كارثة صحية قادمة أسوأ من كورونا

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 25 مارس 2020
كارثة صحية قادمة أسوأ من كورونا

بينما ينتشر فيروس كورونا المستجد حول العالم مسبباً رعباً كبيراً للملايين من البشر، فإن العلماء يحذرون من أنه لا يجب الوقوع تحت سيطرة الخوف منه، حيث أن هناك أوبئة أخرى أشد فتكاً من كوفيد-19 تهدد العالم في المستقبل القريب.

هل يموت البشر في المستقبل بسبب الأمراض البكتيرية؟

ووفقاً لما قاله العلماء، فإن الوباء القادم لن يكون فيروساً قديماً لم يكتشفه العلم بعد، بل إن الكارثة قد تتمثل في التهاب حلق أو جرح بسيط في الإصبع أو حتى حمى، حيث سيكون كل هذا قادراً على قتل البشر.

وأوضحوا أن الأمراض البكتيرية التي يمكن علاجها حالياً بواسطة الأدوية المتوفرة في الصيدليات، من الممكن أن تكون قاتلة في المستقبل، حيث يعود السبب في هذا إلى أن المضادات الحيوية لم تعد تقتل البكتيريا كما كانت تفعل في الماضي.

البنسلين أول مضاد حيوي يقتل البكتيريا

فخلال أربعينات القرن الماضي، تم تطوير البنسلين، الذي يعتبر أول مضاد حيوي يقتل البكتيريا، وقد حاز مكتشفاه على جائزة نوبل تقديراً لإنجازهم العظيم الذي أفاد البشرية.

ولم تعد البكتيريا خطراً على الإنسان منذ تطوير البنسلين ، حيث ساهم في علاج العديد من الأمراض الخطيرة، التي قتلت ملايين البشر.

سباق شرس بين البكتيريا والمضادات الحيوية

إلا أنه مع الوقت بدأت البكتيريا في تطوير مناعة ضد البنسلين، مما جعل العلماء يطورون مضادات حيوية أخرى، ليبدو الأمر وكأنه سباق شرس.

فكلما طورت البكتيريا مناعة ضد أحد المضادات الحيوية، قام العلماء بتطوير مضاداً آخر يقتلها، لتصبح جميع أنواع البكتيريا بالمجمل تحت السيطرة.

هل نواجه بكتيريا جديدة قاتلة قريباً؟

ولكن الوضع لا يبدو مبشراً في المستقبل، حيث ذكرت دراسات حديثة أن أنواعاً من البكتيريا بدأت تطور مناعة ضد أغلب أنواع المضادات الحيوية المعروفة، وهو ما يهدد بموت البشر من عدوى بكتيرية بسيطة.

حيث يعود السبب الرئيسي في هذا إلى أن شركات الأدوية الكبرى لم تعد تهتم بتطوير مضادات حيوية جديدة، نظراً لأن ذلك يتكلف مبالغ ضخمة، وهو ما يجعلها تركز على الأدوية التي تلقي إقبالاً من الناس وتحقق لهم أرباحاً كبيرة.