كيف تتعامل ماليًا مع التداعيات السلبية لفيروس كورونا المُستجد؟

  • تاريخ النشر: الإثنين، 01 فبراير 2021
كيف تتعامل ماليًا مع التداعيات السلبية لفيروس كورونا المُستجد؟

الجميع تأثر سلبًا على المستويات المهنية والمادية بسبب الآثار السلبية التي أحدثها فيروس كورونا المُستجد، فالصناعات الرئيسية، وكذلك تقريبًا كل الأعمال التجارية الصغيرة في البلاد، تعرضت لضغوط بسبب القيود الاجتماعية والتجارية اللازمة للحدّ من تأثير الفيروس.

من العمال إلى أصحاب الأعمال، عانى ملايين البشر بسبب التأثيرات السلبية للوباء، قد يكون السؤال الذي يلح عليك في ظل هذه الظروف العصيبة هو: كيف يُمكنك تغطية نفقاتك؟ ما عليك الآن هو مُحاولة تهدئة قلقك ومخاوفك، وتابع قراءة السطور التالية لتتعرف على نصائح مجموعة متنوعة من الخبراء الماليين عن الأشياء الأساسية التي يجب فهمها عن أموالك الآن وكيفية الاحتفاظ بالاستقرار المادي خلال هذه الأوقات المضطربة.

قيّم وضعك الحالي

يقول مدير التعليم المالي في BankMobile، إنه من المهم أولاً إلقاء نظرة على التزاماتك المالية الحالية ومعرفة ما يمكنك تخفيضه أو ما يُمكنك الاستغناء عنه تمامًا، حدد أولوياتك وما هو ضروري وما لا تستقيم الحياة إلا به، فقد يكون هذا هو الوقت المثالي لبناء عادات لتقليل الإنفاق وتوفير المزيد.

تقول الخبيرة المالية تقول جينيفر باريت: "تأكد من أنه يمكنك تغطية الأساسيات أولاً مثل المرافق، والإيجار أو مدفوعات السكن بشكل عام، والأدوية، واحتياجات البقالة والطعام الشهرية ثم انظر إلى المناطق التي يمكنك فيها تقليص النفقات، حتى لو كان ذلك مؤقتًا فقط".

لا تنسى توفير المال إذا كان لديك إمكانية ذلك

إذا كُنت لا تزال تكسب دخلاً كبيرًا خلال هذا الوقت، فإن مُحاولة توفير بعض المال هو أكثر أهمية الآن من أي وقت مضى.

تقول مارسي كيكلر، نائب رئيس إستراتيجية الاستشارات المالية في Ameriprise Financial، "إعادة النظر في قيمك واحتياجاتك واقتصار تفكيرك على الأمور والاحتياجات الأكثر أهمية بالنسبة لك، يمكن أن يساعدك في إعادة تحديد أولويات أهدافك المالية طويلة الأجل خلال هذا الوقت المُضطرب".

يُمكنك مثلًا أن تُقلص "قائمة الرغبات" مثل السيارات الفاخرة إن كانت سيارتك الحالية تقوم بالهدف منها وتُحقق راحتك في الانتقال.

ما لا يجب فعله أثناء الجائحة

خلال هذا الوضع عليك قدر المُستطاع تجنب الاستدانة من البنوك والاستعانة بالبطاقات الائتمانية للتعامل مع ضغوط هذا الوقت وتوفير احتياجاتك، القيام بذلك عندما يكون السوق متراجعًا يمكن أن يُزيد خسائرك ويحبس عنك أموالك حينما يبدأ السوق في التعافي ويكون عليك سداد ما قُمت باستدانته.

تقول كيكلر: "يجب أن يكون اللجوء إلى الاستدانة هو الملاذ الأخير المطلق لتوفير النفقات والوفاء بالاحتياجات".

والنصيحة النهائية التي يُقدّمها الخبراء في هذا الصدد، أنه عليك في كل الأحوال للتعامل مع هذا الوضع المُضطرب أن تُقلص نفقاتك سواء أكنت مُستقر ماديًا أو غير مُستقر، ما توفره في حال استقرارك المادي ستحتاجه في وقت ما، وفي حال عدم استقرارك ماديًا فإن تقليص نفقاتك سيحميك من الاستدانة.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة