كيف تكتشف عمليات الاحتيال الإلكتروني عبر الهاتف وتتجنب الوقوع في فخها؟

  • تاريخ النشر: الخميس، 31 ديسمبر 2020
كيف تكتشف عمليات الاحتيال الإلكتروني عبر الهاتف وتتجنب الوقوع في فخها؟

لا شك أن الهواتف الذكية أصبحت في الوقت الحالي الوسيلة الرئيسية التي يعتمد عليها الملايين حول العالم في أعمالهم وكذلك في التواصل مع الآخرين، إلا أنها في الوقت نفسه قد تُعرض أصحابها للعديد من المشاكل، خاصة عمليات الاحتيال الإلكتروني، وذلك في حال عدم توخي الحذر عند استخدامها.

كيف تكتشف المحتالون على الهواتف؟

وحول هذا الأمر، قال خبير في أمن المعلومات أن عمليات الاحتيال عبر الهواتف تزايدت في الفترة الأخيرة بشكل ملحوظ، حيث يقوم المحتالون بالاتصال بالناس ويزعمون أنهم موظفون في البنوك على سبيل المثال.

وتابع قائلاً أنه من الممكن في بعض الحالات تمييز هؤلاء المحتالين، وذلك من خلال بعض العبارات أو الأسئلة التي يطرحونها أثناء الاتصال، والتي تتعلق في العادة بالإطلاع على البيانات السرية الخاصة بالحسابات المصرفية أو البطاقات البنكية، أو المعلومات المطلوبة لإتمام أو إيقاف عمليات التحويل المصرفي.

وأوضح الخبير أن موظقي البنوك عادة لا يطلبون من العملاء على الهاتف أي معلومات أو بيانات سرية تتعلق بحساباتهم أو بطاقاتهم المصرفية، كما أنهم لا يقترحون على عملائهم إجراء عمليات التحويل المصرفية لحسابات أخرى بهذه الطريقة، بالإضافة إلى أنهم لا يطالبون العملاء باتخاذ أي إجراءات تتعلق بحساباتهم على الفور، لافتاً إلى أنه من هنا يمكن تمييز موظفي البنوك الحقيقيين عن المحتالين.

كيف تتعامل البنوك والمصارف مع عمليات الاحتيال عبر الهواتف؟

وحذر الخبير عند القيام بأي مكالمة تتعلق بالبنوك أو الحسابات المصرفية، حيث قال أنه يجب التعامل معها بمنتهى الانتباه والحرص، منوهاً أنه في حال اشتباه البنوم بحصول أي عملية مشكوك بأمرها لتحويل الأموال من حساب شخص ما إلى حساب آخر، فإن خدمة أمن حسابات العملاء لن تقوم بالتواصل مع صاحب الحساب عبر الهاتف، بل ستقوم بإيقاف العملية، كما ستقوم بإرسال إشعاراً له بالأمر عبر التطبيق الرسمي الخاص بالمصرف.

وأضاف أن العديد من البنوك العالمية تتعاون مع الجهات المختصة في بلادها من أجل إيجاد حلولاً فعالة لمكافحة عمليات الاحتيال الإلكتروني عبر الهواتف، خاصة تلك المتعلقة بالحسابات المصرفية، مشيراً إلى أنه من ضمن الاقتراحات المطروحة هي ظهور واجهات اتصال خاصة ستظهر للعميل أثناء تلقيه الاتصالات من المصارف أو البنوك التي يتعامل معها.

أشهر طرق الاحتيال الإلكتروني التي يجب أن تحترس منها

وفي سياق متصل، فقد حذر خبير في أمن المعلومات في وقت سابق من هناك عدة أساليب تقنية يستخدمها بعض الأشخاص للاحيتال على الناس، والتي صارت منتشرة حول العالم في السنوات الأخيرة. 

ووفقاً لما ذكره الخبير، فإن إحدى أشهر طرق الاحتيال الإلكتروني هي قيام الشخص المحتال بالاتصال بضحيته، وإقناعه بأنه موظف في البنك الذي يتعامل معه الضحية، ويطلب منه بعض المعلومات المتعلقة ببطاقاته المصرفية، بحجة إيقاف معاملات مالية مشبوهة، وبعدما يحصل المحتال على البيانات التي يحتاجها، يستخدمها لسرقة أموال الضحية وتحويلها إلى حسابات خاصة به.

وقال الخبير أن هذه الطريقة كانت منتشرة على نحو واسع خلال عامي 2013 و2014، وقد عادت للظهور مجددًا مؤخراً، حيث صار المحتالون يملكون بيانات مصرفية للكثيرين، كما صاروا أكثر خبرة في استغلالها.

ومن ضمن وسائل السرقة الإلكترونية الأخرى المنتشرة هي الاحتيال عبر الإنترنت، حيث يتلقى الضحية رسالة بها رابط لأحد المواقع الإلكترونية الخبيثة، ويُطلب منه في الرسالة الضغط على الرابط للوصول إلى موقع معين أو لمشاهدة شيء معين، وعندما يفعل هذا، ينجح الشخص المحتال في اختراق جهازه، ويكون بإمكانه الوصول إلى بياناته الشخصية وكذلك المصرفية.

وأضاف الخبير أن هناك طريقة احتيالية شهيرة ثالثة وهي أن المحالين يقومون بإرسال رسائل إلى ضحاياهم يطلبون منهم فيها تحويل مبالغ مالية صغيرة، وذلك نظير اشتراكهم في سحب على جوائز كبيرة، مضيفاً أن الكثيرين ينخدعون بهذه الرسالة، ويقومون بتحويل أموالهم بالفعل.

كما نوه الخبير الأمني أيضاً إلى برمجيات الفدية التي انتشرت خلال السنوات الأخيرة، والتي يخترق بها المحتالون أجهزة الضحايا ويسيطرون عليها، ويطلبون مبالغ معينة لإعادة السيطرة لأصحابها الأصليين.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة