح فعاد ولكن تحت اسم شركة "بابكو"، المشتقة من اسمه، وهنا دخل مجال التجارة والمقاولات ليصبح من المستوردين للعديد من السلع ومن ثم أنشأ شركة أخرى باسم "ود الجبل".

ولم يكن يتوقع ود الجبل تحقيق ثروته التي تُقدر بمليارات الجنيهات السودانية؛ حيث أشار في حوار صحفي أُجري معه بسبعينيات القرن الماضي، إلى إنه لم يكن يتوقع هذا الثراء الذي وصل له ولكنه في لحظة ما أدرك أن ذلك ممكناً وأنه أصبح يمتلك أول مليون جنيه في حياته، منوهاً إلى أن سر ماوصل له حرصه على التصدق والزكاة.