لأصحاب الوزن الزائد.. الحلم أقرب مما تعتقد «إليك هذه التجربة الملهمة»

  • تاريخ النشر: الخميس، 09 يونيو 2016
لأصحاب الوزن الزائد.. الحلم أقرب مما تعتقد «إليك هذه التجربة الملهمة»

لاشك أن معظم أصحاب الوزن الزائد يحلمون في أن يصبح جسدهم طبيعيا، ينتظرون اليوم الذي يذهبون فيه لشراء ملابس ذات قياس مناسب وطبيعي؛ بفارغ الصبر.

ولكن السؤال الذي يطرح نفسه، ماذا فعلوا لكي يصلوا لهذه النتيجة؟، قد يلجأ المصابون بالسمنة إلى التمارين الرياضية والنظام الغذائي لفترة من الزمن ولكنهم سرعان ما يعودون إلى عاداتهم الغذائية الخاطئة مرة أخرى.

تجربة ناجحة

وبالرغم من أن هناك العديد من قصص النجاح المبهرة التي استطاع أصحابها خسارة وزنهم، إلا أن كثير من أصحاب الوزن الزائد لا يملكون الإرادة الكفاية لاستكمال المشوار، ونقدم لكم اليوم تجربة رائعة لشاب استطاع بالصبر والجلد الوصول لما يبتغيه، لربما تكون هذه القصة ملهمة لكم وتحفزكم على السير على نهجه.

عمرو فتحي، هو شاب مصري متخصص في التسويق والإدارة ويعمل بإحدى الشركات في المملكة العربية السعودية، كان وزنه في شهر مايو من عام 2015 هو 138 كيلو جرام وطوله 185 سم، وبعد مرور نحو عام من الزمن أصبح وزنه 93 كيلو جرام فقط، فما الذي فعله هذا الشاب ليصل إلى هذه النتيجة؟.

الفشل في شراء الملابس الجيدة

يقول فتحي في تدوينه له نشرها موقع «هافنجتون بوست»: "هذه التجربة شخصية جداً، ولم يتم بناؤها على أساس علمي أو بناءً على استشارة متخصصين، ولا أنقلها لكي أقول إنني بطل أو حققت شيئاً لم يحققه أحد من قبل، ولكنني أنقلها لعلها تكون حافزا ولو لشخص واحد فقد الأمل في خسارة وزنه".

ويضيف "أكاد أشك أن هناك شخص صاحب وزن زائد مليان مُعجب بهذا الأمر وخصوصاً وقت شراء الملابس الجديدة أو وقت الاضطرار لمجهود عالي زي الحركة السريعة أو الجري، كما أن كمية البؤس التي تصيب الواحد في كل مرة بيشتري فيها الملابس من حيث الاضطرار، إلى أن يشتري أشكال معينة من الملابس بأنماط مكررة كل وقت، لأنه ليس هناك غيرها".

الشعور بالمشكلة

وتابع "البداية في حل المشاكل عموماً، هو الشعور بالمشكلة وتشخصيها، وأظن أن المشكلة لا تحتاج تشخيص أكثر من هذا، وبعد ذلك تأتي مسألة دراسة الأسباب التي أدت لهذه المشكلة، ثم جمع المعلومات ووضع الفروض وتنفيذها، وبدأت أستخدم تجارب القياس، حيث أتنال الطعام، وأؤدي التمارين، ثم أقوم بقياس وزني كل يوم وألاحظ، هل هذه النوعية من الطعام أحدثت فارقا في وزني، حين قمت وزني في اليوم التالي قبل التمارين أم لا".

وأشار إلى أن أقصى أمانيه كانت أن يصل وزنه إلى 120 كيلو جرام، قائلا: "ذهبت لصالة الألعاب الرياضية ووضعوا لي نظاما وفي البداية شعرت أنني لا أستطيع المواظبة عليه على الإطلاق، ولكن خلال يومين بدأت أشعر بتحسن، وبدأت أمارس التمارين بسهولة دون تعب أو إرهاق، ومع مرور الوقت بدأت أزيد من السرعة دون أن أرجع للمدرب أو على الأقل أزيد الوقت، فبدأت أمارس هذا المجهود بشكل يومي لمدة ساعة، حتى وصلت إلى ساعة وربع".

طعام صحي

وعن نوعية الأكل، يقول: "كنت أتناول إفطارا متنوعا، حتى استقريت على ساندوتش بيض مسلوق بدون صَفار مع ساندوتش جبنة قريش أو خيار وجزر أو موزة وتفاحة وكوب من اللبن، في هذه الأيام وزني لم يكن يزيد على الإطلاق وكنت أتناول الغداء قبل التمرين بساعتين وكان عبارة عن نصف فرخة مشوية بدون جلد سلطة «سلطة تونة، خس مع تونة، مع خل أو سلطة درة، درة مع خس مع صوص خل التفاح وكان طعمه مقززا بالنسبة لي ولكنه كان يقاوم الجوع جداً»".

وحول الممنوعات التي وضعها لنفسه، يضي "امتنعت تماما عن العيش الأبيض، السكر وأصبحت أتناول الشاي والقهوة بدونه -طعمهم دون سكر أفضل بآلاف المرات-، المياه الغازية، الوجبات السريعة ما عدا الأطعمة المشوية، وكنت أتناول السمك بكثرة بدون أرز أو كمية من الأرز المسلوق، وجربت العصائر ووجدتها تزيد من وزني فامتنعت عنها وقررت تناول ثمرة فاكهة واحدة وكانت إما موز أو تفاح".

16 كيلو في أول 3 أسابيع

وأوضح أن وزنه في أول 3 أسابيع وصل إلى 122 كيلو جرام، مضيفا "مع الوقت بدأت أزيد من المجهود وأصبحت أتمرن 6 أيام في الأسبوع بنفس الشكل وكانت مدة التمرين تصل إلى ساعة ونصف، وشعرت حينها بنحسن رائع وكنت أزن نفسي بشكل بشكل يومي لكي أستطيع تحديد أنواع الطعام التي سوف أستمر عليها ولم أصدق نفسي أنني استطعت خسارة 16 كيلو جرام من وزني في هذه الفترة القصيرة وهو ما حفزني للاستمرار".

"وبدأت ممارسة عدة تمارين وكان أهمها تمارين الكارديو كالمشي والجري، وهناك العديد من هذه التمرينات على موقع «يوتيوب»، وكنت لا أعير اهتماما لأي تعليقات سخيفة من شأنها إحباطي، ونجحت في الوصول لوزن 103 وكان شكلي مرضي جدا بالنسبة لي، وأجبرت نفسي على عدم شراء الملابس الجديدة طوال هذه الفترة كنوع من التحفيز وحين قررت شراءها، سعدت للغاية بالقياس الجديد الذي أصبحت ارتديه"، هكذا أضاف الشاب المصري.

الخلاصة

واستطرد "حين كنت أشعر أنني تناولت طعام ووزني زاد، كنت أزيد من المجهود لدرجة أنني كنت أقل عن الوزن الذي كنت عليه قبل أن أتناول هذا الطعام، وأصبحت قادرا على أن أتحكم في وزني، ووصل وزني إلى 93 كيلو جرام ولكن أحب شكلي في هذا الوزن وقمت بزيادة وزني وتثبيته على 103 كيلو جرام ولكن كان هناك بعض الآثار السلبية نتيجة المجهود الزائد فقد أصبت بآلام في قدمي وتحديدا في وتر أكيلس واضطررت أن أريح جسمي من المجهود لترة تعدت الشهور".

وفي نهاية حديثه، قال: "خلاصة الكلام: تناول طعام صحي، بدون زيوت وملح كثير، وتناول أطعمة طبيعية كثيرة، وإذا لم ينعكس ذلك على وزنك بشكل كبير، على الأقل سيستفيد جسمك من هذه العناصر المفيدة، ولابد أن تتمرن بشكل منتظم، ولا تمارس التمارين يوم وتتركها 10 أيام فيذهب مجهودك هبائاً وأيضا لا تمارس التمارين بشكل يومي فتتسبب في إرهاق جسمك، فخير الأمور الوسط، والأهم من ذللك ألا تستمع لأحد واتخذ الخطوة، لأن مجرد الخطوة تساوي نصف المشوار".

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة